الموقف الرياضي – غسان شمة:عاد الجيش الى الصدارة من بوابة الجهاد بعد فوزه عليه أمس بنتيجة 3/1 ضمن منافسات الجولة الرابعة من الاياب التي شهدت إقامة ست مباريات فيما غاب الوحدة بعد تأجيل مباراته مع حطين حتى السابع والعشرين من الجاري.
و تمكن الأزرق الكرماوي من اقتناص نقطة معنوية مهمة ومستحقة في حلب على حساب مضيفه الاتحاد الذي فشل في استعادة لغة الفوز وإسعاد جمهوره كما يشتهي، بل لم يتمكن من الإقناع بعد أداء متوسط على أرضه افتقد التركيز أحياناً.
وفي اللاذقية دارت النواعير كما يتمنى جمهور الفريق حين تمكن من مفاجأة مضيفه تشرين والتقدم بهدف في مباراة شهدت طردين وتوقفت قبل نهايتها بثلاث عشرة دقيقة بقرار من الحكم ؟! لتكون خير انطلاقة للمدرب محمد العطار …
وابتسم المجد على حساب مضيفه الشرطة في أول مباراة تقام في ملعب الجلاء بدمشق بعد فوزه المستحق بهدفين دون رد، حاصداً ثلاث نقاط مهمة له في هذه المرحلة، في مباراة أجمل ما فيها الهدفان.
وواصل الطليعة نتائجه الإيجابية بفوز جديد على حساب ضيفه المحافظة بهدف وحيد، ليضاعف من هموم صاحب المركز قبل الأخير.. وبدوره الوثبة حقق فوزاً متوقعاً على ضيفه الحرفيين بهدفين لهدف… وفي التفاصيل:
_____________________________________________
فوز وصدارة للجيش
دمشق-مفيد سليمان:
تطابقت التوقعات على أرض الواقع بمباراة الجيش ومضيفه الجهاد على أرضية ملعب تشرين بدمشق تحت الأضواء الكاشفة ففاز الزعيم بثلاثة أهداف لهدف ليرتقي للصدارة مؤقتاً مستفيداً من تأجيل مباراة الوحدة المتصدر السابق وحطين ليوم 27 الجاري.
الشوط الأول انتهى بهدفين سجلهما فارس أرناؤوط من رأسية جميلة في الدقيقة 26 ومحمد العنز مع صافرة نهاية الشوط الأول مستفيداً من تمريرة مؤمن ناجي، وكان حارس الجيش أحمد مدنية شبه متفرج وأبرز الفرص الضائعة للعنيزان والعنز والقلعجي.
في الثاني بادل الجهاد الجيش الهجمات واستطاع تقليص الفارق في الدقيقة 65 عن طريق عبد العزيز أوصمان مستفيداً من تمريرة ماهر دندح، ولكن هذه الفرحة لم تدم سوى دقيقة واحدة عندما سجل حسن عويد الهدف الثالث عن يسار عماد عماد عيسى حارس الجهاد، ليستعيد الجيش زمام المبادرة ولكن ماكينته التهديفية توقفت للاستهتار وعدم التركيز، وبذلك تصدر الجيش واستعاد حاسة التهديف وهذا ما يحتاجه الجيش في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي بعد التعادل السلبي في أول مباراتين، ولا ننسى اعتماد الجهاد على عناصر شابة علها تكون حاضرة في المستقبل وهذا ما تعمل عليه إدارة نادي الجهاد.
تعادل بطعم الخسارة
حلب – عبد الرزاق بنانه:
خرجت جماهير نادي الاتحاد غاضبة على إهدار فريقها فوزاً كان متوقعاً من مباراته أمام الكرامة بعد لقاء متوسط المستوى الفني من الفريقين، الاتحاد لم يظهر بالشكل المطلوب وخاصة بالمنطقة الامامية، فيما لعب الكرامة بروح قتالية عالية واستحق تحيه الجمهور على هذا الأداء الرجولي، مدرب الاتحاد بدأ المباراة بتغيير بالتشكيلة الاساسية نجحت بالسيطرة على وسط الملعب مع التركيز بالدخول من الجهة اليسرى بواسطة أحمد الأحمد الذي تعرض للرقابة اللصيقة من دفاع الكرامة ولم تفلح هذه السيطرة سوى على فرصة لعبد الناصر حسن الذي لعب كرته بجانب القائم، ومع تحرر فريق الكرامة من منطقته الدفاعية في الدقيقة 20 كاد مهند إبراهيم أن يفتتح التسجيل لفريقه بعد أن تابع الكره التي تباطأ بها زميله زيد غرير وتابعها الابراهيم بالعارضة، وبعد هذه الفرصة الضائعة للكرامة أحس الاتحاد بحراجة الموقف وهاجم من الأطراف والعمق ولعب الحنان كرة عرضية تابعها النجار برأسه جانب القائم، وجرب البابولي التسديد من خارج منطقة الجزاء وارتطمت كرته بالأرض وكادت أن تخدع الحارس الذي حولها ببراعة إلى ركنية، وتابع الاتحاد خطورته عبر الضربات الثابتة عن طريق الأصيل الذي حاول التسجيل بعد أن لعب كرة رأسية خارج القوائم، وشهدت الدقائق الأخيرة انفرادة خليل الكرامة تدخل عبد الناصر حسن وأنقذ الموقف، ورد الاتحاد بهجمة خطرة انفرد على اثرها الأصيل وتألق الشيحة بإبعاد كرته للركنية .
مع بداية الحصة الثانية فرض الاتحاد سيطرة دون فاعلية بعكس الكرامة الذي اعتمد على لعب الكرات المرتدة الخطرة ومن احداها انفرد علي خليل تماماً بالحارس خالد الحاج عثمان الذي نجح بإبعاد كرته للركنية، وشهدت الدقيقة 73 أغلى فرص الاتحاد من انفرادة طه دياب الذي لعب كرة تجاوزت حارس مرمى الكرامة وأبعدها أحد المدافعين من على خط مرماه، وكثف الاتحاد من ضغطه وتسابق لاعبوه الأحمد والنجار والسرور على إضاعة الفرص التي لم تنجح بسبب التماسك والتنظيم الدفاعي لفريق الكرامة ومن خلفه حارس المرمى الشيحة، وتابع الاتحاد ضغطه بكره أخيرة لعبها ملهم بابولي على رأس محمد الأحمد لكن دون جدوى، لتعلن صافرة الدولي فراس الطويل النهاية الحزينة لأبناء القلعة الحمراء على إهدار فوز كانوا بأمس الحاجة إليه مقابل فرحة الكرامة لحصوله على نقطة ثمينة.
ضربة جزاء
أسعدت الطليعة
احتاج فريق الطليعة لدقائق إضافية لتحقيق الفوز على ضيفه المحافظة رغم الفرص الكثيرة خلال اللقاء، وقد دخل الطليعة، المنتشي بموقعه الدافئ وفوزه الأخير، كالإعصار شوط المباراة الأول وهاجم طالباً التقدم على ضيفه المحافظة الذي يعاني في نتائجه وموقعه، وكان حريصاً وحذراً، فاعتمد على المرتدات، فحضر باثنتين منها في منطقة مضيفه، وهذا الأخير بدوره هاجم وهدد وأضاع الكثير من الفرص .
الشوط الثاني كان صورة أخرى من الأول رغم نشاط المحافظة وخروجه من منطقته، لكن الطليعة جدد سيطرته وهاجم من كل الجهات، فأهدر سيلاً من الفرص أمام تكتل دفاعي للمحافظة ومحاولات خجولة، ولم يأت الفرج على صاحب الأرض حتى الوقت بدل الضائع ومن خلال ركلة جزاء تصدى لها بنجاح خالد المبيض محققاً هدف الفوز وانطلاق أفراح الجمهور الطلعاوي.
الحكم أوقف مباراة
تشرين والنواعير
اللاذقية – سمير علي:
أوقف الحكم زكريا علوش مباراة تشرين والنواعير قبل 13 دقيقة من نهايتها بعدما تعرّضه للاعتداء بسبب ركلة جزاء طالب بها لاعبو تشرين، فيما أمر الحكم بمتابعة اللعب، وتحولت الى هجمة مرتدة سجل منها النواعير هدفه في د 77 من زمن المباراة عبر مهاجمه الخطير علاء الدين دالي بعد مباراة متواضعة في مستواها شهدت أيضاً طرد لاعبين بالبطاقة الحمراء القاضي من النواعير والدكة من تشرين.
الشوط الأول منذ بدايته بدا الحذر واضحاً من قبل الفريقين خشية تسجيل هدف مبكر يربك الحسابات، وانحصر اللعب وسط الملعب مع محاولات هجومية لم تبلغ درجة الخطورة باستثناء كرة ميدو القوية التي انحرفت عن القائم الأيسر لمرمى المرعي، رد عليها تشرين بكرتين للخدوج والحفيان علتا العارضة.
وفي الشوط الثاني بدا تشرين مصمماً على التسجيل، فهاجم بقوة مرمى النواعير وأتيحت له أكثر فرصة للتسجيل، فسدد الحفيان فوق العارضة وجاورت رأسية اللايقة القائم الأيمن وضاعت كرة المرمور، فيما اعتمد النواعير على المرتدات ونجح في تحقيق مراده، فسجل الدالي هدف المباراة الذي أشعل المدرجات وحول أرض الملعب الى هرج ومرج و أسفر عن أحداث شغب لم نكن نتمنى أن نشاهدها في ملاعبنا الخضراء لأن الرياضة عدالة وأخلاق .
فوز صريح للمجد
دمشق – زياد شعابين:
حقق المجد فوزاً مستحقاً على جاره الشرطة بهدفين دون مقابل على أرضية ملعب الجلاء بعد أداء مجداوي متماسك عكس الشرطة الذين لم يستطع إيقاف المد المجداوي بسبب الخلل الدفاعي وغياب المهاجمين.
في الأول هاجم المجد وسجل هدف السبق عبر لؤي خليفة بعد محاولات الخراط والعويد، بينما افتقد الشرطة التنظيم، فانتهى على الهدف اليتيم.
في الثاني دخل الفريقان بنية التسجيل فكان الشرطة الأميز بداية ولاحت له أكثر من فرصة للتعديل أبرزها عبر الدمراني وأخرى للشيخ يوسف، بينما كانت الهجمات المجداوية أخطر فسجل البريجاوي هدفاً رائعاً، ولم يتغير الوضع لاحقاً، فمحاولات الشرطة كانت خجولة والمجد يلعب بشكل تجاري مستعجلاً صافرة النهاية التي كانت سعيدة.
الوثبة يتفوق على الحرفيين
حقق الوثبة انتصاراً ثميناً على حساب ضيفه الحرفيين بهدفين لهدف محتفلاً بانتصاره الثاني على التوالي بعد صيام طويل.
الدقائق الأولى من المواجهة شهدت سجالاً مثيراً من حيث الفرص، فبعد محاولة من الكلزي للضيوف كاد زميله شعبان أن يفتتح التسجيل لكن كرته المقوسة علت العارضة، وسريعاً جاء الرد بمحاولتين لعلي غصن أوقف الحارس الأولى وتدخل المدافع اليونس لإبعاد الثانية بشكل ممتاز.
تدريجياً فرض الوثبة سيطرته وارتفع إيقاع الفرص بمحاولتي دعبول وغصن الذي نجح بافتتاح التسجيل “د42” بعد فاصل مهاري رائع تلاعب به بالمدافع داخل منطقة الجزاء قبل أن يطلق تسديدة اصطدمت بيد النجار وأخذت طريقها نحو الشباك لتهدي أصحاب الأرض التفوق قبل نهاية الحصة الأولى.
فريق الحرفيين أظهر حماساً جيداً قبل بداية الشوط الثاني ونزل لاعبوه الميدان قبل نهاية الاستراحة بحوالي 6 دقائق لكن هذا لم يكن كافياً لإنقاذه من سيناريو تلقي هدف مبكر، فقبل نهاية الدقيقة الثانية تابع الحمود ركنية مشلب ليعزز تقدم فريقه، وبعد الهدف تابع الوثبة سعيه لضرب دفاع الحرفيين بالبينيات وأهدر غصن فرصة للتعزيز، أما الحرفيون فلم يستيقظ هجومه إلا بالنصف الثاني من الشوط فجرب عبر شعبان والبديلين عبد الواحد والناصر لكن الدقة غابت عن مهاجميه.
تغييرات مدرب الوثبة نجحت بإيقاف مد الضيوف بتعزيز الدفاع من خلال إشراك كوسا والهجوم بدخول الصارم وبستاني الذي كاد أن يقتل اللقاء حين انفرد بالنجار لكن الأخير أبقى على آمال فريقه بإبعاد الكرة، لينجح رامي الناصر باستغلال الموقف بعد أقل من دقيقتين ويستغل سوء تنسيق بين جبلاوي والحارس الرزج ليسجل هدف التقليص بالمرمى الخالي “د87” لكن هذا لم يكن كافياً لتغيير حصيلة اللقاء حيث نجح الوثبة بإبعاد الخطر عن مرماه بالدقائق الأخيرة مكرراً انتصاره على الحرفيين.
بعد اللقاء امتنع الكادر الفني للحرفيين عن التصريح، أما مدرب الوثبة ضرار رداوي فأبدى سعادته بالانتصار وتحدث بالقول :حاولنا استغلال الحالة المعنوية الجيدة للفريق ومازال بإمكاننا تقديم الأفضل وهذا ما نرغب بإظهاره بالجولات القادمة فطريق الدوري مازال طويلاً.