دمشق – عبير علي :لم يكن هناك أدنى شك أن توقفات الدوري الكروي الممتاز تركت الكثير من الآثار السلبية على الأندية ودفعتها للبحث عن مباريات كروية ودية مع فرق من مختلف الدرجات لتأمين استمرارية وجاهزية اللاعبين البدنية والفنية لياقة اللاعبين لكل ما هو طارئ للدوري الكروي هذا الموسم.
كما أن المشاركات الخارجية واستحقاقات المنتخبات وعدم وجود روزنامة واضحة للاتحاد وللجنة المؤقتة جعلت أنديتنا الممتازة وغيرها من الدرجات تعيش في متاهة من أمرها وكبدتها خسائر مادية كبيرة وأصبح وضعها في الحضيض بالنظر لإطالة فترة الدوري الممتاز .
وخلال جولتنا في بعض أندية العاصمة وبالأخص نادي الجيش أثناء تقسيمات التمرين لاحظنا الملل والإحباط باديين على وجوه اللاعبين والإداريين والكادر التدريبي، وهذا حال كل الفرق التي تمر بحالة من غياب الاستقرار المادي ، وهي مطالبة بدفع مستحقات اللاعبين من مقدمات عقود مرتفعة ورواتب شهرية كبيرة ؟!! وإمكانية توفير مباريات ودية محلية مهمة صعبة .
«الموقف الرياضي» سألت مدير فريق الجيش المقدم أيهم الباشا رأيه حول أثر التوقفات المتكررة للدوري فعبر فيها استيائه من التوقفات للدوري التي جعلتهم في حيرة من أمرهم وخاصة في حالة الملل عند اللاعبين ومهما كانت تقسيمات الفريق والتمرين والمباريات الودية تبقى غير مشبعة بالنسبة للاعبين لأن اللاعب عندما يشعر بالملل ينعكس على عطائه وأدائه في الملعب وأيضاً ينعكس سلباً أثناء وجوده مع المنتخبات الثلاثة.
بدوره المدرب الجديد محمد عقيل قال : دخلنا أجواء الفريق وكنا أمام مباراة في الدوري مع عفرين وحققنا الفوز فيها بعدها لعبنا أيضاً مباراة مع الوحدة وحققنا التعادل ثم توقف الدوري، ونحن الآن خلال مباراتين مع الجارين الشرطة والوحدة جربنا اللاعبين وأشركناهم جميعاً حرصاً على بقائهم بحيوية وجاهزية عالية بدنياً وفنياً ونفسياً، وإذا طالت الأيام لتوقف الدوري فإن النادي سيطرق أبواب الأندية الأخرى ليوفر مباريات ودية تبقي فريقه في أجواء كرة القدم الغائبة عن المنافسة خلال هذه الأيام.. أيضاً إدارة النادي والجهاز الفني والإداري يحاولون دائماً خلق أجواء مريحة للاعبين مع تمارين منتظمة ومباريات للمحافظة على الجاهزية الفنية وعامل اللياقة البدنية والانسجام.
وقال إن التوقفات أرهقت كاهل الأندية وخصوصاً من الناحية المادية وللأسف أصبح هناك رغبة عند بعض الأندية بإلغاء الموسم الكروي وذلك لعدم قدرتها على دفع مستحقات الكوادر لديها من خلال التوقفات الطويلة وخصوصاً في ظل الأزمة المالية الخانقة لمعظم الأندية..
كذلك الأمر أثر سلباً على اللاعبين الذين أرهقوا من كثرة فترات التحضير مع كل توقف للدوري
مثلنا مثل معظم الأندية نعوض بالمباريات الودية لا راحة اللاعب ووضعه دائماً في جو المنافسة وسنلعب مباريات ودية من هذا الشهر مع بعض فرق الدوري استعداداً لخوض أي جولة مفاجئة، التوقف مجدداً ،وفق الروزنامة غير المفهومة من قبل اتحاد الكرة ؟!