العالم أجمع تحدث عن الأداء المذهل لحارس مرمى مانشستر يونايتد الإسباني دي خيا أمام آرسنال في قمة مباريات الأسبوع الخامس عشر من الدوري الإنكليزي الممتاز، إذ بدا الحارس المذكور كالأخطبوط تألقاً في الذود عن مرماه مساهماً بحصد الشياطين الحمر ثلاث نقاط تزن ذهباً في خضم التنافس مع الجار اللدود مانشستر سيتي بسباق الفوز بلقب الدوري الأصعب في العالم.
دي خيا تصدى خلال المباراة لأربعة عشر تصدياً، وتاريخياً نجح حارسان فقط في إنقاذ 14 محاولة خلال مباراة واحدة في الدوري الإنكليزي، وهما تيم كرول مع نيوكاسل يونايتد أمام توتنهام هوتسبير في تشرين الثاني عام 2013، وفيتو مانوني مع سندرلاند أمام تشيلسي في نيسان 2014 مع قناعتنا بفارق التصديات من حيث الصعوبة والإعجاز.
الغريب أن دي خيا لم يكن ضمن خيارات الفيفا واليويفا في الاستفتاء النهائي لاختيار أفضل حارس مرمى في أوروبا والعالم، وهذا انسحب على الاستفتاءات في معظم وسائل الإعلام على طول الكرة الأرضية وعرضها كصحيفة الهداف الجزائرية واسعة الانتشار.
تألق دي خيا لم يكن مفاجئاً لمتابعي مباريات اليونايتد في الميادين الإنكليزية والأوروبية، لدرجة أن معظم التصديات الأشهر طُبعت باسمه منذ مجيئه لبلاد الضباب، وكثيراً ما تناول النقاد حقيقة أنه المنقذ الحقيقي لفريقه وكلمة السر في معظم النتائج الإيجابية.
وهذا يؤكد الحقيقة الدامغة التي قلناها قبل انطلاق الموسم الجديد بأن الإبقاء على دي خيا أهم صفقات المدرب البرتغالي مورينيو، حيث لم يكن تحصين الحارس من الأطماع الملكية المدريدية بالأمر السهل، لدرجة أن الصحافة على اختلاف أشكالها لا تفتأ تتحدث عن قرب إتمام هذه الصفقة بين الحين والآخر، في الوقت الذي تتمسك فيه إدارة الشياطين بتوصية من صاحب القرار الفني مورينيو باللاعب الذي تنطبق عليه مقولة نصف الفريق أو حارس بألف.
وهذه المعطيات تقودنا إلى حقيقة أخرى وهي بعد نظر السير فيرغسون مدرب اليونايتد الأسبق عندما فضّله على حارس البايرن الألماني مانويل نوير.