مهند الفقير وأسباب خروج الناشئين والشباب

دمشق – مالك صقر:بعد النتائج السلبية التي حققتها كرتنا وآخرها خروج منتخبي الناشئين والشباب من التصفيات الآسيوية لابد لاتحاد الكرة من وقفة جادة مع ذاته أولاً، وثانياً مع الأسباب والعوامل التي آلت للخروج من هذه التصفيات،



بعد أن كنا متفوقين على كثير من الدول العربية وحتى الآسيوية بالنسبة لهذه الفئات ؟ في الوقت الذي تابعنا اهتمام اتحاد كرة القدم بالمنتخب الأول الذي خرج أيضاً من التصفيات المؤهلة لكأس العالم.‏


إلى متى سنبقى بعيدين في عملنا عن التخطيط والتنظيم الهادف لتطوير ألعابنا ؟ وإلى متى سنبقى نشارك لأجل المشاركة ؟ ألم يحن الوقت لننتهي من هذه الأسطوانة الفارغة ؟ أم إن القائمين في اتحاد كرة القدم بعيدون كل البعد عن الواقع الصعب الذي تمر به كرتنا خاصة في الفئات العمرية التي نسيها اتحادنا ؟ حيث لا دوري ولا تجمعات تساهم في عملية البناء والتطوير.‏


وللوقوف عن أسباب خروج منتخبي الناشئين والشباب (الموقف الرياضي) التقت الخبرة الوطنية والآسيوية مهند الفقير فقال :‏


غياب الاهتمام‏


للأسف خلال الأزمة لم يوجد أي اهتمام بالفئات العمرية لا من قبل الأندية ولا حتى من قبل اتحاد كرة القدم بالشكل المطلوب، وأضاف: المنتخبان أعمار لاعبيهم نظامية 100% وهذا مهم جداً واللاعبون لم يلعبوا ولا دوري وصار التجمع بالمحافظات ولعبوا بطولة سريعة بدمشق لانتقاء منتخب الناشئين، بعد ذلك أقيم تجمع آخر في دمشق شارك فيه (50) لاعباً ليتم اختيار الجهاز الفني الذي اختار بدوره(23)لاعباً وحضّرهم في أقل من شهرين ونصف وتخلله شهر رمضان. بشكل عام تحضير منتخب الناشئين لم يكن بالشكل المطلوب نتيجة الظروف القاسية والصعبة وقلة التحضير الجيد والتدريب كان السبب في خروجنا وخسارتنا القاسية أمام عمان كانت مفاجئة وقاسية وأنا واثق إذا أعيدت المباراة من المؤكد النتيجة ستكون مغايرة لأن كل مباراة لها ظروفها ونحن لا نحمّلهم المسؤولية .‏


وأشار الفقير إلى أن قلة التحضير والتخطيط الجيد وغياب الخبرة لقلة المباريات السبب الرئيسي في خروج منتخب الناشئين من التصفيات .‏


غياب دوري الشباب‏


أما بالنسبة لمنتخب الشباب فقال:ممكن الظروف كانت أفضل من منتخب الناشئين بقليل لكنه عانى من قلة الخبرة وعدم التحضير الجيد وقلة المباريات، أربعة لاعبين فقط يلعبون بالدوري والبقية لم يشاركوا مع أنديتهم وبالتالي الخبرة كانت شبه معدومة وعانى من عدم التوفيق وضعف في حراسة المرمى وخط الدفاع فكانا السبب في التعادلات والخسارة أمام الأردن لكن ظهر بشكل تكتيكي جيد وحاول أن يلعب بأسلوب جيد وطريقة جيدة ونقل الكرة عبر الخطوط الثلاثة لكنه عانى من قلة الحظ ونقص بعض من عناصر الفريق بسبب المرض إضافة إلى الضعف الكبير في حراسة المرمى كما ذكرت .‏


الاستفادة من الدرس‏


وتابع الفقير حديثه بالقول: علينا الاستفادة من خروج منتخبي الشباب والناشئين من التصفيات ونقول إن السبب الرئيسي هو عدم التخطيط الجيد و قلة التحضير والإعداد الجيد و أتمنى من اتحاد كرة القدم بالتعاون مع المكتب التنفيذي العمل والتخطيط لوضع كوادر هذه المنتخبات منذ الآن تحضيراً للمشاركات في البطولات والتصفيات الآسيوية القادمة وتأمين لهم تجمعات ومباريات ومعسكرات على مدار العام وحتى في العطل الرسمية كونه مطلباً استراتيجياً للتطوير .‏


وفي الختام قال: طبعاً إذا تحقق هذا الشيء وتم التخطيط مسبقاً بشكل جيد وإشراف جيد وصحيح للمنتخبات الوطنية فسنستطيع أن نحاسب أي كادر يستلم المنتخب لكن ضمن الظروف الحالية المحاسبة صعبة وظالمة وغير عادلة فمجرد تكليف مدرب وطني بالمنتخبات هي مهمة وطنية ولكن مغامرة بالنسبة للمدربين ضمن الظروف الصعبة وضعف التحضير والتخطيط والمستوى والأداء، هذه الأمور مجتمعة أضعفت ثقة الشارع بالمدربين الوطنيين، علماً لدينا مدربون مميزون يحتاجون للدعم والاهتمام والوقوف إلى جانبهم .‏

المزيد..