وقفة:الدوري الكروي

الدوري الممتاز لكرة القدم ودوري الدرجة الأولى يسرقان أو يشدان الأبصار إليهما، فعلى صعيد الدرجة الأولى بدأت ملامح المتأهلين في الظهور ووضعت أندية نفسها في مواقع المنافسة للمرحلة الثانية، وحين نعلم أن اليقظة والمجد تأهلا والجهاد والجزيرة تأهلا والبقية تأتي، فهذا يعني مبدئياً أننا أمام أربعة فرق لعبت في الممتاز وتسعى من جديد للعودة، أخذين بعين الاعتبار ما يريده أيضا النواعير وعفرين، وهذا يعني أن الحماسة والإصرار سيكونان حاضرين في الدور الثاني،


والمطلوب بعد ذلك اثنان فقط للممتاز، فمن صاحب النصيب في تنافس قادم بعد انتهاء الدور الأول ؟ والحظوظ متساوية للجميع، أما في الدور الممتاز فالحكاية غير ذلك، فالأسبوعان اللذان انتهيا قد جاءت نتائجهما لتغير من الخارطة على جدول الترتيب، فالجيش وكما يطيب لأنصاره مناداته بالزعيم يتصدر، وتشرين الذي أنهى الذهاب متصدراً وهو حامل اللقب يدخل الإياب ومرتين يتعثر، والاتحاد في حمص في الأسبوع الثاني يعلو ويرد الاعتبار، والكرامة يصدمه الفريق الأحمر القادم من حلب، أما حطين فهو محير لأنصاره ولنفسه فنتائجه دائما مختلفة ، وأما عن الوحدة فحدث ولا حرج، فهذا الفريق الذي يستعد لآسيا واستقدم لاعبين من إفريقيا لاختيارهم من أجل تلك المناسبة خطوة إلى الأمام وتعثر باتجاه الوراء، والسؤال: إذا كان أهل القمة هكذا فكيف حال فرق الترتيب الأخير على الجدول ؟ ما نلحظه أن هذه الفرق رغم إحساسها الشديد بالخطر إلا أن نتائجها لا تلبي طموح من يحبها، ففي كل أسبوع إخفاق وفي الأسبوع التالي إخفاق، وهكذا هي السيرة الملازمة للفتوة والحرية والساحل، فيما أندية الوسط تشعر بالأمان والاطمئنان وتمارس دورها في تفضيل كفة على أخرى.‏


أما الملاعب فحدث ولا حرج فهي سبب مباشر في تدني المستوى الفني لأداء اللاعبين ونعتقد أنه حين سيتم انتقاء المنتخب الأول سيجد من هو مسؤول عن ذلك نفسه في حيرة كبرى، فرغم شدة المنافسة على الصدارة واللقب إلا أن اللاعبين البارزين والقادرين على صنع الفارق لا يتعدون أصابع اليد الواحدة ، نقطة اإضافية أيضا وتأتي وكأن سوية التحكيم قد تحسنت والسبب أن المباريات تقام بلا جمهور ويبدو أن طواقم التحكيم ارتاحت وأصبحت تؤدي كما يجب أن تؤدي ويبدو أنها كانت تميل سابقاً كما يريد لها الجمهور أن تميل.‏


السؤال الآن: هل ستبقى الأمور كما هي ؟ وهل يصبح هناك خرق للواقع ؟ هذا ما ستجيب عنه الأسابيع القادمة ومحطات التنافس المتلاحقة وعندها لكل محطة حديث ولكل أسبوع مقال.‏


عبيــر يوسف علــي a.bir alee @gmail.com‏

المزيد..