أصدر الاتحاد المؤقت قرار تحديد أعمار اللاعبين في كأس الجمهورية تحت ٢٧سنة بهذه الطريقة السريعة،
وقد ترك هذا القرار الكثير من علامات الاستفهام لدى عدد كبير من الأندية واللاعبين والمدربين لكونه لا يتناسب مع واقع أنديتنا الحالي، فالقرار جاء متسرعاً وغير مدروس.
وإذا كانت حجة الاتحاد أن هذا القرار سيساعد من تخفيض معدل أعمار لاعبينا الذي اكتشفه الاتحاد مؤخراً بأنه عال، فإننا نذكره بأنه هو من ساهم في رفع معدل الأعمار هذا الموسم بالتحديد بعدما ألغى بطريقة عشوائية قرار تحديد الأعمار السابق تحت 24 سنة الذي استمر لأكثر من ثلاثة أعوام، والذي ساهم في خلق حالة من التوازن بين جميع الأندية حينها بعد أن فرض عليها إشراك لاعبين اثنين تحت 24 سنة مع فريق الرجال، ما ساهم في خلق جيل جديد من اللاعبين يشارك بعضهم مع المنتخب الوطني أمثال عمر إدلبي من الثورة، وجوزيف يوسف من الوثبة، يزن قصاص من الاتحاد، ميشيل غيث من الوحدة، شهم عاجوقة من الطليعة، وغيرهم كثر، ومع إلغاء هذا القرار عادت حالة الفوضى الاحترافية بين الأندية هذا الموسم، فقامت الأندية الكبيرة والغنية وأظهرت نهمها بسحق سوق الانتقالات، وتعاقدت مع أفضل اللاعبين ما ساهم في فقدان التوازن بين الأندية وظهرت المباريات الطابقية من جديد.
لسنا ضد قرار تحديد الأعمار في مسابقة كأس الجمهورية الذي يحتوي فوائد فنية كثيرة، وإنما نحن ضد القرارات المتسرعة والتي لا تتماشى مع واقع أنديتنا وكان حرياً من الاتحاد المؤقت أن يعمل على تفعيل هذا القرار الموسم المقبل على أقل تقدير ما يسمح للأندية أن تعمل على ضوئه دون أن يؤثر على نتائجها.