لم يكن أشد المتشائمين بسلة سيدات نادي قاسيون يتوقع لها هذه النتائج غير المقبولة قياسا على الإمكانات المتاحة للفريق منذ بداية الموسم، وخاصة انه يضم أفضل اللاعبات، لكنه لم يوفق في آخر مباراتين أمام الجلاء والثورة بسبب الإصابات التي لحقت بأفضل لاعباته ليانا غنوم إضافة لخسارته لجهود اللاعبة المتألقة ابتسام الزير في لقاء الثورة بسبب ظرف خاص.
ومع ذلك تمكن الفريق من الحلول في المركز الثالث على لائحة الترتيب وضمن تأهله للمربع الذهبي إلى جانب ناديي الثورة والجلاء.
إعادة ترتيب
وجدت الإدارة الحالية أن تطوير اللعبة لا يمكن أن تكون نتائجه جيدة دون العودة للعمل بالقواعد، فتحولت الإدارة إلى خلية نحل لا تكل ولا تمل، ووضعت خطة عمل استراتيجية لفرق القواعد وكلفت أفضل المدربين على قيادتها، وكانت هناك متابعة حثيثة من قبل الإدارة في كل صغيرة وكبيرة.
وصبرت الإدارة كثيرا على العمل بفرقها، وبذلت الغالي والنفيس في سبيل تأمين المناخات الملائمة لها من صالات تدريبية ووسائط نقل من وإلى النادي، ورواتب ومستحقات مالية مع كل نهاية شهر دون أي تأخير، بعد كل هذه الجهود كان حصاد الإدارة مثمرا وموازيا لحجم العطاء بعد أن نجح القائمون على اللعبة بالتنسيق مع رئاسة النادي في بناء اللبنة الأساسية للعبة، فظهر فريق للناشئين بالنادي بات يحسب له ألف حساب ويضم لاعبين متميزين سيكونون مشاريع لنجوم سلوية لا محالة، إضافة إلى فريق جيد للناشئات سيكون له شأن كبير جدا في المواسم القادمة، وأهم رديف للفريق الأول، إضافة لفرق الشبلات والأشبال والصغيرات فهي تستعد بشكل جيد والاهتمام كبير من قبل القائمين على اللعبة.
منافسة قوية
رغبت الإدارة أن تعمل ضمن سياسة فوق وتحت، بحيث تدعم الفريق الأول لفئة السيدات، وصبت جل اهتمامها بالقواعد، لذلك نجحت في تدعيم مراكز فريق السيدات بأفضل اللاعبات المتميزات رغبة منها في تحقيق حلم طال انتظاره، وكان لها ما أرادت حيث حقق الفريق نتائج جيدة ومني بخسارة وحيدة فقط أمام الجلاء وفاز في ثمانية لقاءات وهو من أقوى المنافسين على اللقبين هذا الموسم.