الحسكة – دحام السلطان :أعادت إدارة الجزيرة تشكيل جهازها الفني للإشراف على كرة القدم في النادي، وذلك بتسمية الكروي القديم والقيادي الرياضي السابق الكابتن عبد الله حمزة،
وتعيينه بصفة مدير فني لفرق الكرة في النادي، وفي السياق ذاته فقد حافظت الإدارة على مدرّب الفريق السابق الكابتن زوبع اليونس للعمل مع الحمزة بفئة فريق الرجال.
الخطوة الأولى
الحمزة عبد الله باشر مع الفريق منذ يوم الأحد الماضي بالخطوة الأولى من العمل، التي تقوم على تجميع اللاعبين وتحضيرهم قبل الدخول بهم لمرحلة الاستعداد والتحضير ومعظم من حضر من اللاعبين من الوجوه الجديدة لفئة الشباب، بعد أن غادر الجزيرة معظم لاعبيه الذين خاضوا معه الدوري في الموسم الفائت ووقعوا على كشوف الأندية التي ستلعب بالدوري الممتاز، وكشف الحمزة مبدياً استياءه تجاه هذا الواقع المؤلم الذي أصاب نادي الجزيرة وقذف به وبرياضته لاسيما كرة القدم إلى الحضيض، وبات طالع الحال “الجزراوي” في نظره بوضع لا يُحسد عليه، ووفق كل ذلك فإنه قد أصرّ ألا يتنصّل من المسؤولية ويدير ظهره لها، بل قبل بالعمل وبنتائجه وما سيترتب عليه وبشجاعة وإن كانت المعركة التي سيدخل فيها خاسرة من حيث دلائل ومؤشرات اليوم! معللاً ذلك أنه جاء للعمل في ناديه الأم دون قيد أو شرط، والإسهام مع المخلصين من أبنائه في انتشاله من هذا المستنقع المرير الذي هو فيه اليوم، والذي خذله وتخلّى عنه الكثيرون من أبنائه وللأسف وأوصلوه إلى هذا الدرك الأسفل من التصنيف الاعتباري الذي لا يليق به ولا بسمعته وهو النادي الذي تهافتت معظم الأندية لاستقطاب وجذب كوادره ولاعبيه!
الخبرة مطلوبة
وأوضح مدير الكرة الجديد: أن لديه في الملعب اليوم ما ينوف عن الـ 20 لاعباً ومعظمهم من صنف الشباب على الرغم من مستواهم واندفاعهم وحماسهم يبشر بالخير، إلا أن الفريق لايزال بحاجة إلى الخبرة، وهذه الخبرة “تسعيرتها” من وجهة نظره أربعة لاعبين، الأول لحراسة المرمى والثاني لخط الظهر والثالث لوسط الارتكاز والرابع والأخير للخط الأمامي، وبهم سيخوض الفريق مع ما هو موجود في النادي اليوم المرحلة الأولى من دوري التجمّع على مستوى أندية المحافظة، ومن ثم التفكير بما هو لاحق وقادم وكل شيء في أوانه، مؤكداً بأنه لن يكون بعيداً عن الوسط الكروي، بل سيكون على تماس مباشر معه وبه في آن معاً من خلال المؤتمر الصحفي الذي سيدعو إليه قريباً عن طريق الإدارة، بعد أن قدم لها برنامجه التدريبي على الورق، وليضع أيضاً بموجب ذلك المؤتمر كل المهتمين والمعنيين بالشأن الكروي وبشرح مفصّل عن واقع الحال الذي سيعمل وفق معطياته في نادي الجزيرة اليوم بمكاشفة بيضاء وعلى ظهر طاولة المصارحة! مضيفاً أنه مع توجيه الدعوة للجميع من المختصين وبدون تحفّظ وبلا “فيتو”على أحد، وذلك بالعمل على تقديم النصح والمشورة لرفع كتف عن نادي الجزيرة الذي أصابه خلل واختلال غير مسبوقين في انعدام الوزن والتوازن اليوم! قبل عملية البحث عن اللاعبين المطلوبين للفريق وعلى جناح السرعة.
أضلاع المعادلة
في السياق ذاته يرى الحمزة أنه لابد من اكتمال أضلاع معادلة المشرفين على تدريب فرق النادي الكروية، والتي باتت مؤكّدة كنقطة ثبات من خلال تكليف الكابتن حامد الصيّاد ليكون مدرّباً لفئة الشباب، وحارس فريق الرجال في الثمانينيات محمد الحمود (دعوس) ليصبح مدرّباً لحراس المرمى كخطوة أولى، قبل الانتقال إلى الثانية المرتبطة باستكمال مرفقات عقد الفريق الأول ولاسيما مهمة إداري الفريق المقبل والتي ستأتي لاحقاً، وكذلك بات في حكم المؤكد أيضاً التحاق لاعبي النادي السابقين رستم علي وريزان الصالح اللذين سيكونان على رأس القائمة الجزراوية التي ستخوض المرحلة الأولى من دوري التجمّع المحلي، الذي سيكون على مستوى المحافظة بوجود ناديي الخابور وعامودا، وهذا كل ما يفكر فيه النادي اليوم بعد أن خسر معظم لاعبيه الذين خاضوا معه الموسم الماضي!