رغم التهميش وإخفاء أو تأخير الدعوات… اتحاد اللعبة يظهر مستنداته : لسنا ضد أحد

متابعة – ملحم الحكيم:يحتم أبناء كار المصارعة أن تراجعا كبيرا وصلت إليه لعبتهم ، محملين السبب لرئيس اتحادها الذي على الرغم من وجود شكاوى عديدة من كوادر وأبطال اللعبة، إلا أنه لم يغير من طريقة تعامله مع كوادرها وابطالها ،


‏‏


فكل من يخالفه يطرد، وكل من لا يأتي على هواه يبعد، والنتيجة أن المصارعة السورية كادت تختم موسمها بميدالية برونزية يتيمة، فيما يستمراتحاد اللعبة بابعاد الكوادر والأبطال، في سبيل ان يبقى رئيس اتحاد اللعبة مرتاحا من أي اعتراض على خياراته وقراراته حتى لو لم يعد لدينا أي مصارع، وفي قناعته ان يد التعديل او التغيير لن تطوله ابدا..؟!‏‏


ويستمر كوادر اللعبة بالقول ان رئيس اتحاد اللعبة وبسبب هيمنته على كل شيء، صار العمل الوحيد لأعضاء الاتحاد المصادقة على ما يقترحه او يقرره دون أي اعتراض او مقترح مغاير لقناعاته ، وكل ذلك لأن رئيس اتحاد اللعبة هو الآمر الناهي، وقادر على إبعاد أي واحد منهم لمجرد أن يخالفه بالرأي..؟!‏‏


لكل مصارع ملف واتهام‏‏


أما فنياً، فرئيس اتحاد المصارعة لا يسمح لأي لاعب أن يكون ضمن صفوف المنتخب إذا لم يتوافق مع رغبته، وينتقي اللاعبين ضمن أية بعثة للمنتخب بما يتوافق مع رغباته فقط، لذلك عجزت المصارعة إلا عن ميدالية برونزية يتيمة احضرها بطل اللعبة رجا الكراد في بطولة الصالات بتركمانستان مؤخرا ، بعد أن كنا نتغنى بمصارعينا ونتائجهم ووفرة غلتهم من ميداليات بكافة الالوان في مختلف المشاركات الخارجية، ليستمر مسلسل الابعاد، فعندما نجح المصارع صالح قصاب في تجارب الانتقاء حسب تعبيره، وكان الأفضل بوزنه ليمثل سورية، لم يوضع اسمه في المنتخب، و لانه اشتكى، تم تلفيق تهمة له وابعاده نهائيا، شأنه في ذلك شأن اللاعب فوزي الحسن الذي ذهب بمعسكر تدريبي الى ايران استعدادا للمشاركة في بطولة اسيا ولم يزج اسمه بالمشاركة لانه خالف رئيس البعثة المقرب من رئيس الاتحاد الرأي، علما ان اللاعب فوزي الحسن كان قريبا جدا من عالم ميداليات في البطولة الاسيوية حسب رأي خبرات اللعبة الذين حضروا فعالياتها، وحالياً يتم العمل على إبعاد أحد أهم كوادر حمص، بطل ومدرب وحكم دولي، لأنه التزم بالقوانين، وطالب بأن يكون الميزان على الملأ في إحدى البطولات، حتى لا يحدث التزوير، وهو تصرف غير مقبول، كما يبدو، لأنه يمنع التزوير، لذلك صارت هذه الخبرة هدفاً لإبعاده، ضمن سياسة الإبعاد والإقصاء لكوادر وأبطال اللعبة، وكل ذلك لهدف وحيد هو إبعاد كل خبرة يمكن لها ان تخالف رئيس اتحاد اللعبة الرؤيا او الرأي، وبالتالي تحول الاتحاد من أهم الاتحادات واكثرها انجازا إلى اتحاد خالٍ من الانجازات، ومثل هذه التصرفات سبب رئيسي لتراجع المصارعة، وإخفاقها، وعدم تحقيقها أي إنجاز منذ فترة طويلة، اما الحجة دائما فالقول.. باننا اتجهنا نحو القواعد لأننا نريد بناء اللعبة وفق خطة جديدة بعد أن ترهل الكبار او سافروا او اعتزلوا او لم يعد باستطاعتهم التفرغ لعملية التدريب، اوباتت اللعبة تحتاج إلى دماء جديدة مملوءة بالمواهب والخامات التي ستأخذ دورها في المستقبل القريب، وهذا الكلام عمره سنوات عديدة ، ولكن بعد سنوات من هذه الاستراتيجيات، لم نجد أي أثر لفاعليتها على أرض الواقع، فقد شاركنا ببطولات كافة الفئات شباب وناشئين وعدنا منها بدون رصيد يذكر او معدن يلمع، فهل اضحت القواعد الحجة التي نعلق عليها فشلنا ام ذريعة يبقى من خلالها رئيس الاتحاد على الكرسي لسنوات طويلة ؟!‏‏



تساؤلات مشروعة‏‏


ثم هل يجوز حقا أن يكون رئيس وفد المصارعة إلى الدورة الآسيوية للصالات المغلقة بتركمانستان لا يحمل أي صفة باتحاد اللعبة، و لم يعمل على تدريب أي من اللاعبين المشاركين ليتناغم معهم ويعرف متطلباتهم ونقاط قوتهم وضعفهم وما زجه الا لكونه مقربا من رئيس اتحاد اللعبة، في حين كان من المفروض ان يزج بالحكم الدولي نادر السباعي وهو صاحب أول ميدالية آسيوية لسورية، وخبرة تشهد لجهودها محافظته وحكم يجب ان يشارك كي لا يتم تخفيض درجته التحكيمية حسب القانون الجديد للاتحاد الدولي للمصارعة الذي صدر العام الماضي، القاضي بحرمان أي حكم من شارته في حال لم يشارك في أي بطولة خارجية خلال عامين، فكيف الحال اذا وهو لم يسافر منذ تسع سنوات، وعوضا عن دعمه وتأمين مشاركة له يتم إبعاده من اللجنة الفنية بالمحافظة، والحجة موجودة دائما نطبقها على من نريد فالازدواجية تمنع عن عضو إدارة في ناد، وهو في الوقت نفسه عضو لجنة فنية، في حين لا يسأل غيره عن ازدواجياته، او ثلاثياته وربما رباعياته، وفي سابقة خطيرة من شأنها افراغ اللعبة حتى من سمعتها الخارجية جاء إخفاء دعوة للحكام والمدربين للمشاركة في دورة تطويرية تثقيفية في مدينة مانشستر الانكليزية دون ان يتحمل اتحادنا اية نفقات تذكر في الفترة بين 5-11 تشرين الثاني المقبل لتأتي هذه السابقة تحت احتمالين اما اخفاء متعمد وبهذا استهداف للحكام او بأن الاتحاد ليس على علم بالدعوة التي حصلنا على نسخة منها قبل ان يظهرها الاتحاد باسبوع تقريبا، وفي هذا يقول الحكام الذين تنطبق عليهم الشروط عوضا أن يقوم الاتحاد بدعم حكامه، ويعطيهم الفرص التي يستحقونها، يقف عثرة في طريقهم..!‏‏


تناقض وتبرير‏‏


ليبقى التناقض سيد الموقف حسب تعبير الكثير حيث تقرر ان تكون بطولة الجمهورية للرجال لأعمار 28 عاماً فما دون، فيما من احضر الميدالية الوحيدة في موسم المصارعة المنصرم مصارع يتجاوز عمره 33 عاما ما يراه هؤلاء امراً متعمداً لابعاد لاعبي إحدى الهيئات عن البطولة لان جميع ابطالها من المخضرمين والاعمار الكبيرة، وهذ ما اجاب عنه رئيس اتحاد المصارعة بالقول من حق اي هيئة او محافظة السعي لصدارة الجمهورية ولكن من حقنا وواجبنا كاتحاد النظر الى ابعد من ذلك وهو اعداد منتخب للمستقبل من خلال افساح المجال امام الاعمار الصغيرة التي لا فرصة لها بوجود المخضرمين من حمل اللقب وهو امر « اي حمل لقب البطل « يبعد الكثير من الابطال، اما مشاركة بطلنا الكراد بعمره الكبير في بطولة تركمانستان فأمر مغاير كليا كون بطلنا مستعداً وقادراً على تحقيق الميدالية وما زال مستمرا باللعب وهو القليل جدا من يمثل منتخب رجالنا بعد ان ابتعد البعض واعتزل اخر لذلك وجبت مشاركته في البطولة المذكورة وجاء خيارنا في مكانه من خلال برونزية مستحقة.‏‏


مخالفات أم تلفيق ؟‏‏


اما وضع اللاعب صالح قصاب فقد اوضح عضوا اتحاد المصارعة رضوان قاروط وايمن ريحاوي انه ما من تلفيق للاعب على الاطلاق بل مخالفة واقعية وهناك تقارير مقدمة ضده لم نرد اعلانها لكن اقتضى ابعاده عن اللعبة، ومع ذلك وبعيدا عن التهمة حسب تأكيدات عضوي الاتحاد ورئيس اتحادهم انه ومن خلال نزاله وهو البالغ من العمر 30 عاما مع اللاعب فوزي الحسن صاحب 17 عاما لم يتمكن من الفوز الا بصعوبة بالغة وبفارق نقطة واحدة وعليه مع مفاضلة العمر وجدنا ان الحسن احق بأن يمثل الوزن في بطولة اسيا وتم ارساله الى معسكر التحضير في ايران على هذا الاساس لكنه ايضا وخلال فترة تواجدنا بإيران تطرق الى نقاشات واحاديث لا يجوز الحديث فيها اطلاقا، فاقتضت معاقبته لتكون رادعا له فلا يكرر ما فعله ولكن دون ان نبعده عن المعسكر او التحضيرات لبطولات قادمة ، وفي هذا تدخل المدير الفني للمنتخب محمد الحايك ليقول: نتكلف على اللاعب تلك الحسبة وذاك الجهد والعناء ويوم يأتي يومه الذي يستطيع فيه احضار ميدالية للعبة نعاقبه من المشاركة ونبقيه بالمنتخب..! أليس من الافضل لو اجلنا العقوبة لما بعد المشاركة، فإن أحضر اللاعب نتيجة طيبة واجهناه بتصرفه وبالعقوبة التي يستحقها وبان الانجاز الذي أحضره يشفع له فتتحول الامور من عقوبة الى حافز لمزيد من الانجازات..؟‏‏


الخامات موجودة فأين الدعم ؟‏‏


على هذا الاساس يجمع اتحاد المصارعة بأن استراتيجيته تسير وفق المخطط لها وما قلة النتائج الا نتيجة للظروف، فيوم كانت المصارعة تحضر النتائج بالجملة كان المعسكر لمنتخب كامل ورديفه اي بحدود عشرين لاعبا لكل لعبة اما اليوم فالمعسكر لاثنين او ثلاثة فمع من سيتدرب هؤلاء وكذلك المشاركة كانت على الغالب بمنتخب بكامل أوزانه فيما اليوم المشاركة بلاعب او اثنين بأحسن تقدير ما يقلل حتما من احتمالات احضار النتائج، فأمر احضار ميدالية مرهون بعدة عوامل، منها قوة الوزن وعدد المشاركين فيه، اضافة الى عدد المشاركين بالفريق الواحد، فكلما زاد العدد زادت احتمالات احضار الميدالية، اما ان نشارك بقليل البعض من اصل الكل فنصيب الميداليات محكوم عليه بالاعدام سلفا، ، ولكن الاداء يتضح من خلال المعسكر التدريبي الذي يلعب فيه المصارع عشرات النزالات مع شتى اللاعبين ومختلف الاوزان المتقاربة، ما يجعل التقييم اكثر دقة وان ينال مصارعنا عمر صارم تكريم الاتحاد الدولي فيعني انه لاعب مميز بحق وجائزة افضل لاعب هي اعتراف من الاتحاد الدولي برفعة مصارعتنا ما يحتم علينا بالضرورة دعم هذا اللاعب وامثاله وتأمين كل متطلبات تدريبهم فهو حسب مصطلحاتنا مشروع بطل الأولمبي والا لماذا يعطى جائزة افضل لاعب ويكرم على هذا النحو الممتاز من مدربين واتحاد لا تربطهم به اي صلة، فمصارعتنا كما اثبتت جدارتها على الصعيد القاري والدولي تنتزع ايضا اعترافاً من الاتحاد اليوناني الذي خاطب اتحاد مصارعتنا وارسل له الفيزا الخاصة بحضور عمر صارم الى اليونان لخوض نزالات في المعسكر التدريبي مع المصارعين اليونان وتكريمه على رفعة مستواه.‏‏


ازدواجية.. ولكن في العمل أم بالمكيال !‏‏


اما ما يخص ابعاد خبراتنا فهذا لا ينطبق على الواقع لاننا الاتحاد الوحيد الذي دأب على تكريم خبراته وتكليفهم بالاشراف على البطولات ومنهم د.احمد الساس ورياض رنه ومحمد قضماني والعقيد العجوب والبطل عبد العزيز السباعي ومحمد قضماني وخالد الرفاعي وغيرهم الكثير، مع زج خبراتنا العاملة في ميادين المصارعة بما فيهم البطل نادر السباعي الذي نتهم بإبعاده، فيما نكن له الاحترام والتقدير وندعيه لكل فعاليات اللعبة ويحكم في معظم بطولاتها اما اعفاؤه من اللجنة الفنية فلإفساح المجال امام خبرات حمص « وما أكثرهم « للعمل، فالسباعي عضو مجلس ادارة ناد وحكم دولي فعال اضافة الى الازدواجية التي ان غضضنا النظر عنها لدى بعض المحافظات فلقلة الكوادر فيها..‏‏


الدعوة ليست اسمية‏‏


ويضيف رئيس اتحاد المصارعة: اما ما يخص الدعوة التي وجهت لاتحاد اللعبة والتي اتهمنا باخفائها فالدعوة موجودة وعدم تبليغنا لاحد فيها كونها ليست دعوة اسمية لاحد ليصار الى تبليغه انما دعوة عامة تتضمن ترشيح حكم درجة اولى دولي ومدرب لاتباع دورة تثقيفية لمدة اسبوع في مانشستر بانكلترا، وبمثل هذه الحالة تعاملنا معها وفق الاصول المتبعة حيث تم ترجمتها ثم دعينا الى اجتماع الاتحاد لمناقشتها ورفع كتاب الى المكتب التنفيذي بمضمونها لاخذ الموافقة على مراسلة اللجنة المنظمة للدورة فإن تمت الموافقة سيتم ترشيح الحكم والمدرب الذين تنطبق عليهم الشروط ولا تأخير، فتقديم الطلبات وتثبيت الاسماء لغاية 5 الشهر القادم وفعاليات الدورة من 5 لغاية 11 تشرين الثاني المقبل ويخطئ من يظن انه كلما اسرعنا كان اختيارنا مضمونا اكثر، وعليه لا تأخير او اخفاء او تحطط على احد ففي دورة التضامن الاسلامي ويوم جاءت الدعوة اسمية للحكم محمد الحايك سارعنا لإبلاغه وتأمين كل متطلبات سفره لاننا نعتبر مشاركة حكامنا ونجاحهم على الصعيد الدولي انجازا للرياضة عامة فكيف والحالة هذه نقف في طريقهم، بل كيف وصلوا الى الدرجة الدولية لولا دعم الاتحاد لهم ومتابعة امورهم، ليختم بما يخص عبد العزيز الخالدي رئيس وفد مصارعتنا بتركمانستان قائلا هو مدرب مصارعة فاعل وعضو لجنة فنية ولدورة الصالات المغلقة طابعها الخاص اذ كان من المقرر ان نشارك بمصارعة البهلوان فتعمدنا ارساله ليكون قريبا منها يعرف تفاصيلها وقوانينها ليكون متخصصا بها كونها لعبة جديدة علينا رغم قربها الشديد من مصارعة الحرة وحسب شهادات اللاعبين انفسهم كان عبد العزيز أفضل متابع لامورهم وامور سفرهم ومتطلبات نزالاتهم وتنقلاتهم ما يعني اننا على صواب اختياراتنا وقراراتنا.‏‏

المزيد..