متابعة – أنور الجرادات:قال الأمين العام للاتحاد العربي السوري لكرة القدم الدكتور إبراهيم أبا زيد إن نتائح مبشرة تمخضت عنها اجتماعات الاتحاد في الإمارات بخصوص استعادة الأموال المجمدة جراء العقوبات.
وخلال حديث مطول حول مختلف الزيارات والمشاركات الدولية للمنتخب الوطني وقضية تأخر كبير في صرف رواتب لاعبي المنتخب والمدرب التونسي نبيل المعلول، أشار إلى سلسلة من الإجراءات التي يتم العمل عليها لحلحلة الملفات العالقة وإطلاق مرحلة جديدة حيال النشاطات الرياضية والملاعب السورية خلال الفترة القادمة.
الزيارة إلى الإمارات
خلال الشهر الماضي زار رئيس اتحاد الكرة مع أمين السر إبراهيم أبا زيد الإمارات، لتعزيز التعاون المشترك ومناقشة عدة مواضيع أخرى.
وبيّن أمين سر الاتحاد أنه جرى مناقشة العمل المستقبلي مع الاتحاد الإماراتي، بخصوص التعاون بالنسبة للمعسكرات والمباريات الودية، واستضافتها المنتخب والتعاون المشترك بين الاتحادين.
وأضاف أبا زيد: اتفقنا على إقامة معسكرات كل فترة، ولكن هذا يتطلب موافقة الكادر الفني لمنتخبنا الوطني، مشيراً إلى أنه خلال المعسكر السابق كانت هناك اجتماعات مع الاتحاد الإماراتي من أجل العمل على تسهيل دخول اللاعبين والكادر الفني.
الأموال المُجمّدة
وبالنسبة للأموال المجمدة للاتحاد السوري لدى الاتحادين الآسيوي والدولي لكرة القدم والاستفادة منها، بيّن أبازيد أن هذه الأموال مجمدة بسبب العقوبات المفروضة على سورية وتصل إلى حوالي (١٢) مليون دولار.
وكشف أبا زيد عن عقد اجتماع الشهر الماضي مع المكتب الإقليمي للاتحاد الدولي في دبي لنقل هموم وصعوبات الكرة السورية بسبب عدم الاستفادة من الأموال المجمدة، لافتاً إلى أن هذا الموضوع كان محط اهتمام ونقاش كبيرين مع المكتب.
وأضاف أبا زيد أن الاتحاد السوري يمر بضائقة مالية وكان النفق مغلقاً بالنسبة للحصول على الأموال المجمدة سابقاً ولكن خلال الاجتماع شعرنا أن هناك أملاً للاستفادة منها.
وذكر أن الاتحاد اتفق مع المكتب الإقليمي ( للفيفا ) على إرسال رسالة بصياغة معينة للاتحاد الدولي من أجل الأموال المجمدة، مشيراً إلى إمكانية وجود حلول مستقبلية بالنسبة لهذا الأمر عبر الاستفادة من هذه الأموال ليس على شكل تحويلات مالية، بل من خلال الحصول على تجهيزات للحكام أو سفر وإقامة المنتخب وغير ذلك.
رواتب نبيل معلول
وأوضح أبا زيد أنه خلال الاجتماع مع المكتب الإقليمي للاتحاد الدولي لكرة القدم في دبي، ناقش الاتحاد الإفراج عن رواتب كادر المنتخب كونه غير معاقب، مضيفاً أنه عند توقيع العقد مع المدرب نبيل معلول كان هناك مخاطبات بين اتحاد كرة القدم السوري والآسيوي لمصادقة العقد من أجل موضوع رواتب الكادر الفني، والتي ستكون من الإعانات المقدمة لنا.
وذكر أبا زيد أن العائق الأساسي بالنسبة للأموال المجمدة هو العقوبات الأميركية على سورية ومن بينها قانون قيصر، حيث إن هناك قيوداً من ناحية البنوك والتحويل المصرفي.
وكان التونسي نبيل معلول خرج بتصريحات إعلامية أكد فيها عدم تسلمه والكادر الفني رواتبهم منذ ( ٧ ) أشهر، معتبراً أنه يشعر بالذنب تجاههم وأن هذا الأمر يرهقه معنوياً.
وبخصوص ذلك قال أبا زيد: بعد كلام معلول سافر إلى تونس، وكان هناك تواصل مع رئيس الاتحاد والعلاقة الودية موجودة ونحن نشعر أنه يجب أن تُدفع الرواتب على وجه السرعة ونعمل على ذلك.
الشركة الراعية
وتعاقد المنتخب مع شركة ( Uhlsport ) الألمانية لتزويد المنتخبات الوطنية بالتجهيزات والألبسة، وقال أبا زيد: هذه الشركة مرموقة من ناحية منتجاتها، وتتعامل معها عدد من الدوريات.
وأشار أبا زيد إلى أن الشركة منحت الاتحاد ألف كرة مجانية، مشيراً إلى أن الدوري الفرنسي يعتمد الكرة ذاتها المستخدمة في الدوري السوري، ومضيفاً أن العقد مع شركة Uhlsport يتضمن جانباً مادياً بالإضافة إلى تقديم تجهيزات مجانية، حيث سيحصل الاتحاد على تجهيزات خاصة بالحكام وأخرى للمنتخب منها (١٠) آلاف قطعة مجانية، وهناك أشياء سنشتريها بنصف القيمة إذا قررنا ذلك.
وتابع أبا زيد أن الجانب المادي في العقد يتضمن حصول المنتخب على مكافأة مالية من الشركة، إذا تأهلنا إلى نهائيات آسيا وكأس العالم.
وأكد أمين سر اتحاد الكرة أن الشركة الألمانية سترعى موضوع إقامة مباريات للمنتخب مع دول أوروبية في أوروبا على نفقتها، وسيكون هناك مؤتمر صحفي بالفترة القادمة لتقديم الشركة.
وأضاف أبا زيد أنه لا يوجد أي شركة وطنية تقدمت لدعم المنتخب الوطني، وأعتقد أن النشاط الكروي والفوز هما من يحفزان الشركات للقيام بذلك، مشيراً إلى أن الاتحاد بحاجة لشركات داعمة لجميع المنتخبات بسبب عدم وجود إعانات مالية.
التعاون الكروي مع روسيا
وذكر أبا زيد أن الاتحاد الرياضي العام يجري اتفاقيات رياضية مع بعض الدول منها روسيا، مشدداً على ضرورة الاستفادة من هذه الاتفاقية كون روسيا دولة متطورة رياضياً.
رفع الحظر عن الملاعب
وبيّن أن رفع الحظر عن ملاعبنا يتطلب العمل على عدة جوانب ومراحل، مشيراً إلى أنه خلال انتخابات الاتحاد الماضية زار وفد من الفيفا دمشق واطلع على الوضع العام فيها، لكن الاتحاد الدولي لديه معايير ومقاييس معينة وحتى الآن لا يوجد أي مؤشر حول عودة المنتخب للعب داخل سورية.
الدوري و الفار والحكام
ورد أبا زيد على الانتقادات الموجهة للاتحاد بعدم تطبيق الإجراءات الاحترازية المتخذة بخصوص فيروس كورونا، قائلاً:هناك جمهور عريض يريد أن يحضر المباريات، ووافقت الحكومة على حضور٤٠ % من معدل استيعاب الملعب لتحقيق التباعد المكاني، لكن الالتزام بالإجراءات يعود للشخص ويوجد ثقافة مجتمع، فهناك من يلتزم وآخرون لا، ونتمنى ألا يتفشى المرض بالوسط الرياضي، ولا نريد أن تعود المباريات من دون جمهور.
وبالنسبة لتجهيزات الحكام أوضح أن الاتحاد طلب تقنيات صوتية للربط بين الحكام، مضيفاً: نحن بصدد أن نتفق مع الاتحاد الدولي على شركة معينة للحصول على هذه التقنيات.
أما بالنسبة لتقنية الفار فأوضح أبا زيد أن الموضوع معقد عندنا فهو يحتاج إلى حكام مدربين وتكلفته عالية ولا يوجد سوى حكم سوري واحد معتمد للفار.
وتحدث أبا زيد عن أخطاء الحكام في الدوري السوري، قائلاً: في الدوريات الأوروبية ورغم التقنيات العالية هناك أخطاء تحكيمية، وأشك أن يخطئ أي حكم بشكل مقصود كون ذلك ينعكس على مهنيته، ولكن يقع الحكم أحياناً بالخطأ ويجب أن نُعطي عذراً لحكامنا فهم يعملون بالتحكيم البدائي دون تقنيات والحكام السوريون ينجحون في الخارج بشكل متميز.
وأضاف أبا زيد: نادراً ما يعترف أي نادٍ بأنه خسر بسب أداء لاعبيه وإنما يُحمّلون الحكام ذلك، ويجب تعويد اللاعب بالدوري على تقبّل قرارات الحكم.