حلب – عبد الرزاق بنانة: فترة توقف الدوري المعلن عنها من قبل اتحاد كرة القدم بسبب سفر المنتخب الوطني إلى الإمارات العربية جاءت نعمة على معظم الأندية وخاصة تلك التي فشلت في تحقيق نتائج إيجابية في الأسابيع الثلاثة الأولى، وهذا ما عبّر عنه المدربون أنفسهم، ويبقى نادي الاتحاد من أحد هذه الأندية الذي من المقرر أن تكون الأكثر استفادة، إلا أن الواقع فرض نفسه بدخوله في دوامة اختيار المدرب الأفضل مع اختلاف في وجهات النظر داخل مجلس الإدارة وبين المتابعين والمحبين للنادي.
تغيير عشوائي
على ما يبدو أن هناك رحلة مفقودة في طريقة التعامل في ملف المدرب داخل مجلس الإدارة الذي اتخذ قراره بالتراضي مع المدرب الخلوق مهند البوشي في فك الارتباط، ويبقى هذا القرار طبيعياً في ظل نتائج الأسابيع الثلاثة ولكن غير الطبيعي أن يبقى الفريق من دون مدرب وهو بأمس الحاجة في هذه الفترة لمن يقوم بإعداد الفريق للمرحلة القادمة بأفضل جاهزية، وكنا نتمنى على أصحاب فك الارتباط مع البوشي التريث قليلاً ريثما تنتهي إجراءات التعاقد مع المدرب الجديد بحيث تقوم عملية التسليم والاستلام بين المدربين بطريقة حضارية وهذه سنة الحياة ونحن على ثقة بأن البوشي ليس لديه أي مشكلة.
تخبط بالقرار!
ما يحدث من تأخير في تعيين المدرب الجديد لا يليق بسمعة نادي الاتحاد حيث كانت تتردد الأخبار عن النية بالتعاقد مع المدرب ماهر بحري، فيما وردت معلومة موثقة أن البحري انتقل إلى الأردن، وبعدها ترددت الأخبار بالتعاقد مع المدرب الخبير عماد خانكان لتتحول المعلومات بعدها إلى المدربين المحليين، ورغم الاجتماعات واللقاءات الطويلة لمجلس الإدارة فإن القرار لم يصب بعد و الوقت يمشي مسرعاً والأسباب باتت واضحة، كما يتحدث البعض بأن هناك انقساماً داخل مجلس الإدارة، فالبعض يرغب بمدرب من خارج القطر والبعض الآخر يُطالب بمدرب محلي من أبناء النادي وعندما تتوحد الآراء حول المدرب المحلي تعود الاختلافات مرة ثانية، وهناك من فيتو على بعض أسماء المدربين، فيما البعض الآخر يرغب بالتعاقد مع زيد والثاني يريد عمرو، وهكذا دواليك يتعطل قرار تعيين المدرب الجديد وأعتقد هنا بأن الاختلافات في وجهات النظر داخل مجلس الإدارة في اختيار المدرب تعود إلى تأثر البعض ببعض ما يكتب عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
الاختيار الأنسب
هناك شبه إجماع لدى معظم محبي جماهير نادي الاتحاد على الحال وهو عدم التفكير بالمدرب الخارجي نهائياً لأن المشكلة ليست فنية وأي مدرب جديد يحتاج إلى وقت طويل لمعرفة إمكانيات اللاعبين ومعرفة الأندية التي سيواجهها ومعرفة الدوري السوري وكيف بدؤوا، بالإضافة إلى التكلفة المالية العالية التي سيتحملها النادي في حال التعاقد مع مدرب من خارج القطر، وهنا يجب الانتقال إلى المدرب المحلي وخاصة من أبناء النادي فهو الأقوى على المواجهة في هذه المرحلة، وهنا أتمنى أن تكون هناك دراسة معمقة في اختياره، وما يحتاجه الفريق في هذا الوقت هو المدرب الذي يملك الشخصية القوية وإذا توافرت فيه محبة اللاعبين فهو الكمال بحد ذاته.
حلو الكلام
ثقة الغالبية من جماهير النادي كبيرة بالإدارة بحل هذا المشكلة بالسرعة القصوى وبالقرار الصحيح ونتمنى ألا تنقطع هذه الثقة لأن نتائج فقدان الثقة سيكون كارثياً واسألوا أصحاب الانتكاسات السابقة، وبمزيد من المحبة والإخلاص والمتابعة وعدم العمل بردات الفعل واستيعاب جميع أبناء النادي كفيل بعودة الفريق الكروي إلى الطريق الصحيح.