اتحاد الكرة.. أوراق متطايرة وهواجس انتخابية

كتب أمين التحرير:يرى البعض أن الطريق التي تم حفر معالمها وتظهيرها لتسير عليها عربة الانتخابات التكميلية لاتحاد الكرة نحو المؤتمر الاستثنائي (14) القادم، خلطت الكثير من الأوراق وأثارت جدلاً،


بعضه ينطوي على شيء من الموضوعية وبعضه الآخر ربما كان سببه عوامل ذاتية تتعلق بالشروط التي وضعتها اللجنة للترشح للعملية الانتخابية وخاصة شرط الشهادة.. وما يهمنا هنا الطريقة التي خرجت، أو أخرجت بها، كل المسائل السابقة وأننا الآن أمام وقائع تثير الجدل حول نقاط أبرزها أن مصطلح التكميلية يفرض أن نتابع وفق الأنظمة أو الشروط التي وضعت في المؤتمر العادي السابق وتم على أساسها الانتخابات التي جاءت باتحاد صلاح رمضان، والنقطة الثانية حول مشروعية وجود مندوبين لأندية تأهلت مؤخراً والمفترض أن المندوبين في التكميلية يمثلون الأندية المعتمدة سابقاً بغض النظر عن الأسماء.. فماذا ترى اللجنة التي وضعت الشروط في هذين الاعتراضين؟!‏‏



أبا زيد: طبقنا النظام الأساسي‏‏


رئيس اللجنة المشرفة د. إبراهيم أبا زيد، رئيس مكتب الألعاب الفردية، أكد “للموقف” أن العمل كان يحكمه النظام الأساسي للاتحاد وقال: (المرة السابقة لم أكن مشرفاً على اللجنة وكان هناك استثناء من اللجنة الأولمبية للاعبين الدوليين والحكام بقرار خاص للمؤتمر العام الانتخابي، وعندما كلفت كان السؤال الأساسي بالنسبة لي هو: هل تبقي اللجنة على هذا الاستثناء؟! فكان الرد واضحاً وهو تطبيق النظام الأساسي المعتمد في اتحاد كرة القدم، وعلى الرغم من قناعتي الشخصية بوجود العديد من التناقضات في بعض التعليمات حيث يفترض العودة للجمعية العمومية بشأنها، وما آسف له أن الاتحاد السابق، وبالرغم من تأكيده في أول اجتماع له، العمل على تعديل النظام الأساسي لكن لم يحدث حتى الآن, ولذلك ذهبنا لتطبيق بنود النظام الأساسي حتى لا تثار أي أقوال مثيرة للجدل.‏‏


أما بالنسبة التي سمح لها (ستة أندية) فقد تأهلت وأصبح الدوري منتهياً عند إعلان انعقاد المؤتمر.. أما بشأن عدم صدور قرار حل اتحاد الكرة، فقد رأى أن تقديم الاستقالة مؤشر لحل الاتحاد ولاسيما أن تقديم الاستقالات تم عن طريق الأمانة العامة للاتحاد.‏‏


ترشيحات ومرشحون‏‏


الترشيح يتعلق بالأندية، وتالياً الدور الحقيقي في تقديم هذا الاسم على ذاك، أو تظهير شخص على آخر، يتعلق بإدارات الأندية ورؤيتها الخاصة، بعيداً عن التقييم بوجهيه الإيجابي والسلبي، وبالتالي قد تتداخل عوامل عديدة في هذا القرار أو ذاك، وهناك كلام كثير في هذا المجال حول أسماء المرشحين، أو الذين سيتم ترشيحهم لعضوية الاتحاد أو رئاسته.‏‏


الرمضان خارج الترشيحات‏‏


رئيس الاتحاد السابق صلاح رمضان أكد في اتصال هاتفي ظهر أول أمس الخميس أن نادي المجد أعطاه إجابة شفهية وتنص على ترشيح اسم آخر، وقد طلب أن تكون كتابية ووعد بذلك، وبالتالي فقد حسم النادي الكثير من الجدل والكلام حول هذه المسألة وذهب باتجاه له محددات ومعالم قد تكون رسمت بهذه الطريقة أو تلك، لكن يبقى القرار، مهما كان مثيراً، من اختصاص النادي وإدارته، ويبقى صلاح رمضان باسمه الكبير حاضراً في الكرة السورية…؟!‏‏


طبعاً هناك العديد من الأسماء التي يتم حالياً تمريرها فوق الطاولات بشكل شفهي للوقوف على ردود الفعل تجاهها وتجاه ما تملكه من خبرة ومعرفة قد تسهل الطريق أمامها نحو القبة الكروية رئاسة أو نيابة، وبعض الأسماء قديم وبعضها الآخر يحمل جدة في الشكل والمضمون، وقد يكون مثيراً للجدل أكثر مما سبقه.‏‏


وهناك من يتحدث عن دور أساسي للأندية، وهذه حقيقة، في وصول البعض ودعمهم لتحقيق الغاية، لكن ثمة اسماً أو اسمين قد يثيران مشكلة حقيقية في حال إصرارهما على الترشح معاً لرئاسة الاتحاد، وإن بقي أحدهما فقط، مقابل أياً كان، ممن المنتظر أن تترجح كفته بشكل واضح، وأن يكون حلاً توافقياً يرضي الجميع وخاصة أنه من أهل اللعبة وخبرائها وإدارييها في الوقت نفسه.‏‏


بعيداً عن كل ما سبق وعن كل كلام افتراضي أو بين الكواليس فنحن نتمنى، كما قال الكردغلي: أن نصل لاتحاد قوي ومنسجم ويخدم كرتنا في كل المواقع.. فهل نحظى به أم أن بعض المصالح الشخصية قد تحول دون ذلك؟!‏‏


نتمنى امتاع بصيرتنا وبصرنا بالجزء الأول من هذا الكلام الأخير..‏‏


سؤال أخير؟!‏‏


البعض من المعنيين يتساءل: هل من المنطق إعادة ترشيح من تسبب بالأزمة هذه، بغض النظر عن التقييم والأسلوب؟! والأندية أليست معنية بجانب من الأمر لاتخاذ قرار مثل هذا؟!‏‏


وفي الختام لا بد من الإشارة إلى أن ما سبق آراء ورؤى، لنا ولغيرنا، لكن قناعتنا هي أن الانتخابات عملية لها مقوماتها وشروطها، وقد تكون بعض الأسماء القادمة مثيرة للجدل، وربما معظمها، لكن هذا هو الواقع داخل أروقة القبة التي نتمنى أن تسير عجلة عملها بشكل جيد .. وغداً لناظره قريب حيث يتكشف الخيط الأبيض من الأسود.‏‏

المزيد..