الموقف الرياضي – محمود قرقورا :تجلّى ميثاق الشرف الكروي بأعلى مظاهره أمس بموجب مباريات المرحلة الثالثة والعشرين من الدوري السوري الممتاز، فكل الفرق التي كانت بحاجة إلى الفوز أخفقت في بلوغ المرام مقتنعة بواقع الحال.
فالاتحاد المتصدر فقد نقطتين ثمينتين أمام مضيفه تشرين في سعيه لاسترداد اللقب الغائب عن خزائنه منذ 2005 وهو يعلم علم اليقين أنها كانت مباراة اللقب، وعلى الجانب المغاير أهدر تشرين فرصة الاقتراب من الوحدة ثالث الترتيب الذي يواجه الشرطة اليوم، والتعادل الخاسر لكليهما هلل له الجيش الذي ينتظر مواجهة المجد غداً على أحر من الجمر لاستعادة الصدارة التي قد لا يتخلى عنها لاحقاً، مع العلم أن المجد لم يدخل المناطق الدافئة بعد وسيكون خصماً مزعجاً ولكن النتائج خدمته منطقياً.
فالحرفيون الباحث عن الفوز الأول إياباً دون جدوى اقتنع بنقطة التعادل الذهبية أمام ضيفه الكرامة، والمحافظة ندب حظه على فوز ضائع أمام حطين، فبقي الفارق بينهما ثلاث نقاط لمصلحة الحرفيين إضافة لميزة المواجهات المباشرة التي قد تحسم الأمر في نهاية المطاف هرماً وقاعاً.
وانتهى ديربي العاصي لمصلحة النواعير من منطلق الغاية تبرر الوسيلة، فواصل النواعير العزف على وتر النتائج الإيجابية مع مدربه العطار الذي أبكى فريقه السابق وتلك هي حقيقة الدوري الاحترافي وإلى التفاصيل:
تعادل مزعج
———————-
اللاذقية – سمير علي:
فرض التعادل السلبي المزعج للفريقين نفسه ضيفاً ثقيلاً على لقاء قمة الأسبوع بين الاتحاد المتصدر وتشرين المتوثب بعد مباراة جماهيرية مثيرة وندية ومتكافئة تبادلا السيطرة على معظم مجرياتها واهتز فيها كل شيء إلا الشباك، فبقيت صامتة لرعونة مهاجمي الفريقين وتألق الحارسين، وتأخر شوطها الثاني عشر دقائق .
الشوط الاول جاء عادياً وانحصر اللعب في معظمه وسط الملعب مع محاولات هجومية من الفريقين بقيت تحت السيطرة بسبب الرقابة التي فرضها دفاع الفريقين على مكامن الخطورة لديهما ولم يتهدد مرمى العثمان والمرعي بأي كرة خطيرة، وفي التفاصيل وعلى الرغم من أفضلية تشرين الهجومية وامتداده نحو مرمى ضيفه عبر الاختراق من الأطراف وعكس الكرات، ولكن هجماته افتقدت للتركيز فسدد البحر والديب والبشماني ثلاث كرات عشوائية ابتعدت عن مرمى العثمان، فيما انتظر الاتحاد طويلاً حتى هدد مرمى تشرين بكرة وحيدة سددها زكريا العمري أمسكها المرعي.
وفي الشوط الثاني ارتفعت حرارة اللقاء وتبادل الفريقان السيطرة واضاعة الفرص وبدأه تشرين بقذيفة البشماني حولها العثمان، رد عليها العمر بفرصة خطيرة جدا تصدى لها المرعي ببراعة كادت بعدها رأسية اللايقة أن تهز الشباك لكن العثمان تألق في ابعادها، بعدها استمرت هجمات الفريقين بغية تسجيل هدف الفوز وحسم النتيجة ولم تنفع التبديلات التي اجراها المدربان لفك الشيفرة وهز الشباك فسدد السواس قذيفة علت العارضة، ورد عليه المرمور بفرصة خطرة لم يحسن التصرف بها، كاد بعدها الهنداوي أن يخطف هدف الفوز لكنه سدد برعونة بجوار القائم الأيمن، ليعلن بعدها حكم المباراة صفوان عثمان نهاية المباراة بتعادل خطف فرحة الجمهورين.
ديربي العاصي نواعيري
——————————-
حماة – فراس تفتنازي:
خرج جمهور النواعير فرحاً بفوز الموسم من وجهة نظرهم على حساب الجار الطليعة بهدف دون رد سجله ملهم أبو تايه في الدقيقة الخامسة والثلاثين، ويمكن القول إن النواعير برع في نظرية اضرب واهرب خلافاً للطليعة الذي افتقر ميزة التسجيل وهذا الأهم في اللعبة.
الشوط الأول بدايته كانت طلعاوية، فأضاع الصلال مرتين، الأولى بجانب القائم والثانية كرة مقصية أمسكها الدهنة، واعتمد النواعير على المرتدات التي أسفرت إحداها عن دربكة حملت الفوز الغالي للأزرق، ليتحرك الطليعة مبدداً أغلى فرص الشوط الأول برأسية صلاح خميس التي جاورت القائم الأيسر لمرمى الدهنة المسحور.
في الثاني استمر النهج ذاته، فاندفع الطليعة بكل ثقله وضاعت على البصير والكردي والصلال، في الوقت الذي تماسك فيه النواعير دفاعياً على الطريقة العطارية الذي أصلح البيت النواعيري منذ استلامه المهمة، فسارت الدقائق الأخيرة بطيئة على النواعير سريعة على الطليعة الذي خرج جمهوره كئيباً.
تعادل زاد هموم المحافظة
———————————-
دمشق – زياد شعابين:
خرج حطين فرحاً من ملعب المحافظة بتعادل إيجابي بهدف لمثله وهو التعادل الذي عد مكسباً للضيف وخاسراً للمضيف بعد مباراة متوسطة المستوى الفني وسط أمطار غزيرة أثرت في الشكل العام للأداء.
الشوط الأول أخفقت فيه محاولات الطرفين لافتقاد اللمسة الأخيرة تارة وغياب التركيز تارة أخرى.
في الثاني كان إصرار المحافظة واضحاً لطرق المرمى، فنجح المحافظة في الدقيقة 48 بتسجيل هدف السبق عبر أحمد غلاب، ليحاول حطين التعديل وكان له ذلك في الدقيقة 62 عبر هدافه العقاد.
وعندها أحس المحافظة بحراجة الموقف، فتقدّم للمواقع الهجومية، فأضاع مقداد سوادة والغلاب أغلى الفرص، بينما لعب حطين من أجل النقطة وكان له ذلك لتأتي صافرة النهاية برداً وسلاماً على فريق حطين الذي نال نقطة البقاء نظرياً.
تعادل غير عادل
————————
حلب – محمد أبوغالون:
أضاع حرفيو حلب فوزاً كان في متناول اليد بعد أن تعادل مع ضيفه الكرامة بهدف لهدف، وسيطر الحرفيون على مجريات المباراة من الباب للمحراب وأضاعوا عدة فرص محققة في الشوط الأول الذي هددوا فيه مبكراً بثلاث كرات لنجم المباراة عمار شعبان والذي استطاع بالدقيقة (33) أن يسجل أجمل أهداف الموسم على طريقة رونالدو، هدف رائع وجميل، هز فيه شباك الكرامة الذي لم يقدم المطلوب وغاب وسطه وهجومه عن المباراة ولم يسجل أي حضور في جزاء الحرفيين الذي كاد أن يعزز مع نهاية الشوط برأسية البودقة القوية التي انتهى بها الأول.
في الشوط الثاني تابع الحرفيون أفضليتهم وسيطرتهم على مجريات المباراة، وامتلك لاعبوه وسط الملعب والاعتماد على الكرات العكسية التي شكلت خطورة مباشرة على مرمى الشيحة حارس الكرامة الذي تألق عدة مرات بالتصدي لكرات الكلزي والشعبان وفراس محمد، ومع مرور الوقت وفي الدقيقة (76) استفاد الكرامة من أول حضور له بجزاء الحرفيين ليدرك التعادل برأسية جهاد مسمار السهلة التي وقف لها الحارس أمير نجار متفرجاً ليكثف بعدها الحرفيون من هجومهم على مرمى الكرامة وتضيع أخطر الفرص للحرفيين على أبواب مرمى الكرامة عندما واجه الجبارة حارس الكرامة وسدد برعونة خارج القوائم لتعلن صافرة الدولي محمد العبد الله نهاية المباراة بالتعادل بهدف لهدف أفرح الضيوف وأزعج أصحاب الأرض.