حلب – عبدالرزاق بنانه:قضاة الملاعب في الشهباء لهم باع طويل محلياً وعربياً ودولياً، فالتاريخ الكروي يشهد لهم بالعديد من الإنجازات وكانوا إحدى الركائز الأساسية في مسيرة الكرة السورية وبطولاتها منذ تأسيسها، حيث كانت تمتلك الكم والنوعية ومطلباً لمعظم أنديتنا، و مع بداية الأزمة التي مرت على بلدنا بدأ العد العكسي بابتعاد الخبرات التحكيمية عن الساحة وباتت اليوم الحلقة الأضعف، «الموقف» كان لها وقفة مع واقع قضاة الملاعب من خلال اللقاءات التالية.
قاعدة عريقة
محمد سالم حكم دولي متقاعد:
حلب كانت تملك قاعدة تحكيمية كبيرة على مستوى القطر وصلنا خلالها إلى وجود خمسة حكام دوليين على اللائحة في نفس العام، وخلال السنوات العشر الأخيرة حدث تراجع مخيف في القاعدة لأسباب عديدة أهمها الأزمة وابتعاد قضاة الملاعب عن متابعة مشوارهم التحكيمي، وهنا كان على لجان الحكام المتعاقبة البحث عن حلول بديلة من خلال فتح باب التنسيب والاعتماد على شرائح جديدة جلهم من الشباب الرياضي واكتشاف المواهب منهم وصقلهم ليكونوا نواة لمستقبل المحافظة والقطر، إلى جانب ذلك كان من المفروض أن تتم الاستعانة بالخبرات التحكيمية من الحكام الدوليين المعتزلين وما أكثرهم في هذه المحافظة حيث بإمكانهم المساهمة في رفع سوية هذه المواهب.
ظلم واضح !
الحكم عبد الناصر كلش:
هناك ظلم لحق بحكام حلب من لجان الحكام الرئيسية المتعاقبة على مدى السنوات الأخيرة، فبالرغم من وجود مجموعة جيدة من الحكام ممن يملكون الخبرة في قيادة المباريات نراهم على أرض الواقع الأقل تكليفاً، ولو دخلنا في التفاصيل نجد أنهم أقل أخطاء ورغم ذلك تم استبعادهم من مباريات كثيرة، على سبيل التذكير كلفت في الموسم فقط في أربع مباريات وهي: (مباراة تشرين والوثبة – تشرين مع النواعير- الفتوة مع الطليعة – الفتوة مع تشرين) ورغم أنها مهمة جداً فقد حققت العلامة الكاملة من دون أخطاء باعتراف المراقبين، ومع ذلك لم أكلف سوى في هذه المباريات، بالمقابل نجد أن بعض زملائي الحكام ممن هم الأكثر أخطاء وساهموا في تغيير نتائج بعض المباريات بأخطاء إنسانية فقد حصدوا التكاليف الأكثر ونالوا ثقة القائمين على لجنة الحكام!
تقصير
الحكم ياسر الحسين:
تعرّضت لعقوبة ظالمة مع بعض زملائي الحكام في الموسم الماضي وبعد فترة تم تكليف زملائي بقيادة المباريات فيما تم استبعادي دون وجه حق، علماً بأن العقوبة كانت نتيجة إعلاني عن ضربة جزاء وبعض الخبرات اعتبرت قراري صحيحاً فيما كان للبعض الآخر رأي مخالف، أي إن الحالة التي أعلنت عنها بالملعب بجزء من الثانية كانت مجالاً للشك وهي بكل الأحوال خطأ إنساني اذا اعتبرنا أن هناك خطأ بالأصل، كنت أتمنى على ممثل حلب بلجنة الحكام المطالبة بحقوق حكام المحافظة وأعتبر نفسي مستهدفاً من البعض وضمن هذه المعطيات أعلنت اعتزالي نهائياً وأتمنى لاتحادنا الكروي والأخوة الحكام التقدم والازدهار.
حلو الكلام
رغم الظروف الصعبة التي مرت على أسرة التحكيم بالمحافظة فإن الخطوات الأولى لبناء قاعدة تحكيمية متينة تم وضع الخطوط الأساسية لها في السنتين الأخيرتين بدأت تؤتي ثمارها بعد نضوج مجموعة جيدة من الشباب الحكام المثقفين الذين يملكون الشهادات الدراسية العالية، بالإضافة لثقافتهم التحكيمية حيث أثبت البعض جدارته في أرض الملعب وما تحتاجه هذه المجموعة الجديدة هو مزيد من الجهد والاهتمام من القائمين في لجان الحكام الفرعية والرئيسية لصقل هذه المواهب لتكون مستقبل التحكيم السوري في المحافل العربية والآسيوية والدولية.