دمشق – مالك صقر:للعام الثاني على التوالي تجد كرة المجد نفسها خارج أندية الدرجة الممتازة بعد أن وصلت للمباراة النهائية وخسرتها أمام الحرية، فهل ما حدث نتيجة لعدم التوفيق أم لعدم التركيز وحسن اختيار اللاعبين من قبل إدارة النادي أم التراكمات والمشاكل المالية التي كانت تدّعي الإدارة أنها السبب الذي وقف عائقاً أمامها في التأهل للدور النهائي من دوري كرة المحترفين بعد أن ذاق الفريق الطعم نفسه الموسم الماضي أم إن غياب الثقافة الكروية وثقافة الاحتراف وغياب التنظيم وغياب ثقافة الإدارة كان السبب فيما حدث معه ؟ كما لا ننسى التغييرات المتكررة للجهاز الفني والتدريبي من قبل الإدارة فهل هي السبب؟
ما نود قوله: الجميع يتحمّل المسؤولية بعدم التأهل وهذا الأمر يضع أكثر من إشارة استفهام بحق إدارة النادي التي برأينا تتحمل كامل المسؤولية وخاصة أن معظم من شاهد فريق المجد في مجمل مبارياته كان متيقناً أنه من أفضل الفرق في أرض الملعب وقدم مستوى فنياً استحق الإعجاب والتقدير، وهنا نسأل: هل مسؤولية الإدارة تقتصر على تأمين الرواتب واللباس الرياضي فقط أم هناك أمور أهم من كل ما ذكر يجب متابعتها من قبل الإدارة الحاضرة الغائبة والتي تحدث عنها الكثير من المحبين بأن إدارة فايز خراط كانت لا تريد الصعود إلى الدرجة الممتازة وخاصة بعد الخسارة القاسية أمام اليقظة ؟
قرار صائب
قرار المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام بحل مجلس إدارة نادي المجد الدمشقي، وتشكيل مجلس جديد برئاسة صلاح رمضان قرار صائب في كثير من وجوهه لعودة رياضة نادي المجد إلى مسارها الصحيح ليس في كرة القدم فحسب بل في جميع الألعاب الرياضية التي يتبناها ويمارسها النادي، بالإضافة إلى إعادة النظر بواقع الاستثمارات المجحفة بحق النادي ورياضته والتي ساهمت إلى حد كبير بتراجع ألعابه وكان السبب الرئيسي الاهتمام بكرة القدم فقط.
المهمة أمام أبو الطيب ليست سهلة، فالطريق معبدة بالأشواك والمتاعب وتحتاج إلى وقت وجهد كبيرين وصدق وإخلاص بالعمل وهذا ما عهدته القيادة الرياضية من صلاح رمضان في كل المناصب الرياضية التي شغلها سابقاً وبأنه قادرعلى العودة برياضة المجد للمجد في أقرب وقت ممكن.