دمشق – مالك صقر:هل ستشهد كرة اليد انطلاقة جديدة بعد التكريم الذي حظيت به محافظة حماة لفريقي الناشئين الطليعة والنواعير (البطل والوصيف) من قبل القيادة السياسية والرياضية ؟
الجميع يدرك أن التكريم له سمات إيجابية عديدة وخاصة عندما يتعلق الأمر بتلك الفئة الواعدة من العمر والتي تغرس في نفوسهم حب العطاء والعمل والاجتهاد والمثابرة والتفوق في كل مجالات الحياة، ولكن علينا نحن بالمقابل تأمين كل مقومات النجاح من مستلزمات وأدوات وتجهيزات ومشاركات داخلية وخارجية.
والسؤال المطروح اليوم: هل القيادة الرياضية الممثلة برأس الهرم الرياضي ناقشت ووضعت الخطوط العريضة للنهوض بواقع كرة اليد مع رئيس اتحاد كرة اليد وإدارات الأندية المعنية والخبرات أم إنه حدث عابر ؟ نأمل عكس ذلك تماماً.
ونحن بدورنا نسأل و نقول: ما نأمله من هذا التكريم المستحق والجيد والذي أتى في وقته وزمانه ومكانه أن تكون القيادة السياسية والرياضية ناقشت ووضعت الخطوط العريضة مع المعنيين بكرة اليد للخروج من نفقها المظلم الذي تعاني منه منذ أعوام عديدة نتيجة غياب التخطيط الاستراتيجي والتنظيم العلمي المدروس ونتيجة تضارب المصالح الشخصية بين أعضائها ولجانها وإهمال إدارات الأندية لها، ناهيك عن الظروف الحالية التي يمر بها وطننا الغالي، خاصة بعد الظهور المميز للخامات والمواهب الشابة على مستوى جميع الفرق المشاركة في الدور التمهيدي والنهائي للناشئين والناشئات، لذلك علينا التركيز والبدء بهذه الفئات وتأهيلها للمشاركة بتصفيات كأس آسيا التي ستقام في آذار القادم 2021 والذي كان مفترضاً أن تقام في العام الجاري لكن تأجلت بسبب جائحة كورونا.
أما إذا بقينا نعمل بظل هذه العقلية السائدة المبنية على المصالح الشخصية الضيقة والمحسوبية بين الأندية ومحاباة فلان وعلان فعلى كرة اليد الدنيا السلام كما يقول المثل الدارج.