متابعة – محمود المرحرح :كحال غيرها من الألعاب فإن رياضة بناء الأجسام والقوة البدنية بريف دمشق تعاني من جملة من المعوقات لم يشفع لها تألقها في بطولات محلية أو خارجية، معوقات تعترض حركة تقدمها وتحد من استمراريتها بالشكل المطلوب.
ولعل معاناة هذه الرياضة تتكرر دوماً خاصة لجهة الدخل المادي غير الملبي للطموح للاعب بناء الأجسام في ظل غلاء المعيشة وارتفاع أسعار المواد البروتينية والمكملات الغذائية التي يحتاجها اللاعب إذا ما أراد المتابعة والمنافسة وإحراز الألقاب، ومع ذلك فإن هذه الرياضة الجميلة والشيقة تحظى بجماهيرية وشعبية واسعة وهي ولّادة للمواهب والوجوه الجديدة التي تزخر بها المحافظة وتسجل حضوراً جيداً في البطولات.
متابعة – محمود المرحرح :
وللحديث أكثر عن هذه الرياضة في محافظة ريف دمشق «الموقف الرياضي» التقت المدرب القدير عبد الناصر شاكر عضو اللجنة الفنية رئيس لجنة الحكام بريف دمشق الذي قام لتوصيف حالها وتشخيص أوجاعها ومتطلبات أبطالها عموماً فقال:
رياضة بناء الأجسام تعتبر من أهم الرياضات الممارسة، وهي رياضة يجب أن يمر عليها ويمارسها كل رياضي بغض النظر عن لعبته الأساسية من كرة القدم إلى كرة السلة مروراً بالألعاب الفردية، ملاكمة، جودو، كاراتيه وغيرها من الألعاب، وجميع الرياضات بحاجة أن يقوم اللاعب لتقوية عضلاته وأربطته وأوتار عضلاته ولا يكون ذلك إلا بصالة الحديد ورفع الأوزان وهي لعبة الأكثر شعبية بعد كرة القدم في جميع الدول.
معوقات
تحدث شاكر عن أهم المعوقات التي تحد من تطوير هذه الرياضة بالقول: لم يعد خافياً على أحد لأن أهم ما يعاني منه لاعب بناء الأجسام هو الغلاء، الغلاء الكبير بمواد التحضير للبطولات بسبب فرق العملة والغلاء الكبير لأسعار المواد البروتينية والمكملات الغذائية واعتماد اللاعب بشكل أساسي على نظام غذائي معين وقلة الدخل المادي للاعبين لاسيما أن الدخل العائد للأبطال من التدريب هو غير ملبٍ كثيراً ولا يتوافق مع الاحتياجات اليومية ويضطر للعمل بأكثر من مكان وهذا ما يسبب ابتعاد البعض عن المشاركات والاكتفاء فقط بالتدريب، وتسعى اللجنة الفنية بالمحافظة للنهوض بواقع اللعبة وإعادة ريف دمشق للواجهة كسابق عهدها وذلك بدعم كامل من فرع ريف دمشق الاتحاد الرياضي العام إلا أننا كما أسلفنا نصطدم دائماً بواقع الغلاء وضعف الإمكانيات، إضافة لمعاناة الأندية جراء الظروف السابقة.
الدعم مطلوب
شاكر الذي بدا متفائلاً بالأيام القادمة على أن تحظى هذه الرياضة بالدعم المطلوب خاصة أن موسم بطولات هذا العام تم إيقافه تقريباً بسبب انتشار وباء كورونا، دعم هذه الرياضة من خلال دعم أبطالها وخاصة الدوليين منهم الذين يشكلون منتخباتنا التي تمثلنا في البطولات الدولية في الفئات الثلاث: بناء أجسام ، كلاسيك ، فيزيك ، ودعمهم من خلال إنصافهم بمزايا تتناسب مع تعبهم وإنجازهم، سواء كان ذلك لجهة صرف مرتبات لهم أم بتأمين وظيفة عمل تساعدهم في ممارسة الرياضة وتأمين ثمن الغذاء اللازم لهم وهذا حقهم الطبيعي في ضوء الإنجاز الذي يحققونه.
نتائج جيدة
لقد حققت رياضة الأجسام بريف دمشق المركز الأول على مستوى الجمهورية للشباب هذا العام ومؤخراً حلت خامساً في بطولة الجمهورية للدرجة الثانية.