متابعة – أنور الجرادات:يتفق كثيرون على أن الموسم الجديد سيكون استثنائياً رغم الظروف التي نمرّ بها على أكثر من صعيد و تبقى كرة القدم حاضرة لدى المعنيين بها، حيث لا يكاد اثنان يجتمعان حتى يكون السؤال الأول:
هل ستكون هناك بطولة في الموسم المقبل ؟ سؤالٌ يفتح الباب على أسئلة عديدة حول شكل البطولة وموضوع اللاعبين المحترفين والعقود وغيرها.
من الصعب على أيّ محبٍّ أو متابع أو حتى عاملٍ في لعبة كرة القدم أن يتخيّل فكرة عدم وجود بطولة في الموسم المقبل ( ٢٠٢٠ – ٢٠٢١ ) أصبح من المحتّم أن موسم ( ٢٠١٩ -٢٠٢٠ ) قد انتهى، سقط بالضربات القاضية و حاول البعض صادقين إنقاذ ما يمكن إنقاذه، لكنهم اصطدموا بازدواجية أطراف عديدة معنيّة باللعبة، ووجد الاتحاد السوري لكرة القدم، وإلى جانبه عدد قليل من الأندية لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة، وجدوا أنفسهم الوحيدين الذين يرغبون باستكمال الموسم، وغلّبت أكثرية الأندية مصالحها الشخصية، أو حساباتها الضيقة على المصلحة العامة، فجاءت أزمة كورونا والشلل الذي يضرب البلاد ومن ضمنها النشاط الرياضي لتُنهي الموسم بشكل عملي.
وضع الجميع الموسم الماضي خلفهم وبدؤوا النظر إلى الموسم المقبل وسط سؤالٍ رئيسي: هل سيكون هناك موسم كرة قدم؟
سؤال كبير تصعب الإجابة عنه الآن في وقت لا يعلم كثيرون إلى أين ستُفضي أزمة كورونا ومتى ستنتهي!
فإذا كان الاتحاد الدولي ومن بعده الاتحادات القارية ومن ضمنها الاتحاد الآسيوي غير قادرة على تحديد مهل زمنية، فكيف الحال بالاتحادات المحلية التي تنتظر تبلور الصورة قبل الجلوس لاتخاذ قرارات ووضع أنظمة وتواريخ للموسم المقبل؟
هذا لا يعني أنه لا يحقّ للمعنيين باللعبة التفكير بالموسم الجديد، موسمٌ سيكون عنوانه الرئيسي: الاستثناء.
موسم استثنائي
تشير المعلومات إلى أن الموسم سيكون استثنائياً على جميع الصعد، ولا يختلف اثنان على هذا الأمر، العناوين الرئيسية لهذا الموسم الاستثنائي تشمل أكثر من محور، بدءاً من نظام البطولة ومروراً باللاعبين المحترفين وانتهاءً بالعقود.
و أصبح من الصعب إرهاق الأندية بموسم عادي ضمن الصيغة السابقة، وبالتالي لا بدّ من وضع نظام فني لبطولة استثنائية تكون مختصرة تريح الأندية، لكن هذه الصيغة لا يمكن أن تكون على حساب أندية أخرى ترغب باللعب فترة أطول وقادرة على تحمّل الأعباء المالية الإضافية، وهنا سيكون المعنيون باللعبة أمام مهمة وضع صيغ بطولة تُرضي جميع الأطراف.
السؤال الأول الذي يتبادر إلى ذهن المعنيين باللعبة: هل ستكون هناك بطولة؟
النقطة الثانية هي موضوع اللاعب المحترف، فبعد أزمة كورونا المضافة إلى الأزمات الأخرى سيكون من الصعب خوض البطولة بلاعبين محترفين معينين، وفقاً لرأي أكثر من معنيّ باللعبة، فبطولة بلا محترفين قد تكون أقرب إلى المنطق لأكثر من سبب، أولاً بسبب أزمة فقدان العنصر المالي لأكثر الأندية، فحين التعاقد مع لاعب محترف سيكون السؤال الأول الذي سيخطر في بال المسؤولين في الأندية: من أين سنؤمّن له المال ؟
كما أن الأزمة المالية الخانقة والارتفاع المخيف سيعنيان أن أيّ لاعب محترف سيتم التعاقد معه سيكون من (الصف العادي) في ظل ضعف قدرة الأندية المالية.
النقطة الثالثة هي العقود، هذا البند أقلق بال المعنيين باللعبة من اتحاد وأندية ولاعبين، مشاكل عديدة تفجّرت جراء الأزمة المالية في ظل إبرام عقود كان عدد كبير منها مبالغاً فيه، وبالتالي سيكون لزاماً وضع سقف للعقود وإدراج بنود جديدة فيها وربط الالتزام بالعقد في حال كانت هناك بطولة كاملة غير منقوصة.