انتهى دوري كرة القدم للأندية الممتازة لموسم 2019-2020 وتوّج تشرين بطلاً للموسم للمرة الثالثة بتاريخه بعد انتظار دام ثلاثة وعشرين عاماً.
فوز تشرين كان مستحقاً بعد أن لامس اللقب لثلاث سنوات سابقة ولم يحضنه، وفي كل مرة كان الجيش فرس الرهان، في هذا الموسم تكاملت جهود المعنيين في نادي تشرين، لاعبين وإداريين وإدارة وجماهير محبة وداعمين، فكان الإنجاز بطولة، وضحك تشرين أخيراً ضحكة كبيرة واستحق المباركة من المحبين ومن الخصوم، حيث كان الأكثر توازناً في الأداء والنتائج طوال المشوار وقدم لنا لاعبين نجوماً وشباباً واعدين وظهرت صفوفه متكاملة قوية وفي كل مركز أكثر من لاعبين بمستوى واحد وهذه كلها عوامل للنجاح وقد توافرت في تشرين مع جهاز تدريبي متمكن، فكانت النتيجة بطولة للدوري الممتاز وفرحة لجماهير انتظرت هذا الحدث طويلاً.
في استعراض آخر يستحق الوثبة التحية والمباركة كونه بقي منافساً على اللقب حتى صافرة نهاية مباراته الأخيرة، والوثبة قدّم نفسه كبيراً وكان هكذا ولو فاز باللقب لما كان ذلك غريباً إذا سعى إليه بإدارة واعية وداعمة ولاعبين ممتازين ومدرب واعد وجمهور مساند هذا على صعيد القمة .
أما موضوع الهبوط إلى الدرجة الأولى فذلك حكاية أخرى، إذ استمرت حالة الخوف حتى صافرة النهاية وحسم الأمر وبان الفريق الثاني الهابط، حيث جاء الدور على النواعير، ونجا جبلة ونجا الساحل وفي ذلك درس للاثنين، إذ من الواجب أن ننبه إلى أن ما حصل مع الفريقين هو تعذيب لجماهيرهم، إذ من غير المعقول أن يكون أداء جبلة كما كان وأن تكون نتائجه مع الساحل طوال المشوار كما كانت الفرق التي تبحث عن النجاة في آخر مباراة لا يمكن أن تكون مطمئنة على الإطلاق لذلك الدرس يجب أن يكون مفيداً والمراجعة للأوراق يجب أن تكون صريحة، إذ من غير المعقول أو المقبول ألا تصب مدينة كاملة في وعاء فريقها الذي لا يوجد غيره في تلك المدينة؟
أما الجزيرة الهابط الأول فكلنا يعرف ظروفه وكلنا يتمنى له فرصاً أفضل وراحة أكثر وظروفاً أحسن وأيضاً لابد من المباركة لهداف الدوري محمد الواكد مهاجم فريق الجيش الذي أثبت علو كعبه وكرر فوزه بلقب الهداف الأول بـ٢٠ هدفاً.
الدوري انتهى والموسم لم ينته إذ بقي منه منافسات كأس الجمهورية وبعدها تدخل كرة القدم السورية في رحلة مختلفة على صعيد المنتخب الوطني وهو الهم والاهتمام وبالتوفيق لكل العاملين في كرة القدم السورية وإلى نتائج أفضل لها على صعيد المنتخبات وعلى صعيد الأندية وكل موسم ورياضتنا بألف خير.
عبيــر علــي a.bir alee @gmail.com