لو استعرضنا واقع أنديتنا الرياضية لعرفنا أنها تعيش ظروفاً متشابهة من حيث الإمكانيات والقدرات المساعدة على تنفيذ النشاطات للألعاب التي تعتمدها وبالتالي نلحظ أن الفوارق في الظروف المتشابهة متباينة أحيانا بين نادٍ وآخر،
الكل يريد أن يلعب كرة قدم وأندية لديها كرة سلة وأندية تعتمد عدداً كبيراً من الألعاب، والحال واحد، قد تكون ظروف الهيئات أفضل، أي الشرطة والجيش والمحافظة، فهي ذات إمكانيات مساعدة تلبي الحاجات وتساهم في بناء الألعاب، وتطويرها والمنافسة في بطولاتها الرسمية المقررة وهذا استثناء وليس قاعدة ومن الاستثناءات أن بعض الأندية الكبيرة أيضاً التي لديها ريوع استثمارية تجد أن ظروفها أفضل لكن الشكوى لديها لا تنتهي ومفادها أن الاستثمارات التي لديها لاتكفي رواتب وأجوراً للاعبيها ولاعباتها والمدربين والمدربات للألعاب المعتمدة عليها واذا كانت بعض الأندية تجد محبين وداعمين وممولين فهذا أيضاً استثناء وليس قاعدة وعليه فإن معظم أنديتنا تعيش الظروف المتشابهة ولا تمتلك من الإمكانيات المالية ما يكفي للنهوض برياضة قوية لألعاب متعددة، فإذا عرفنا أيضاً أن الأندية هي بيت القصيد وهي حجر الزاوية في البناء الرياضي وأنها الروافد الطبيعية والحقيقية لمنتخباتنا الوطنية، ندرك تماماً أي صعوبة تواجهها الرياضة في بلدنا كي تنهض وتنافس وتنتصر وتتوج وطالما نحن الآن على أبواب مرحلة جديدة في ظل قيادة جديدة للرياضة السورية فإننا نأمل ونتمنى أن تستطيع القيادة خلق مناخات كبيرة أمام أنديتنا واتحاداتنا كي تنجح في تحقيق الأهداف المرجوة والملبية لطموحات عشاق الرياضة ولاننسى أبداً أن الرياضة ليست كرة سلة ولا كرة قدم فقط بل هي ألعاب كثيرة جماعية وفردية وكلها بحاجة إلى مال وفير وجهد كبير كي تنهض وتنافس وتنتصر، حين نبارك للقيادة الرياضية الجديدة لا ننسى أن نقول لهم: كان الله في عونكم فالحمل ثقيل والوارد قليل، والأهداف كثيرة والعين بصيرة واليد قصيرة.
عبيــر علــي a.bir alee @gmail.com