متابعة – ملحم الحكيم:اختتمت منذ أيام بطولة الجمهورية للمصارعة لفئة الشباب في محافظة اللاذقية وسط مشاركة كبيرة من مختلف المحافظات، حيث وصل عدد النزالات إلى ١٠٤ لكل نوع مصارعة أقيمت منافساتها على فترتين صباحية ومسائية.
حضور استثنائي
عموماً خرجت البطولة عن المألوف لاسيما من حيث الحضور، حيث تابعها عدد من أعضاء المكتب التنفيذي ورئيس مكتب ألعاب القوة الذي تواجد في كل أدوارها كونه حسب تعبير كوادر اللعبة لايزال رئيس اتحاد اللعبة، كما تميزت تحكيمياً، وتنظيمياً وفنياً، وقدمت أبطالاً حقيقيين للعبة التي أحست بقوتها وفنياتها العالية لا سيما حملة اللقب الذين تألقوا بفنياتهم.
بلا اعتراضات
هذا ولم تشهد البطولة أي اعتراض على التحكيم، بل سارت النزالات بطريقة سلسة، وذلك بعد أن قام اتحاد اللعبة بتصوير كل النزالات بتقنية الفيديو وعرضها عبر شاشة، وعند أي شك في أي قرار تتم العودة للفيديو الذي أنصف اللاعبين المجتهدين، وقضى نهائياً على التحيز الذي كان موجوداً لمصلحة بعض المحافظات في مجمل البطولات السابقة، فكانت النتائج حقيقية مستحقة، فتصدرت دمشق منافسات بطولة الجمهورية للمصارعة الحرة، فيما قبلت درعا بالوصافة ليذهب المركز الثالث لهيئة الجيش.
وتصدرت حمص منافسات المصارعة الرومانية تلاها الجيش بالمركز الثاني واللاذقية مستضيفة البطولة بالمركز الثالث.
و تصدر أبطال المنتخب الوطني المراكز الأولى وهذا يدل على أهمية المعسكر التدريبي والتدريب مع المنتخب، كذلك فقد ظهرت مواهب واعدة تم وضعها كمميزين من قبل لجنة انتقاء المواهب.
أما تنظيمياً فكان لحضور عضو المكتب التنفيذي المختص لكل مجريات البطولة الدور الأكبر في ضبط الأمور، وجعل اللجان المختصة تقوم بدورها على أكمل وجه، ليكون الجانب الفني هو الفائز الأكبر الحقيقي، فكان النجاح التنظيمي والتحكيمي بمثابة تمهيد لأرضية النجاح الفني، مع بروز خامات كبيرة بشهادة خبرات اللعبة التي أكدت أن المستوى كان عالياً ولم تشهده مصارعتنا منذ سنوات طويلة.
غمز واضح
لكن الغمز واللمز بقي موجوداً بين كوادر اللعبة لاسيما لناحية كون بعض أعضاء الاتحاد مدربين لمحافظات أو لاعبين ما رسم العديد من إشارات الاستفهام، فالمفروض أن عضو الاتحاد هو مسؤول عن اللعبة وإنجاحها، لا أن يكون غايته إبراز لاعبيه دون الالتفات لبقية اللاعبين، ليبقى تراجع مصارعة دمشق موضع حديث جميع كوادر اللعبة التي أكدت وجود مقومات النجاح لمصارعة العاصمة وهذا ما شكّل حالة ذهول حول الأسباب التي جعلتها تحتل المراكز الأخيرة، رغم وجود كل الإمكانيات اللازمة، وتوفر الدعم المادي والمعنوي.
ناشئو مصارعتنا إلى حلب
ختاماً وحسب تعبير كوادر مصارعتنا ذاتهم فقد عانت مصارعتنا كثيراً في السنوات الماضية، فيما تبدو اليوم وفي بطولة اللاذقية بوجه فيه الكثير من التفاؤل، مع وجود رغبة حقيقية من القيادة الرياضية الجديدة بدعم اللعبة وتذليل صعابها ومعوقات تطورها، وتقديم كل متطلبات نجاحها، على أمل أن ترتقي الكوادر لتكون على مستوى التوقعات، وتنبذ خلافاتها التي كلّفت اللعبة الكثير من التراجع والضعف، في سابق الأيام، لتكون وجهة الاتحاد القادمة محافظة حلب التي أعلنت استعدادها لاستضافة بطولة الجمهورية لفئة الناشئين وهي فئة عمرية مهمة للعبة كونها تشكل الحجر الأساس وفيها خامات وأبطال أثبتوا جدارتهم في بطولات العرب وبطولات المتوسط ما يعني بطولة مميزة ومستويات رفيعة على البساط الحلبي.