الوقت الضائع:الصفقات المزعجة

عالم كرة القدم مملوء بالصفقات المزعجة، والمقصود فيها تلك التعاقدات التي تحتاج فتح الخزائن لأقصى درجة ممكنة ثم يقضي اللاعب الوافد معظم فترات الموسم خارج المستطيل الأخضر بسبب آفة الإصابة.


قبل عامين كان ليفربول قاب قوسين أو أدنى من التعاقد مع نبيل فقير ولكن اللاعب أخفق في تجاوز الفحص الطبي، ولكنه تعاقد مع الغيني نابي كيتا بمبلغ يقارب ستين مليون جنيه إسترليني كثالث أغلى لاعب بتاريخ النادي الأحمر ولكن كيتا يقضي معظم فترات الموسم أسير الإصابة لدرجة أن الكثيرين باتوا يطالبون بالتخلي عنه.‏‏‏


ملكي مدريد المعروف عنه السخاء في تعاقداته استقدم البلجيكي إيدين هازارد الذي التحق بالفريق متأخراً بسبب الإصابة، وما إن بنيت خطة زيدان حوله حتى أصيب، ومع عودته تزامناً مع الأدوار الإقصائية للشامبيونزليغ تجددت إصابته وهذا أسوأ خبر في البيت الأبيض المدريدي.‏‏‏


باريس سان جيرمان السبب المباشر في ارتفاع قيمة اللاعبين خلال السنوات القليلة الماضية لم يهنأ بجاهزية لاعبه البرازيلي نيمار أغلى لاعب في تاريخ كرة القدم خلال أدوار خروج المغلوب لتكون الصفقة الأكثر إزعاجاً داخل جدران ملعب حديقة الأمراء.‏‏‏


هذا نموذج للصفقات المزعجة عندما يتعلق الأمر بآفة الإصابة غير مأمونة الجانب، ولكن هناك نوع آخر لهذه الصفقات المزعجة فحواها عندما يخيّب اللاعب موضوع التعاقد الظن بمستوى متأرجح دون الطموح، مستوى لا يتناسب مع الهالة التي أحيطت به عند الانتقال، وأبرز من مثّل هذا النوع البرازيلي كوتينيو الذي تعاقد معه برشلونة مقابل 140 مليون جنيه إسترليني ليجد نفسه طريد ملعب كامب نو، وحتى في صفوف بايرن ميونيخ ليس الخيار الذي يشار إليه بالبنان من وجهة نظر أهل البيت البافاري، علماً أنه كان الرجل الأول في قلعة أنفيلد ومحور خطة لعب المدرب الألماني يورغن كلوب.‏‏‏


محمود قرقورا‏‏

المزيد..