خيـــــارات أنديتنا لضمان الاســـــــتمرار وتفـــــــادي الإفـــــــلاس

متابعة – أنور الجرادات: حدّد متابعون ثمانية خيارات أمام أنديتنا المحترفة لضمان الاستمرارية، وتفادي التعرّض لأزمات مالية والإفلاس، تتمثل في ضرورة وجود جمعية عمومية تقيّم عمل مجلس الإدارة ومحاسبتها، فضلاً عن خصخصة الأندية وتحويلها إلى شركات مساهمة عامة، وعدم تجاوز النادي الميزانية المحددة له، ووضع ضوابط قانونية صارمة لمعاقبة الأندية المخالفة للصرف المالي، وعدم المغالاة في رواتب وعقود اللاعبين الذين تقوم باستقطابهم، واستثمار الأندية مواردها المالية، وتنويع مصادر الدخل، وتدوير اللاعبين وعدم تكدسهم في أندية بعينهما لزيادة العرض، وخفض قائمة اللاعبين في كشوفات الأندية لدى اتحاد الكرة.


‏‏


ضوابط‏‏


ولابد من وضع ضوابط ولوائح صارمة لمعاقبة النادي الذي يقوم بخرق لائحة سقف رواتب اللاعبين، وكذلك المغالاة في الأسعار وفي الإنفاق المالي، حتى لو أدى ذلك إلى شطب النادي، بحيث تطبق هذه اللوائح على الجميع، وتساوي بين جميع الأندية دون محاباة.‏‏


وهناك متابعون كشفوا عن مبالغات كبيرة في إنفاق أنديتنا تصل إلى مبالغ كبيرة ما يهدد إمكانية استمرار هذه الأندية، ويعرّضها لأزمات مالية خانقة، ولعقوبات من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، إذا أخلّت بالتزاماتها تجاه لاعبيها.‏‏


وبصراحة هناك أندية أمام تحدٍ كبير في عملية استمراريتها، و المشكلة الكبرى في عملية الإنفاق المالي للأندية تكمن في المغالاة في رواتب وعقود اللاعبين(أولاد النادي ومن خارجه).‏‏


إن أهمية تدوير اللاعبين بين الأندية، وعدم تكدسهم في أندية بعينها لتفادي المغالاة في أسعار اللاعبين، مع تحذير من عملية المضاربات بين الأندية في استقطاب اللاعبين.‏‏


إغراءات‏‏


وبعض وكلاء اللاعبين يقومون بتقديم إغراءات كبيرة للاعبين للانتقال من أنديتهم إلى أندية أخرى، وهذا الأمر يتسبب في عملية المغالاة في أسعار اللاعبين.‏‏


و هناك أهمية أن يكون للمجالس الرياضية دور كبير في عملية مراقبة الإنفاق المالي للأندية، مع المطالبة لإدارات الأندية نفسها بأن تمارس دورها في عملية الإدارة الرشيدة لميزانيات الأندية.‏‏


أهمية التزام الأندية بالإنفاق في حدود الميزانيات الممنوحة لها، تفادياً للوقوع في مشكلات مالية والتعرّض للإفلاس، مؤكدين أهمية الدور الرقابي لمراقبة عملية صرف الأموال التي تخصص للأندية، لمعرفة كيفية صرفها على أسس وضوابط سليمة، بحيث تؤدي دورها المطلوب في خدمة الأهداف التي يسعى إليها النادي.‏‏


لكن للأسف، فإن هناك أندية تصرف مبالغ مالية كبيرة دون أن يكون هناك مردود إيجابي مقابل هذا الصرف.‏‏


معتبرين أنه ليس هناك سبب واقعي يجعل الأندية تصرف كل هذه الأموال الطائلة سنوياً، مشددين على أهمية اتفاق الأندية والجهات المعنية خصوصاً المجالس الرياضية على وضع ميثاق شرف تلتزم به الأندية.‏‏


حل‏‏


إن الحل للمشكلات المالية التي تواجهها الأندية المحترفة يكمن في التزام الأندية بالصرف في إطار الميزانية المحددة لكل ناد، ومحاسبته في حال تجاوز حدود الصرف المالي، بجانب استثمار هذه الأندية مواردها المالية، وتنويع مصادر الدخل الخاصة بها، إضافة إلى التحول إلى الخصخصة، بحيث تتحول هذه الأندية إلى شركات مساهمة عامة حقيقية، تتعامل بمبدأ الربح والخسارة في الأمور المالية، خصوصاً أن الاتحاد الدولي لكرة القدم يصر على عملية تحول الأندية المحترفة إلى شركات فعلية، معتبرين أنه في حال استمرار الدعم المالي لهذه الأندية دون محاسبة، فإنه لن تكون هناك استمرارية لهذه الأندية، وستكون مهددة في المستقبل بالإفلاس، ودعم القدرة على الإيفاء بالتزاماتها تجاه لاعبيها ومنسوبيها، ما قد يعرضها لعقوبات من قبل (الفيفا).‏‏

المزيد..