أنهى المؤتمر الرياضي العام دورته الانتخابية العاشرة بعد ثلاثة أيام من القراءات والنقاشات التي انتهت بتوصيات وقرارات وقيادة رياضية جديدة، متلازمة مع عيد الرياضيين، ومواكبة لانتصارات جيشنا الباسل على الإرهاب التكفيري في ريفي حلب وإدلب.
انتهت مرحلة قادها اللواء موفق جمعة والمكتب التنفيذي المرافق له، وكانت في ظروف صعبة وأثناء غزو كوني تعرّض له وطننا، وكان مقياس العمل الإبقاء على الرياضة متواجدة داخل الوطن وخارجه، وتحققت انتصارات كثيرة، وتوّج بطلات وأبطال وفرق ومنتخبات، والآن بدأت مرحلة جديدة بقيادة السبّاح العالمي فراس معلا، مع مجموعة هم من أهل الرياضة أيضاً، المرحلة الجديدة سوف تتطلب مستلزمات جديدة وإمكانات ضخمة ومتابعات ميدانية، وبناء للبنى التحتية، وتشكيل المنتخبات الوطنية بمختلف الأعمار وللجنسين، إذ لا أحد يقبل في المرحلة القادمة أن تكون مشاركاتنا عربياً وإقليمياً وآسيوياً ودولياً وأولمبياً وقارياً من أجل المشاركة، وإنما لابد أن تحقق منتخباتنا وفرقنا وبطلاتنا وأبطالنا إنجازات وأن يقف أبطالنا لرفع العلم السوري وعزف النشيد الوطني.
بالعودة لرئيس الاتحاد الرياضي العام الذي تم انتخابه نؤكد أنه ابن الرياضة وعاش فيها كل سنوات عمره سبّاحاً بطلاً منتجاً، محققاً من الألقاب أصعبها ومن البطولات أقواها، ونقش اسم بلدنا في مسابقة السباحة الطويلة بأحرف من ذهب، هو بطل ذهبي بكل المعايير والمقاييس، حتى حين شارك بمسابقة الأساتذة كان له قول وفعل في بطولة العالم، وتوج بالميداليات البراقة، وقد تنقل البطل فراس رئيس الاتحاد الرياضي العام المنتخب في المواقع موقعاً موقعاً، بدأ رياضياً سباحاً ثم قيادياً في مناصب مختلفة، فشغل رئيساً لتنفيذية دمشق ثم نائباً لرئيس الاتحاد الرياضي العام ورئيساً لاتحاد السباحة وأميناً عاماً للجنة الأولمبية السورية، أي إنه يعرف كل شيء عن رياضتنا وخفاياها وعن ظروفها وإمكانياتها وعن ألعابها وما تحتويه، وعن طموحات الجماهير وما يرضيها، لذلك نتفاءل به وبالكوكبة التي ستعمل معه، كما يتفاءل الجمهور الرياضي الذي يجد فيه ضالته وأنه بوابة الانطلاق إلى أعلى الآفاق للرياضة السورية.
نبارك لبطلنا وللقيادة الجديدة ثقة القيادة السياسية بها، ونبارك ونتمنى لهم التوفيق والنجاح في المهمة الصعبة، وأن يكونوا خير خلف لخير سلف، وأن يكونوا مفتاح الانتصارات الرياضية في كل المجالات التي تدخلها منتخباتنا.
فراس معلا بطل من بلدي يقود الرياضة السورية الآن ومن خلاله يتطلع المتطلعون إلى انتصارات نوعية بل غاية في النوعية لرياضة سورية يجب أن تواكب انتصارات وطن هو في النهاية أجمل الأوطان وأحلاها.
عبيــر علــي a.bir alee @gmail.com