دمشق – مفيد سليمان: تبذل كرة نادي الجيش جهوداً مضاعفة وتسابق الزمن بغية استعادة توازنها الذي فقدته في بداية دوري كرة القدم للمحترفين، وقد نجحت إلى حد بعيد في هذا المسعى لتحتل المركز الرابع بعد نهاية مرحلة الذهاب، وتدرك أن أمامها طريقاً طويلاً وشاقاً في مرحلة الإياب لتكون منافسة شرسة للمحافظة على اللقب، هذا من جهة، ومن جهة ثانية عليها الظهور بشكل مشرف في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي، وعدم المراوحة في الدور الأول، بل المنافسة والتقدم إلى الأدوار النهائية ومحاولة استعادة اللقب الذي أحرزته عام ٢٠٠٤، وتبدو مهمته في المجموعة الأولى أمام فرق هلال القدس الفلسطيني والعهد اللبناني والمنامة البحريني ليست سهلة بغياب المحترفين.
البعثة غادرت
هذا وقد غادرتنا صباح أمس الجمعة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة (الشارقة) بعثة نادي الجيش بكرة القدم لافتتاح مشوار الفريق في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي بنسخته الجديدة، حيث يقص فريق الجيش شريط المنافسة أمام المنامة بطل البحرين على استاد محمد بن راشد بالشارقة ويلتقي بالمجموعة ذاتها العهد اللبناني بطل كأس الاتحاد الآسيوي بالموسم الفائت مع هلال القدس الفلسطيني.
وعودة إلى مباراة فريقنا نؤكد أنه يخوض المنافسات ولا جديد لديه وهو سيلعب خارج أرضه كل المباريات الذهاب والإياب، حيث يلعب في أرض المنافسين وفي الإمارات العربية أرضه الافتراضية، وبذلك يفقد سلاحاً قوياً جداً، كما أنه يلعب من دون محترفين وكل فريقه مع المدربين وبقية الأجهزة صناعة سورية بامتياز، وهذا أيضاً سلاح يفتقده، إضافة إلى غياب هدافه محمد الواكد عن مباراة الافتتاح لنيله بطاقة حمراء في آخر مباريات التي لعبها الفريق في الموسم الماضي.
فريق الجيش تعوَّد على هذا النهج في مشاركات عديدة له بهذه المناسبة وهو يؤدي في الملعب بروح عالية من المسؤولية وتعودنا منه أن يكون خير سفير لكرة القدم السورية وممثلاً أميناً لأنديتنا، بالمقابل فإن فريق المنامة البحريني أكثر راحة من فريقنا وبما أنه سيلعب خارج أرضه فقد يكون لفريقنا فرصة للتفوق عليه وكلنا يعلم قيمة النقاط الثلاث في بداية المشوار، ثقتنا كبيرة بفريقنا حامل ألقابنا المحلية والسفير فوق العادي لكرة القدم السورية.
رأي
عن المباراة وظروفها يقول مدير الفريق المقدم أيهم الباشا: استعدادنا لهذه المباراة كان محلياً من خلال مباريات الدوري أولاً وتدريبات يومية في ملعبنا بمقر النادي، وكلنا يعلم صعوبة اللقاء الأول، ومن خلال تواجدي مع الفريق لمست من اللاعبين الحماسة والاندفاع والرغبة بتحقيق الفوز وهم جميعهم مع مدربيهم وجهازهم الطبي فريق عمل واحد ويمضون بروح الأسرة الواحدة وهذا أحد أسباب التفاؤل لدينا بأن نحقق نتيجة طيبة رغم قناعتنا بقوة الفريق البحريني وإمكانياته الكبيرة والمعزز بلاعبين محترفين أخطرهم محترفه البرازيلي.