الروزنامة المزدحمة لليفربول جعلت يورغن كلوب مدرب الفريق يتخذ قراراً بلعب مباراة ربع نهائي كأس الرابطة يوم السابع عشر من كانون الأول الفائت بالفريق الرديف تحت 23 عاماً رافضاً مشاركة أي من اللاعبين الأساسيين والاحتياط للفريق الأول كحالة رافضة للمباريات المزدحمة، ولكن كلوب وقتها اتخذ قراراً بملء إرادته بعد مشاورات بينه وبين إدارة كأس الرابطة، وتم حينها جدولة المباراة بتاريخ لم يكن حياله أي خيارات.
في الأسبوع المنصرم وعقب تعادل الريدز مع شروسبري أحد أندية الدرجة الثانية بهدفين لمثلهما خرج يورغن كلوب بتصريح غريب جريء بآن معاً عندما قال:
سيشارك فريق تحت 23 عاماً في مباراة الإعادة التي ستقام يوم الأربعاء المقبل، مشيراً إلى أن الاتحاد الإنكليزي أخطر الأندية باحترام أسبوع الراحة الشتوي الذي يشهده الإنكليز للمرة الأولى في الدوري الممتاز بعدم إقامة أي مباراة ودية.
كلوب يصر على احترام الأجندة ويلح على الوفاء بعهده للاعبين الذين تملكهم الإجهاد ونال منهم التعب إثر خوضهم تسعاً وثلاثين مباراة، إضافة لست مباريات دولية خلال أيام الفيفا في أيلول وتشرين الأول وتشرين الثاني، وهكذا يكون لاعبو الفريق الأحمر خاضوا مباراة خلال أقل من أربعة أيام على مدار ستة أشهر كاملة، بداية من يوم الرابع من آب الفائت الذي تزامن مع قيام مباراة الدرع السنوية أمام مانشستر سيتي.
الاتحاد الإنكليزي كان حاسماً برده على كلوب من منطلق: من فمك أدينك، مبرراً بأن الأندية الإنكليزية وافقت على خوض مباراة الإعادة في حال التعادل حتى انتهاء الدور الرابع، كما قام الاتحاد بجدولة مباريات الدور الخامس وسط الأسبوع دون الحاجة لمباراة إعادة.
ربما يحاول كلوب صرف النظر عن عدم احترامه للكأسين المحليتين بإيجاد مبررات لاعتماده على البدلاء بغض النظر عن الجدول المزدحم، والدليل أنه واجه إيفرتون بعناصر الصف الثاني رغم أنها مباراة ديربي وتقام في أنفيلد أمام العدو التقليدي للمدينة بمواجهة المدرب الإيطالي أنشيلوتي وهو الوحيد الذي فاز على كلوب.