الرماية.. بين صعوبات عديدة ومستقبل غامض !

متابعة – خديجة ونوس:نعم لقد تأثرت الرماية بشكل كبير جراء الأزمة وعانت كثيراً بعد أن دمر الإرهاب معظم حقول الرمي التي لم ترمم حتى الآن ومع غلاء الذخيرة ومستلزمات التدريب أدى هذا كله الى تراجع الرماية في سورية،


‏‏


وكما هو معروف بأن الرماية من أكثر الرياضات التي تحتاج إلى التدريب المستمر والاطلاع دائماً على كل ما هو جديد في قوانين اللعبة، بالإضافة إلى تفكك واضح في أسرة الاتحاد ككل واللجان الموزعة في المحافظات الممارسة للعبة، ومع تعثر انتخاب رئيس جديد للاتحاد في الدورة الانتخابية الشهر الماضي لعدم استكمال الشروط الواجبة تم أخيراً انتخاب ابن اللعبة السابق صلاح الدين الخطيب رئيساً للاتحاد في الاجتماع الاستثنائي لكوادر الرماية ومع انتخاب الخطيب يأمل الجميع خيراً للعبة كونه أحد أبطال الرماية السابقين وهو الأدرى بما تحتاج اللعبة وما أوجاعها وما عليه سوى مداواة هذه الأوجاع، وللأمانة كان هناك محاولات عدة من الاتحاد السابق للنهوض باللعبة ضمن الإمكانيات المتواضعة التي وفرت له وخاصة بعد مشاركة منتخبنا الوطني للرماية في البطولة العربية في مدينة شرم الشيخ المصرية وبعدها المشاركة في معسكر تدريبي في روسيا.‏


إعادة بناء‏


وقد عبّر جميع لاعبي الرماية عن هموهم المشتركة وتأثرهم ورياضتهم بالأزمة إقليمياً وعربياً حيث غابت لفترة طويلة عن المشاركات الخارجية والداخلية بعد أن كانت من أكثر الرياضات ممارسة بوجود حقول الرمي والذخيرة والتجهيزات وبلحظة واحدة فقدت كلها لتقتصر ممارسة اللعبة بعد سبع سنوات من الحرمان على اللاذقية وطرطوس والسويداء والبطولات تقام فقط محلية لتنشيط اللعبة في ظل نقص كبير بالتجهيزات وعدم وجود اللباس الخاص باللعبة، إضافة لندرة حقول الرمي وإن وجدت تكون غير مطابقة للمواصفات الدولية أدى ذلك لهجرة معظم لاعبيها.‏


أمام الاتحاد الجديد وقفة مع هذه الأمور كلها والعمل على إعادة بناء اللعبة من جديد وتأهيل كوادر جديدة للمنتخبات الأمر الذي يتطلب تضافر جهود القائمين على اللعبة واهتماماً واضحاً من المكتب التنفيذي لمتطلبات الاتحاد بمحاولة إعادة افتتاح مراكزها التدريبية في المحافظات وأن يبدأ بالتركيز أكثر على المحافظات التي تمارس اللعبة والبداية من نادي شبعا.‏


متطلبات النهوض‏


باتت أهم أسباب تراجع هذه الرياضة معروفة للجميع لذلك وجب على الاتحاد الحالي التركيز على هذه المطالب وتذليلها ومحاولة تأمين ما يلزم لبداية انطلاقة قوية للرماية لترميم الصدع الذي حصل قدر الإمكان ومن ثم التركيز على المشاركات الخارجية وطلب المعسكرات من الدول الصديقة لاطلاع لاعبينا على الجديد في علم الرماية وتأمين الخبرة الفنية لهم من خلال تدريبهم مع أبطال اللعبة من دول متطورة وقوية في هذه اللعبة حتى نرى الرماية متواجدة على الساحة من خلال تنفيذ البطولات الداخلية المدرجة ضمن الخطة السنوية أو السعي لتأمين مشاركات خارجية مطورة.‏

المزيد..