الموقف الرياضي:غزارة تهديفية شهدتها الجولة التاسعة من الدوري الممتاز بواقع 24 هدفاً في المباريات السبع التي خلت من التعادل، كما شهدت أربع بطاقات حمراء وهاتريكاً لمهاجم الشرطة محمد كامل كواية، ما أضفى الكثير من الإثارة على المنافسات التي انتهت بتبادل بعض المواقع مع استمرار البحارة في الصدارة.
تشرين أسعد جمهوره العريض بفوز جديد على ضيفه جبلة الذي استمرت معاناته، والوثبة رفع وتيرة المنافسة والتحدي بانتزاعه الوصافة بعد فوزه الثمين على النواعير بثلاثية دون رد، وله مباراة مؤجلة مع الكرامة، وكسب الوحدة اللقاء الجماهيري الكبير وقمة مباريات الجولة على حساب ضيفه الاتحاد بهدفين لهدف، في مباراة مثيرة أثبت فيها البرتقالي أنه من الفرق الطامحة بقوة للمنافسة على اللقب، فيما تابع الجيش، حامل اللقب، نتائجه الإيجابية بالفوز على ضيفه حطين بهدفين لهدف، ليتراجع الحيتان إلى المركز السادس على اللائحة بعد البداية القوية، وعاد الشرطة بفوز عزيز على حساب مضيفه الساحل بثلاثة مقابل هدف، وزاد الطليعة من جراح الجزيرة برباعية مقابل هدف، وكذلك فاز الكرامة على الفتوة بثلاثية دون رد.. وفي التفاصيل:
تشرين عزز صدارته
اللاذقية – سمير علي:
احتفظ تشرين بصدارة الترتيب بعد فوزه المهم على جاره جبلة وتغلب عليه بهدفين مقابل هدف واحد بعد مباراة مقبولة في مستواها الفني فرض تشرين أفضليته الهجومية على معظم مجرياتها وأتيحت له عدة فرص استثمر منها اثنتين، فيما لم يكن جبلة ضيف شرف وحاول مجاراة مستضيفه وخاصة في الشوط الثاني ونجح في تسجيل هدفه الوحيد.
الشوط الأول فرض تشرين أفضليته على معظم مجرياته وكان الأكثر سيطرة وخطورة وهاجم بقوة مرمى جبلة بغية تسجيل هدف مبكر، لكن مهاجميه ضلوا طريقهم إلى الشباك على الرغم من الفرص التي أتيحت للمصطفى الذي سدد بجوار القائم، وأمسك العلي تسديدة الدالي، فيما علت قذيفة المرمور العارضة، أبعد بعدها الحارس تسديدة المصطفى بصعوبة، بالمقابل لعب جبلة مدافعاً معتمداً على الهجمات المرتدة عبر مهاجمه العوض والذي بقيت تحركاته مضبوطة تحت سيطرة اللايقة والمحمد، ومع مرور الوقت نجح علاء الدالي في د 41 في فك شيفرة دفاع جبلة ومن هجمة مرتدة واجه الحارس وسجل الهدف الأول لتشرين.
وفي الشوط الثاني حاول تشرين منذ بدايته تعزيز تقدمه بهدف ثانٍ لكن فورته هدأت بعد صاروخية الصباغ التي أنقذها الحارس ببراعة، تحسن بعدها أداء جبلة وجارى تشرين في السيطرة والوصول للمرمى، فيما اعتمد تشرين على نشاط موهوبه علي بشماني وتحركات الدالي لكن الحال لم يتبدل، فأجرى المدربان عدة تبديلات هجومية، فدفع جبلة بالياسين وتشرين بالحمدكو الذي احتسب له الحكم ركلة جزاء في د88 ترجمها بنفسه هدفاً ثانياً لتشرين، ورغم ذلك لم ييئس جبلة ونجح في تسجيل هدف العزاء له في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع وسجله مهاجمه محمد عوض مستغلاً ارتباك دفاع تشرين.
فوز كبير للوثبة على النواعير
حماة – فراس تفتنازي:
حقق الوثبة فوزاً كبيراًعلى مستضيفه النواعير بثلاثة أهداف دون مقابل، وبالعودة إلى مجريات المباراة البداية كانت للنواعير عبر الملحم الذي لم يستطع استثمار كرة الميدو المرتدة من الحارس، ليرد الوثبة بانفرادة سريعة للاعبه وائل رفاعي الذي واجه المرمى وسجل هدفاً جميلاً للوثبة على يسار الحارس النواعيري في الدقيقة 9 ، يحاول النواعيربعدها التعديل بعد التحرك إلى الأمام عبر الميدو والخليل ولكن هذا الأمر لم يمنع الوثبة من استمرار ضغطه الهجومي الذي أثمر عن الهدف الثاني برأسية جميلة للاعبه ماهر دعبول الذي استفاد من كرة العبد الله الثابتة بالدقيقة 25 وكاد الرفاعي أن يضيف الهدف الثالث للوثبة بعد أن انفرد بالمرمى تماماً ولكن حارس النواعير أحمد الشيخ أبعدها بثقة إلى ركنية.
في الشوط الثاني كاد النواعير أن يقلص الفارق عبر رامي عامر الذي أضاع فرصة لا تصدق وهو على أبواب المرمى الوثباوي بعدها يجري المدربان عدة تبديلات لتحريك الناحية الهجومية عند الفريقين ولكن الوثبة بعدها يستلم زمام السيطرة على مجريات الشوط ويثمر ذلك عن ركلة جزاء للوثبة أعلنها الحكم بعد عرقلة حارس النواعير للدعبول، ينفذها إبراهيم العبد الله بنجاح على يمين الحارس بالدقيقة 75 مضيفاً الهدف الثالث للوثبة الذي خرج من ملعب حماة فرحاً بهذا الفوز الكبير على مستضيفه النواعير.
البرتقالي حسم القمة
دمشق – محمود قرقورا:
أجواء جماهيرية صاخبة شاهدناها أمس في ملعب تشرين بلقاء الوحدة والاتحاد، لقاء ذكرنا بمبارياتهما أيام زمان، وكل شيء شاهدناه عبر الدقائق التسعين، فأصحاب الأرض ترجموا أفضليتهم بهدفين مبكرين عبر عبد الرحمن بركات ومحمد حلاق في الدقيقتين 3 و 28 ، ليؤكد البرتقالي جاهزيته للمنافسة على اللقب، بالمقابل حاول الاتحاد ما بوسعه لتلافي الخسارة، لكن كل ما قام به كان فقط تسجيل هدف التقليص في الدقيقة 68 برأسية الغباش.
على العموم كان بإمكان الوحدة قتل المباراة بتسجيل أكثر من هدف عندما كانت النتيجة تشير إلى تقدمه بهدفين لكن كرة العيس وانفرادة البركات ضاعتا، على حين كان بإمكان الاتحاد أيضاً إدراك التعادل لكن تسديدة الأشقر ورأسية البوطة ومقصية الزين الرائعة ذهبت أدراج الرياح، فلو سجلت هذه الكرات المحققة لأصابت الوحدة بمقتل كما كان يحدث في الموسمين الماضيين.
بالنهاية استقرت النقاط الثلاث في مكانها المستحق عطفاً على مجريات اللقاء، لكن يؤخذ على الوحدة عدم استثماره الزيادة العددية بعد الطرد المستحق لجهاد الباعور، على حين يحسب للاتحاد أنه لعب حتى صافرة النهاية برجولة.
المباراة حملت الرقم 30 بين الفريقين خلال سنوات دوري المحترفين والفوز هو الثامن للوحدة مقابل سبع خسارات وخمسة عشر تعادلاً.
يذكرأن نجم منتخبنا الوطني والوحدة أسامة أومري قد تعرّض للإصابة في الشوط الأول، نتمنى أن تكون عابرة والشفاء العاجل لنجمنا الخلوق.
الزعيم تألق وأجاد
دمشق – مفيد سليمان:
بهدفين لهدف انتهت مباراة الجيش و حطين لصالح الزعيم على أرض الجلاء بدمشق، سجل للجيش محمد الواكد بالدقيقة الثلاثين وزميله محمد كروما بالدقيقة الثالثة والأربعين، ولحطين سجل سليم سبقجي في الدقيقة الستين، وحالة طرد لمحمد كروما مسجل الهدف الثاني للجيش.
وفي مجريات المباراة في شوطها الأول كانت بداية هجومية موفقة تبادلها الفريقان، لكنها بقيت خجولة وبعض التسديدات من العمق والأجنحة استمرت بلا نفع وسببها التسرع بقصد التسجيل، ووحدها عشوائية الهجوم أفقدت وصول الكرة لخطورة كانت منتظرة لم تثمر، ووحدهم المشجعون عاشوا حالة التشجيع وسنحت فرص متنوعة من ركنيات وحرة للحطينية ومثلها للجيشاوية، فلا التسديدات البعيدة نفعت وبقيت بلا جدوى ولا فاعلية ومضت نصف الساعة الأولى بأفضلية جيشاوية نسبياً وتوتر حطيني سببه الاستعجال حتى الدقيقة الثلاثين يتقدم الواكد لكرة مقشرة مستغلاً ارتباك الدفاع وراوغ وسدد فوق الحارس مستغلاً خروجه من مرماه بلا مبرر فكلفه هدف السبق، بعدها تتالت الفرص الضائعة للفريقين هنا وهناك، فالجيش استمر ضاغطاً عبر مناورات محمد الكروما والورد والمؤمن والواكد، بعكس لاعبي حطين الذين ظهرت عليهم علامات الغرور وقلة الانسجام في نقل الكرة حتى جاء فرج الاستقرار من كرة ملعوبة يسددها محمد كروما في الدقيقة ٤٣ يفرح فيها عشاقه، ويستمر هدر الفرص حتى نهاية الشوط الأول معلناً الحكم عسافين نهاية الشوط الأول بتقدم الجيش بهدفين نظيفين.
في الشوط الثاني ظهر حطين بشكل آخر وسط سيطرة شبه كاملة، بينما اعتمد الجيش على المرتدات وقطع الكرات، وتابع حطين ضغطه بقصد التعديل وبذل جهداً مضاعفاً وسدد من جميع الجهات وكان الفريق يقاتل في جميع المراكز محتفظاً بقوته التي لم نشهدها بالشوط الأول وحقق هدفاً جميلاً بتوقيع البديل سليم سبقجي بالدقيقة الستين، وتابع لاعبو حطين تألقهم وتجوالهم وتمرير كراتهم وتدويرها علهم يجدون ضالتهم في التعديل ورغم التبديلات المهمة لم يستطع مجاراة دفاعات الجيش التي أعادت تحصين دفاعاتها وإغلاقها بشكل متين أمام كل الهجمات الحطينية وخاصة كرة خالد خوجلي التي ناب القائم عن العالمة بصدها بعد أن تصدى لكرة خطيرة، واستمر السجال لينتهي الوقت الأصلي بتقدم الجيش بهدفين لهدف، وأضاف العسافين ست دقائق لم يحسن حطين التعديل لتنتهي المباراة بفوز عزيز للزعيم بهدفين لهدف وهاردلك لحطين الذي لم يحالفه حظه العاثر.
الشرطة تجاوز الساحل
طرطوس – طلال بدور:
لم تنفع لا الأرض ولا الجمهور بجعل فريق الساحل يحقق ما يتمناه أمام ضيفه فريق الشرطة، فقدم له ثلاث نقاط مع ثلاثة أهداف في مباراة متوسطة المستوى، فاستفاد الشرطة من الأخطاء والهفوات الدفاعية وعدم التنظيم.
الشرطة سجل أهدافه كامل كواية في الدقائق ٨ و١٢ و٤٠ بينما سجل هدف الساحل الوحيد ياسر إبراهيم من ركلة جزاء إثر عرقلته في الدقيقة ٥٧ ، الساحل دخل المباراة مهاجماً ومستحوذاً على الكرة وتفاجأ بمرتدات الشرطة الخطيرة التي أثمرت عن ثلاثة أهداف.
الساحل استمر باندفاعه البدني وكان أكثر خطورة في الشوط الثاني، بينما ضيفه الشرطة بقي هادئاً ومتزناً معتمداً في هجماته المرتدة على كامل كواية وبدرجة أقل على صهيب الشربعي ولم تخلُ محاولاتهم من الخطورة.
بينما من طرف الساحل تميز أسعد الخضر وقدم مجهوداً كبيراً في نصف الملعب وموّل زملاءه المهاجمين أبو عمشة والإبراهيم بالكثير من الكرات، و أخطر فرص الساحل بالدقيقة ٨٥ من مباشرة ينقذها حارس الشرطة ببراعة من الزاوية، وكل المحاولات الأخرى للفريقين لم تشكل خطورة واضحة لأن اللعب انحصر معظم الوقت بمنتصف الملعب.
فوز كبير للطليعة
كما هو متوقع مازال الجزيرة يدفع نقاطه ثمناً لظروف إقامة مبارياته خارج دياره، فقد تمكن الطليعة من تحقيق فوز كبير على مضيفه الجزيرة بدمشق وبأربعة أهداف لهدف، حيث سجل للفائز خالد ديناري هدفين في الدقيقتين الـ31 والـ82 ومحمد عبادي بالدقيقة الـ35 ومحمد زينو بالدقيقة الـ96 ، فيما سجل هدف الجزيرة يلماز عيسى من علامة الجزاء بالدقيقة الـ45.
ثلاثية للكرامة على الفتوة
تابع الكرامة صحوته ونتائجه الإيجابية بفوز جديد وهذه المرة على حساب ضيفه الفتوة بثلاثة أهداف دون رد، وقد سجل لمصلحة الكرامة واصل الحسين في الدقيقة الـ24 وزيد غرير في الدقيقة الـ56 وأحمد العمير بالدقيقة الـ70 من علامة الجزاء.