وقفة:إيقاف وتأجيل

بعد أن لعبت فرق الدوري الممتاز لكرة القدم مباريات الأسبوع الثامن أعلنت اللجنة المكلفة بتسيير شؤون اللعبة عن إيقاف الدوري وتأجيل روزنامته بدءاً من الأسبوع التاسع إلى وقت لاحق وذلك كرمى لعيون المنتخب الأولمبي.


حول هذا الإيقاف والتأجيل وردتنا مواقف كثيرة من المعنيين في الأندية، البعض يقول إن هذا الإيقاف سيؤثر على اندفاعة ستة الفرق الفائزة والمتنافسة على الصدارة لأن اندفاعاتها قوية وهي تحصد نقاطاً بشكل منطقي وإيقاف هذه الاندفاعة سيعيد الحسابات ويقلل الحماس ويجعل أفكار المدربين مشتتة بعض الشيء، أي إن الخطط التدريبية وطرائق اللعب للفرق المنسوب إليها الصدارة سوف يتأثر، ويقول البعض الآخر إن في هذا الايقاف فائدة لمن يريد اللحاق بركب الكبار ولمن يريد الوصول إلى المربع الذهبي وخاصة الفرق التي استبدلت مدربيها، ولم يستطع هؤلاء المدربون لضيق الوقت تنفيذ أفكارهم وتطبيقها على لاعبيهم، وسيجدون في هذا الإيقاف فرصة مناسبة كي ينهضوا بفرقهم بالشكل المطلوب، أما أهل السفح فهي فرصة جاءتهم من السماء لترميم الصفوف وتوحيد المواقف ومعالجة الأخطاء والوقوف على برنامج عمل يكون بمثابة إنقاذ لهم خاصة أن رصيدهم من النقاط على جدول الترتيب لا يسر أحداً من أنصارهم، أما نحن المتابعين فننظر إلى الأمور من زاوية مختلفة خلاصتها أن لا شيء يعلو أصوات المنتخبات، ولأن هذا الإيقاف والتأجيل مبرر ومن أجل دورة يخوضها منتخبنا الأولمبي في الصين استعداداً لنهائيات كأس آسيا تحت 23 سنة المؤهلة لأولمبياد طوكيو 2020 فنحن مع هذا القرار لأنه لصالح المنتخب الأولمبي، ويرى هنا مدرب منتخبنا أيمن الحكيم أن المشاركة بهكذا دورة فرصة كبيرة له ولجهازه الفني لوضع اللمسات الأخيرة على إعداد المنتخب ومن أجل ذلك تمت الموافقة من قبله على هكذا مشاركة.‏‏


الدوري الممتاز توقف والمنتخب الأولمبي يستعد وبين الحالتين أمور وأمور.‏‏


نستطيع القول مبارك لتشرين صدارته وللجيش وللاتحاد تقدمهما في النتائج وحظ أوفر لحطين والوحدة، أما جبلة فله في الحصة نصيب وسيكون مصيره في زاوية قادمة حيث نتائجه غير مبشرة، ولمنتخبنا الأولمبي بالتوفيق في دورة الصين ونأمل أن يتزود منها بزاد وفير يساعده على أن يتأهل إلى الأولمبياد كأول فريق بتاريخ الكرة السورية يستطيع ذلك من خلال منافسة وليس بسبب قرار كما حدث سابقاً حين شاركنا في أولمبياد موسكو.‏‏


عبيــر علــي a.bir alee @gmail.com‏

المزيد..