الوقت الضائع :لقاء القمة

لا صوت يعلو فوق قمة ملعب أنفيلد غداً عندما يلتقي ليفربول مع مانشستر سيتي، ورغم أن الطريق إلى النهاية ما زال طويلاً وخصوصاً في الدوري الإنكليزي حيث الفارق النقطي ليس معياراً ما لم نصل إلى شهر نيسان.


ما هو مؤكد أن الانتصارات المتتالية في المراحل الأولى شرط ضروري للفوز باللقب لكنه ليس كافياً على حد قول ستيفن جيرارد يوماً ما، ولكن قد يكون إهدار النقاط ولا سيما السهل منها سبباً في تبدد حلم الفوز باللقب.‏‏‏


قل انطلاق الموسم رفض مدرب ليفربول يورغن كلوب إبرام صفقات مؤثرة لها اسمها وتاريخها مقتصراً على لاعبين شابين بهدف تطويرهما في جدران أنفيلد، مؤمناً بأن الزاد البشري عنده كافٍ للمنافسة على اللقب، رغم اعتقاده بأن فريق المدرب غوارديولا أقوى والمرشح الأوفر حظاً للحفاظ على اللقب، ولكن العثرات غير المتوقعة للسيتي جعلت ليفربول أكثر طمعاً من ذي قبل.‏‏‏


أرقام كثيرة للريدز تحت المجهر في هذا الامتحان، فالرصيد المذهل في أنفيلد بفعل حماسة جمهور مدرج الكوب البالغ 45 مباراة في الدوري الإنكليزي الممتاز مهدد بالتوقف، وهذا أسوأ سيناريو لجماهير الأحمر.‏‏‏


وإنجاز 28 مباراة متتالية في الدوري من دون خسارة في أنفيلد وخارجه رقم مهدد بالتوقف في قمة الغد أيضاً.‏‏‏


وعدم تحقيق السيتي الفوز في ليفربول منذ إياب موسم 2004/2005 امتحان جديد للنادي السماوي، وتفوق كلوب على غوارديولا في المواجهات المباشرة بواقع 7 انتصارات مقابل ست لغوارديولا وأربعة تعادلات قد يلغى على وقع النتيجة.‏‏‏


وهجوم السيتي الأقوى بأربعة وثلاثين هدفاً على المحك بمواجهة ثالث أقوى دفاع بتسعة أهداف بعد شيفلد وليستر اللذين تلقيا ثمانية أهداف.‏‏‏


كل ذلك يجعل لقاء القمة موضع ترقب ولأجل ذلك أسندت قيادة المباراة للحكم الأفضل حالياً في إنكلترا مايكل أوليفر.‏‏‏


محمود قرقورا‏‏‏

المزيد..