وقفة:الفشل ممنوع

بقي في ساحة التنافس الآسيوي لكرة القدم بالنسبة لمنتخباتنا منتخبان، المنتخب الأول على طريق الوصول إلى نهائيات كأس آسيا والوصول إلى تصفيات كأس العالم القادمة، لذلك هو يخوض تنافساً مزدوجاً أو مشتركاً، والمنتخب الثاني هو منتخبنا الأولمبي الذي يستعد لمنافسات الدور النهائي المؤهلة إلى الأولمبياد في طوكيو من أجل ذلك يوفر اتحاد كرة القدم أو اللجنة المسؤولة عن إدارته كل أسباب التحضير الجيد للمنتخبين لأنهما الآن بيت القصيد، بعد أن غادر منتخبنا الناشئ ومنتخبنا الشاب ساحة التنافس الآسيوي دون شيء يذكر إلا الفشل.


من أجل تحضير المنتخبين الباقيين في الساحة سيتوقف الدوري الممتاز بدءاً من اليوم السبت، أي إننا شاهدنا منافسات الأسبوع الخامس منه يوم أمس الجمعة، هذا التوقف للدوري كرمى عيون المنتخبين، لأن المنتخب الأول سيلعب الجولة الأخيرة من ذهاب مجموعته والجولة الأولى من الإياب بدءاً من اليوم العاشر للشهر الجاري، أما الأولمبي فهو سيشارك في دورة ودية بالإمارات على طريق الإعداد للمنافسة مطلع العام الجديد وإن كنا نرى في هذا الإيقاف للدوري حالة طبيعية إلا أن أطراف المعادلة في الأندية المشاركة بالدوري تختلف آراؤهم، فالفرق التي في المقدمة والمتحفزة لتحقيق الصدارة والبقاء في القمة ترى في هذا الإيقاف حداً من انطلاقتها وبالتالي سيؤثر على سرعة مسيرها وقد يساهم في خلط أوراقها لذلك هي ممتعضة، أما الفرق الأخرى والتي خانها التوفيق في الجولات الخمس التي لعبت فهي تنظر إلى المسألة بعين الرضى لأن في هذا الإيقاف والذي سيمتد لأكثر من عشرة أيام فرصة لمراجعة الحسابات ومعالجة السلبيات وترتيب الأوراق، على أمل أن تكون عودتها إلى الساحة أفضل مما كانت عليه منذ انطلاق الدوري، إيقاف الدوري أصبح أمراً واقعاً والامتعاض لن يفيد أصحابه وعليهم وضع الخطط اللازمة للبقاء في حالة التوهج التي واكبتهم حتى الآن، والراضون مستفيدون وأمامهم فرصة كي يستعيدوا شيئاً من بريق اختفى ونعتقد أن الفائدة للطرفين متوفرة بين الرضى والقبول لهكذا واقع، ونؤكد أن لا صوت يعلو على صوت المنتخب وبالتالي نحن معه ومنه وهو منا وإلينا، فانتصاره انتصار لرياضة الوطن، وعكس ذلك أمر لا نريده على الإطلاق ولا يتمناه أحد.‏‏‏


توقف الدوري أمر مبرر لأنه يصب في خانة المصلحة العامة وفي هذه الحالة نحن ندعم مسيرة منتخبينا وندعو لهما بالتوفيق واجتياز المراحل والعودة بفرح، هو فرحة شعب فرحة وطن.‏‏‏


عبيــر علــي a.bir alee @gmail.com‏

المزيد..