دمشق – مالك صقر: يوماً بعد يوم تثبت رياضة الشطرنج بمحافظة حماة بأنها الرقم الصعب على خريطة الشطرنج بالرغم من كل الظروف الصعبة التي يمر بها الواقع الرياضي، وتعد مدينة سلمية في حماة من خلال أنديتها التي لاتزال المفرخة الحقيقية لصناعة الأبطال وهي منجم حقيقي لذهب الشطرنج السوري، حيث لا يخلو عام إلا وفيه وجه جديد يسجل اسمه نتيجة البطولات التي يتم تحقيقها على الصعيد المحلي والعربي والإقليمي بإشراف نخبة من المدربين والفنيين المتميزين.
كما أكد «للموقف الرياضي» عضو الاتحاد والمدرب الوطني علي الخطيب الذي قال: رغم كل الظروف لا يزال شطرنج حماة في مقدمة محافظات القطر ويعد الرافد الحقيقي للمنتخبات الوطنية رغم هجرة العديد من اللاعبين واللاعبات إلى بلاد الاغتراب أمثال ريتا ياغي ولين ياغي وغيرهما.
أبطال من ذهب
وأضاف الخطيب: لا تزال مسألة تأهيل الكوادر في نادي سلمية مستمرة ودائمة ما يعني السير بخطا ثابتة نحو البطولات ابتداء من البطولات المدرسية والطليعية والدورات الشتوية التي تستقطب أعداداً كبيرة من أبناء المدينة، مشيراً إلى أن لعبة الشطرنج تحتاج إلى الذكاء والتركيز الشديد والصبر والتأني وتجنب الانفعال أثناء اللعب وعدم التفكير إلا بتحقيق الانتصار.
مع كل ذلك هذا العام الظروف الدراسية أدت الى غياب كل من أبطالنا أحمد حربا وعدي رزوق عن المشاركة في بطولات فئاتهم لهذا العام، رغم كل ذلك تمكن بطلنا صدر السنكري من تحقيق المركز الثاني في بطولة الجمهورية لفئة 12 سنة والمركز الأول في بطولة المدارس للمرحلة الإعدادية التي انتهت مؤخراً، كما حصل اللاعب حسين زيد على المركز الأول في الأولمبياد السوري الرابع وحصلت اللاعبة ندى الملا علي على المركز الثالث في بطولة الجمهورية فئة 12 سنة وثاني الجمهورية في الأولمبياد الرابع، وحصل مظهر الشعراني على المركز الثالث فئة 10 سنوات والأول في التصفيات المؤهلة إلى بطولة العرب واللاعبة منار خليل على المركز الثالث بفئة 20 سنة والرابعة في فئة السيدات، كذلك بطلنا رضا الشيحاوي بطل الجمهورية لفئة 16 سنة ومنار خليل خامس سيدات الجمهورية وحصل بطلنا عزام زينو على المركز الرابع بنهائي الرجال.
المشاركات الخارجية ضرورية
ولفت الخطيب الى تحسن واقع الشطرنج في السنوات الأخيرة نتيجة كثرة المشاركات الخارجية ولم يأل المكتب التنفيذي بدعم مشاركتنا العربية وقام بتلبية معظم برنامج خطة الاتحاد الذي وضعها والأمر الإيجابي الثاني عودة مشاركتنا العربية ما يعني أصبحنا في مقدمة المنافسين العرب لاسيما في الفئات العمرية وكانت أهم إنجازات اتحاد الشطرنج الحصول على فضية العرب في تونس هذا العام وحصول بطلنا الواعد طالب علي على ذهبية العرب بعمان.
مع كل ذلك ذكر الخطيب: نواجه العديد من الصعوبات في المحافظات و الأندية وهي قلة الساعات ورقع وأحجار الشطرنج وأجهزة حاسوب محمولة لسهولة التعاطي معه في البطولات من أجل تحليل جميع الأدوار في حينها والاستفادة من خدمات الانترنت في ظلّ عولمة الشطرنج، كما نحتاج إلى جهاز إسقاط في قاعة التدريب، علماً أن اتحاد اللعبة في الخمس السنوات الأخيرة وزع عدداً لابأس به للجان التنفيذية بالمحافظات وعدد من الأندية لكنها لا تكفي.
لكن اتحاد اللعبة وضع في برنامجه للعام القادم خطة توزيع العدد الأكبر من الساعات والرقع والأحجار للمحافظات والأندية الفاعلة.
اتحاد متجانس
ويأمل الخطيب في الدورة الانتخابية الجديدة رفع أذونات السفر وأجور الحكام، وفي الختام أثنى الخطيب على عمل اتحاد اللعبة المتجانس والمنسجم كونه يعمل ضمن أسرة واحدة وقد نفذ كامل خطة عام 2019 برئاسة الأستاذ علي عباس المتفاني في عمله على الصعيد المحلي والخارجي وكذلك المدربون في المحافظات الذين يعملون بدأب وإخلاص لخق كوادر جديدة ولاعبين أكفاء على مستوى الجمهورية والوطن العربي، كما لابد من تقديم الشكر لفرع الاتحاد الرياضي بحماة لتقديمه كافة الإمكانيات المتاحة.