متابعة – ملحم الحكيم:عادت يوم الثلاثاء الماضي بعثة مصارعتنا من منافسات بطولة العالم للجيوش التي شاركنا فيها بلاعب واحد سجل في أول نزالاته فوزاً صريحاً على لاعب البرازيل بطريقة فنية رسمت الأمل بميدالية إلا أن لاعبنا ما لبث أن خسر نزاله الثاني ليخرج دون ترتيب يذكر، ما جعل متابعي اللعبة يقولون: الرياضة فوز وخسارة وأحياناً تكون الخسارة بطعم الفوز وذلك حين يظلم اللاعب وأحياناً أخرى تكون بالخسارة حرقة مرارة كان تأتي دون مبرر.
السفر مضمون
ما يقوله متابعو اللعبة سببه حسب تعبيرهم خسارة اللاعب لا لشيء إلا لعدم مبالاته حيث سمعه احد افراد الوفد يقول أنا اللاعب الاقوى بالمنتخب وصاحب المركز الاول بوزني ما يحتم ضمان مشاركتي بأي استحقاق كان سواء إن خسرت هنا او ربحت وفي هذا مؤشر خطير يحتاج الى إعادة نظر بطريقة انتقاء اللاعبين لأي مشاركة قادمة ومدى تقيدهم بتعليمات مدربيهم وجديتهم بإحضار النتائج المرجوة وعلى اقل تقدير يكون مقياس المشاركة الحفاظ على رصيدنا في هذه المشاركة او تلك، ففي بطولة الجيوش مثلا لنا رصيد وميداليات والتي كان آخرها برونزية البطل رجا الكراد في روسيا وهو لاعب لطالما تقيد بتعليمات مدربيه ووعد بتحقيق الإنجاز قبيل سفره اليه، ما يعني إصراره على تحقيق النتيجة او بطريقة اخرى حسب تعبير خبراء اللعبة كان بوعده بتحقيق النتيجة يقدم ضماناً لمشاركته الجادة ولهذا نجح الكراد في جميع مشاركاته التي امتدت 24 عاماً أحرز خلالها عدداً كبيراً من الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية خلال مشاركاته الدولية.
عشرة على عشرة
واستحق عنواناً إعلامياً في أول نزالاته يوم سجل فوزاً صريحاً على المصارع الشرس رضوان الاحمد عشرة على عشرة يا رجا سواء باحترافه المصارعة الحرة او بأخلاقه الرياضية العالية التي أوصلته لعضوية اتحاد المصارعة قبل أن يعتزل كلاعب حيث حقق الكراد الميدالية البرونزية بدورة الالعاب الاسيوية للصالات والفنون القتالية في تركمانستان بوزن 125 كغ بعد أن قدم أداء مهارياً متميزاً، إضافة الى ذهبية وزن فوق 90 كغ بدورة ألعاب المتوسط للمصارعة الحرة الشاطئية التي اقيمت في إيطاليا عام 2015 وذهبيتي بطولتي غرب اسيا في قطر 2010 وفي لبنان 2014 وفضية الدورة العربية بمصر 2007 وفضية دورة المتوسط في ايطاليا عام 2009، ليختار الاتحاد الدولي إحدى حركاته الفنية كأفضل حركة للمصارعة حيث نفذت على مرحلتين جعلتاه بطلاً دولياً.
الالتزام أولى
درجات التألق
وبيّن الكراد رجا أن الالتزام بالتدريب وتعليمات المدرب واتحاد اللعبة وعدم الاستخفاف بالاستحقاق والاصرار على تحقيق النتائج الجيدة أمور مهمة لنجاح اللاعب، فحسب تعبيره إن المصارعة الحرة استهوته منذ صغره حيث بدأ بممارسة اللعبة في نادي عمال درعا مع أشقائه الستة وشارك في اول بطولة على مستوى سورية في عام 1994 في فئة الأشبال وصولا الى برونزية العالم العسكري وذهب المتوسط الشاطئية دون ان يتكبر او يرفض طلبا للمدرب وهكذا بقي يوم عمل مدربا للعبة في محافظته درعا مع الاستمرار مع المنتخب الوطني كلاعب أساسي.
الذي يريد العمل
لا يحتاج إلى تسمية
وبنظر رجا المصارعة يجب ألا نسعى لتسمية او منصب او سفرة بل علينا أن نتكاتف ونعمل للنهوض باللعبة وهذا ما يفعله الكراد في محافظته بالاعتماد على وسائل بسيطة لاعداد مجموعة من اللاعبين، مشيرا إلى أن اللعبة في المحافظة رغم تألقها تحتاج الكثير من الامكانيات لتتحول الى لعبة جماهيرية ولا سيما أنها تزخر بمواهب واعدة واهم ما يجب توفيره هو تخصيص أماكن تدريب مناسبة للعبة كونها ذات قوانين وانظمة تختلف عن باقي الألعاب، إضافة إلى توفير التجهيزات الاساسية لها كالبسط والمعسكرات التدريبية الاحتكاكية لتطوير المستوى لأن المصارعة هي رياضة احتكاك بالدرجة الأولى وبالتالي فإن غياب المنافس الحقيقي في الوزن ذاته يحد من تطوير مستوى اللاعبين وذلك لا يمكن أن يأتي إلا عبر زج اللاعبين بمعسكرات تدريبية خارجية وإجراء المباريات الودية لنتمكن من التقييم الدائم لأداء اللاعبين وجاهزيتهم لأي استحقاق كان.