الموقف الرياضي: أصبح من المعلوم أن الفئات العمرية الصغيرة تشكل العمود الفقري الذي يمد المنتخبات الوطنية باللاعبين المميزين والواعدين والذين بمقدورهم تنشيط وتفعيل مسيرة الألعاب وفقاً لمعاييرعلمية وعملية حقيقية.
هذا ما أكده أمين سر اتحاد الشطرنج محمد صافي الذي قال: عودة البطولات المدرسية لهذه الفئات بعد غياب طويل تشكل الركيزة الأساسية لاكتشاف المواهب وزجها في الأندية والمراكز التدريبية كون الرياضة المدرسية تبدأ من فئة 6 سنوات لرياضة الشطرنج التي تعتمد على تسجيل نقلات نوعية بخلاف الألعاب الأخرى.
والرياضة المدرسية تكمن أهميتها من خلال تواصل اللاعبين مع اتحاد اللعبة عبر مدربين مختصين يكون لهم دور أساسي في اكتشاف المواهب والمميزين من خلال البطولات والتجمعات ومن ثم صقلهم وتدريبهم ضمن مراكز خاصة أو تجمعات منتخبات وطنية، صحيح بأن المواهب يتم اكتشافها في البطولات والأندية وهذه الأخيرة تعتبر الحلقة الأساسية الأولى في بناء اللاعب قبل أن يتحول للاعب ضمن صفوف المنتخب الوطني ولا ننسى دور المختصين والمدربين في البطولات المدرسية بهذا الشأن والتي تعد شريكاً مهماً وأساسياً في اكتشاف المواهب والخامات الواعدة من خلال بطولاتها ليأتي دور النادي واللجان الفنية ثم اللجان التنفيذية وصولاً للاتحادات الرياضية ورفدها المميزين للمنتخبات الوطنية، كما لابد من الاستفادة من المدارس الصيفية والمراكز التدريبية التي تهتم بتدريب الفئات العمرية.
و أضاف الصافي: هناك العديد من الأبطال الذين تم اكتشافهم من خلال البطولات المدرسية على مستوى الجمهورية أمثلة كثيرة منهم بشير عيتي وورد طربوش وآرام آدم وغيرهم من اللاعبين المميزين في رياضة الشطرنج.
صدر يتصدر
والبطولة المدرسية لفئة المرحلة الإعدادية التي اختتمت مؤخرا في صالة اتحاد اللعبة وبمشاركة أكثر من 36 لاعباً من مختلف المحافظات تؤكد صحة ودقة كلامنا هذا حيث استطاع اللاعب الموهوب والمتميز صدر السنكري من حماة من تصدر البطولة عن جدارة واستحقاق وحل بالمركز الثاني إدوارد لطيفة من حمص وبالمركز الثالث محمد كريم بيطار من دمشق هذا في بطولة الفردي أما في بطولة الفرق فقد تصدرت محافظة اللاذقية المركز الأول وطرطوس في المركز الثاني وحماة بالمركز الثالث وحلب بالمركز الرابع.
عباس البطولة متميزة
وذكر رئيس الاتحاد الشطرنج الأستاذ علي عباس قائلاً: البطولة كانت متميزة وقوية وتكمن أهميتها بعودة البطولات المدرسية لكي تعطي فرصة احتكاكية للفئات العمرية وتعطي راحة ايجابية للتلاميذ ونحن بانتظار العديد من البطولات القادمة للكشف المبكر عن المواهب وثم رفدها بالمنتخبات الوطنية لهذه الفئات،علماً أن مهمة الإشراف الفني على الفئات العمرية الصغيرة ليس أمراً سهلاً بل يتطلب جلداً وصبراً ومهارة في العلوم التدريبية حتى نستطيع بناء قاعدة قوية وجيل واعد مؤهل للمستقبل يكون عماد وأمل الألعاب في البطولات الخارجية ولهذا فمن الضروري أن يتم اختيار الكوادر التدريبية المؤهلة ومن أهل الاختصاص وإسناد مهمة التدريب لها إذا ما أردنا النجاح في تطوير هذه الفئات عبر البطولات المدرسية.