دمشق – مالك صقر:على ما يبدو أن القرار الذي اتخذه اتحاد كرة اليد البدء بنشاطاته للموسم الجديد مبكراً عبر بطولتي دوري السيدات والناشئات خلال الأيام القادمة ترك أكثر من إشارة استفهام لدى المدربين والمدربات وحتى اللاعبات، بينما وجهة نظر أمين سر الاتحاد عبد الستار الديواني فكانت مغايرة تماماً قائلاً:
نحن في اتحاد اللعبة نعاني كثيراً من مسألة التوقف لفترات طويلة من خلال كلام المدربين بأنهم غير جاهزين والفرق لا تتمرن وليس من المعقول التوقف عن التمرين أصلاً، فالمفروض أن الأندية لا تتوقف عن التحضير والاستعداد وهنا السؤال الذي يطرح نفسه هل من المعقول أن تتمرن الفرق قبل البطولة بخمسة أيام أو أسبوع فقط ؟ من المنطقي أن الفرق يجب ألا تتوقف أبداً عن التحضير والتمرين وهذا الأمر تحدثنا فيه كثيراً من خلال الدورات التدريبية التي أقامها اتحاد اللعبة بأنه لا يوجد استراحة سلبية طويلة الأمد ونحن بلغنا جميع الأندية قبل شهر بقرار بدء الدوري.
الوقت داهمنا
وأضاف ديواني: الأمر الثاني نحن مقبلون على موسم 2019 -2020 فيه بطولة المنتخبات ونحن لم يكن لدينا الوقت الكافي بعد المؤتمر للتحضير والمشاركات والبعض يقول هناك مذاكرات والأيام القادمة أيضا سيكون لهم فحوص في المدارس والجامعات لأغلب اللاعبين واللاعبات والعام الماضي كان لدينا أكثر من 22 تجمعاً وهذا العام سيكون العدد أكبر وهذه التجمعات كيف ما تم توزيعها لا يمكن أن تنتهي بخمسة أو ستة شهور فهناك امتحانات الشهادات إضافة الى قدوم شهر رمضان المبارك الذي يتطلب التخفيف بالأنشطة.
وأشار الديواني للأمر الثالث:يجب الأخذ بعين الاعتبار النشاطات الأخرى في جميع الصالات مثل السلة في دمشق وحماة وطرطوس واللاذقية وحلب وكذلك الطائرة للمساعدة في تنفيذ ونجاح الروزنامة وهذه الأمور بحاجة الى تنسيق.
وأشار أمين السر للأمر الرابع والأخير في حديثه: هذا القرار ليس له علاقة بالانتخابات بل ليكون هناك أريحية تامة لعمل الاتحاد الجديد (سواء كنا من ضمن تشكيلة أو الأعضاء الجدد) في تطبيق الروزنامة بشكل صحيح و جيد لأن الدوري المقبل لن يكون مثل سابقه، بل سيقام على شكل دوري كامل، وليس على طريقة التجمعات الجغرافية، ففي الموسم الماضي تعددت الفئات التي شاركت، وأقيم 22 تجمعاً، على صعيد الفئات العمرية والرجال والسيدات، والأهم تمثّل بإقامة دوري لفئة الشباب لأول مرة منذ سنوات عديدة، وكان من أولويات عمل الاتحاد سد الثغرة التي عانت منها جراء النزيف الكبير من اللاعبين الذين هجّرتهم الأزمة، وكانت المنافسة شديدة، وبرزت أندية جديدة للمنافسة مع الأندية المميزة، وعودة دوري الشباب أعطت أثراً إيجابياً على المشاركات الخارجية لفئتي الشباب والناشئين معاً.
قرار غير صائب
من جهتها رأت دانا الدهان مدربة فريق ناشئات الشرطة القرار الذي اتخذه اتحاد اللعبة ببدء الدوري لتجمع الناشئات والسيدات بكرة اليد قراراً غير صائب وذلك نتيجة عدم الاستعداد والتحضير الجدي لأغلب الفرق المشاركة، إضافة الى أن أغلب اللاعبات لديهم مذاكرات وتحضيرات دراسية وبالتالي سوف يؤثر على المستوى الفني اللاعبات نتيجة عدم وجود الوقت الكافي للتحضير والاستعداد وتضيف الدهان في كلامها بالقول: استلمت مهمة تدريب فريق ناشئات الشرطة مع المدربة ختام إسماعيل منذ أقل من شهر ونسعى جاهدين للظهور بالمظهر المناسب ونحاول جادين تأمين أكبر عدد من المباريات الودية قبل الخوض في الدوري من المتوقع أن نلعب مباراتين وديتين مع لاعبات النصر ولاعبات نادي قاسيون.
وأضافت الدهان: لاعباتنا أعمارهن صغيرة تتراوح ما بين 2007-2008 وما دون، نتمرن تمريناً واحداً باليوم وهذا غير كافٍ نتيجة الأسباب التي ذكرتها لكن نحاول جاهدين من الكابتن محمود صاصيلا المشرف العام على اللعبة بنادي الشرطة تجاوز كل السلبيات والعمل على اختيار اللاعبات المميزات بالتعاون مع إدارة النادي التي تقدم لنا كافة التسهيلات الممكنة واللازمة لنجاح العمل بقيادة رئيس الاتحاد العميد حاتم الغائب ورئيس النادي المقدم منيف طعمة.
وختمت الدهان حديثها بالقول: نأمل من اتحاد اللعبة أن تكون خطة وروزنامة عمل الاتحاد موحدة وثابتة للدوري من أجل نجاح خطة عمل المدربين والتحضير بشكل جيد للبطولات المقررة ونأمل بعودة المراكز التدريبية والتجمعات للمنتخبات الوطنية لهذه الفئات العمرية وبمختلف المحافظات.
عدم المشاركة
المدربة أروى كسار قالت: تفاجأنا بالقرار المبكر لاتحاد اللعبة وفريقنا لم تتم جاهزيته بعد كون أغلب اللاعبات لديهن مذاكرات مدرسية كذلك أغلب اللاعبات الناشئات شاركن معنا بالدورة العربية لذلك الأغلبية اعتذرت عن المشاركة وإذا بقي الأمرعلى ما هو عليه فلن نتمكن من المشاركة نتيجة عدم التزام اللاعبات وأتوقع أن معظم الفرق ستعاني من هذه المشاركة نتيجة اهتمام اللاعبات بالتحصيل الدراسي.