ضربــــة حـــرة عن المنتخب والفقير

قبل حوالي شهر، من انطلاق التصفيات المونديالية في مرحلتها الثانية، لازال الغموض يلف تحضيرات منتخبنا، ولايزال المدرب “المسكين” يبحث عن بصيص أمل لكي يشاهد لاعبيه أو يجتمع بهم،


ولو عبر “السكايب” أو يؤمن لهم مباريات تحضيرية “يفقأ بها عين إبليس”، وأولي الأمر منه، يحاولون هم أيضا بطريقتهم، كما عرفت، ولكن كل تلك الجهود لم تثمر، وكأننا في واد غير ذي زرع، لانسمع فيه سوى صدى أصواتنا، حول ضرورة العناية بالمنتخب، وألا نضيع فرصة من ذهب، حتى لو إننا لم نسجل سوى هدف واحد في المباريات السابقة وبجعبتنا خمس نقاط، لأننا نؤمن دائما بالحظ، والعزيمة، والحماس، وما تبقى نتركه لأيام “الفيفا دي” ومروءة الأشقاء، ونخوة الأصدقاء، والفلوس في الخارج، ولامعين لنا سوى الدعاء..!‏


وأدرك مدى الضيق الذي أتلمسه في وجه وكلام المدرب أيمن حكيم، ولا ألومه سوى على تحمله لهذا الإهمال الذي يبدر من الذين يفترض بهم أن يكونوا أكثر حرقة منه، وفي النهاية، سيكون الحكيم “حمال آسية” لا سمح الله لو فشل الفريق في تحقيق نتائج إيجابية، ولم يقدم عروضا مقبولة.‏


* لا أعتقد أنه غير الوفاء والمحبة هي التي أعادت المدرب مهند الفقير لبيته الأزرق في نادي المجد، ليكون مديرا فنيا للفريق، وهو الذي رفض عروضا محلية أكثر دسامة، وهو الذي يدير منصب المدير الفني في اتحاد كرة القدم، فليس “بالمال وحده يحيا الإنسان” ويمكنني أن أنفي أنه عاد للمجد لغايات معينة، ومنها الراتب، فالرجل كان من الممكن أن يقبض أضعاف ما سيناله من فريقه، ولكنه آثر أن يقدم ماعنده لفريقه ويسانده وقت الضيق، دون أن يحيك أي مؤامرة أو يشتغل لإبعاد غيره، أو يشتري ذمم بعض اللاعبين من أصحاب النفوس الضعيفة ليخسر فريقه، ويأتي هو المنقذ، بل دخل متوجا ومتواضعا ومحبا، كما عهدته من قبل، وهؤلاء هم الكبار دائما، وأتمنى أن يكون “الفقير” باسمه الكبير، درسا لكل الباحثين عن المال، وعن المنصب والجاه، لأن الحياة موقف، والرجال مواقف.‏


* بعض من روائح الدوري الكريهة بدأت تهب من خلال “الفيس بوك” حول تطبيق المباريات، وتخاذل بعض اللاعبين، ومؤامرات بعض المدربين، فيما بدأت تفوح رائحة طيبة من بعض الحكام الذين يقدمون مستوى جيداً حتى الآن بالدوري.‏


بسام جميدة‏

المزيد..