تشرين وحطين .. انطلاقة قوية هل تستمر حتى تتويج أحدهما باللقب ؟!

اللاذقية – سمير علي: كما كان متوقعاً بعد التعاقدات التي أجراها الناديان مع أبرز نجوم الدوري المحلي والعائدين من بعض الدوريات العربية فقد حقق تشرين وحطين النتائج المرجوة منهما بعد نهاية الأسبوع الثالث من عمر الدوري الممتاز وتصدرا الدوري سوية برصيد سبع نقاط وهذا الأمر لم يحدث منذ سنوات طويلة ولكن كل المعطيات هذا الموسم تؤكد بأن الفريقين هما من أقوى الفرق المرشحة للمنافسة على اللقب والتتويج به.


‏‏‏‏


نتائج ملفتة لتشرين‏‏


للعام الرابع على التوالي يكون بحارة تشرين من أقوى المرشحين لنيل اللقب بعدما نجح في المواسم الثلاثة الأخيرة في حجز مقعد له بين الثلاثة الكبار على لائحة الترتيب حتى إنه لامس اللقب بقوة في الموسم الماضي لكنه طار منه في الأسابيع الثلاثة الأخيرة.‏‏


تشرين هذا الموسم أعلنها صراحة بأنه لن يتخلى عن اللقب هذا الموسم، فبعد عودته من حماة بنقطة التعادل من النواعير المجتهد والذي أثبت قوته وتطوره بعد تعادله مع الطليعة وفوزه على الجيش البطل وكان يستحق أكثر منها، نجح البحارة في فرملة الوحدة المنتشي بفوزه على الجيش البطل في الأسبوع الأول وتمكن من تحقيق فوز عريض عليه وبثلاثية للذكرى بعد عرض هو الأقوى والأمتع منذ سنوات وفي الأسبوع الثالث أكد قوته بعد فوزه الكبير على الجزيرة وبأربعة أهداف مقابل هدفين بعد مباراة هجومية من الفريقين كان نجمها محمد مرمور صاحب الهاتريك، وفي الوقت نفسه أكد الجزيرة بأنه فريق لا يستهان به بعدما هز شباك المدنية مرتين.‏‏


وبلغة الأرقام تصدر تشرين لائحة الترتيب قبل مباراته المهمة جداً مع الجيش والتي جرت أمس برصيد 7 نقاط من فوزين وتعادل، مسجلاً 7 أهداف وتعرّض مرماه لهدفين، ولو دققنا في عناصر القوة التي يمتلكها فريق تشرين لوجدناها في جمهوره الكبير وفي وجود نخبة من النجوم وخاصة رباعي الهجوم المرعب المصطفى والمرمور والدالي والمالطا، وفي قوة لاعبيه الاحتياط والذين لا يقلون مستوى عن الأساسيين وفي وجود مدرب خبير وقدير يجيد قراءة الخصم وفريقه، بالإضافة إلى الروح القتالية التي يلعب بها الفريق ووجود إدارة داعمة تفي بوعودها وتدفع مستحقات لاعبيها في الوقت المحدد.‏‏


حطين بداية مبشرة‏‏


لأول مرة منذ سنوات يحقق حطين هذه الانطلاقة القوية ويشارك جاره تشرين في الصدارة بعد ثلاثة عروض مميزة في الأداء، فبعد فوزه على الطليعة القوي في الافتتاح بهدفين لهدف وفي الأسبوع الثاني أضاع فوزاً كان في متناول يده على الشرطة بدمشق بعدها أهدر نجمه عبد الرزاق حسين ركلة الجزاء عائداً من العاصمة بنقطة التعادل وأكد قدرته على إمكانية استمرارية تحقيق النتائج عندما عاد من جبلة بفوز غال وهام على فريقها بهدف وحيد جعله شريكاً بالصدارة.‏‏


حطين بلغة الأرقام وبعد نهاية الأسبوع الثالث وقبل مباراة النواعير جمع 7 نقاط من فوزين وتعادل منها 4 نقاط خارج الديار مسجلاً 4 أهداف وعليه هدفان.‏‏


وكما تحدثنا عن عناصر القوة في فريق تشرين يمكننا القول إن نفس عناصر القوة يمتلكها فريق حطين بدءاً من كثرة النجوم المميزة في صفوفه وبعضها لا مكان له في التشكيلة الأساسية مروراً بخبرة وحنكة الجهاز التدريبي بقيادة الكابتن حسين عفش وإدارة داعمة وضعت كامل ثقلها ليكون فريقها منافساً على اللقب انتهاء بجمهور عاشق ولهان يمنّي النفس بتحقيق فريقه اللقب لأول مرة.‏‏


كلام أخير‏‏


تشرين وحطين وجهان لعملة واحدة اسمها رياضة اللاذقية وكلاهما يملك مقومات المنافسة على اللقب هذا الموسم في ظل تواضع نتائج وأداء بعض الفرق المرشحة، كالجيش والاتحاد والوحدة، والثلاثة بالإضافة للبحارة والحيتان هي الفرق المرشحة للمنافسة على لقب بطولة الدوري والأندية الخمسة دفعت أكثر من ملياري ليرة سورية وهدف كل منها التتويج باللقب، ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه: هل تشرين وحطين قادران على متابعة نفس العروض والنتائج حتى النهاية واستعادة اللقب الغائب عن خزائن نادي تشرين منذ عام 1997 وعن خزائن حطين منذ التأسيس.‏‏

المزيد..