الوقت الضائع:الحل الفردي

الحلول الفردية جزء لحسم المباريات في عالم كرة القدم، وهذه الحلول تكون من خلال التسديدات البعيدة كالتي اشتهر بها الهولنديون وعلى رأسهم رونالد كويمان، أو الكرات الركنية من خلال امتلاك لاعبين طوال القامة، أو الركلات الثابتة التي يعرف بها كريستيانو رونالدو وروبيرتو كارلوس، أوالمهارة الفردية المعروفة عند ليونيل ميسي ورونالدينيو، أو من خلال امتلاك عباقرة داخل منطقة الجزاء في استثمار الفرص وأعظم من مثّل هذا الجانب المدفعجي الألماني غيرد مولر، وما على المدربين إلا استثمار هذه الحلول.


منتخبنا الأول بكرة القدم لم يقدم المستوى المأمول أمام منتخبي جزر المالديف وغوام، وهما من المنتخبات الهاوية في عالم كرة القدم، ولكن امتلاك عمر السومة جعل الأمور سهلة نوعاً ما، فسجل هدفينا بمرمى المالديف في الفوز الضئيل بهدفين لهدف، كما كان صانع الفارق في الفوز على غوام بتسجيله الهاتريك في الفوز 4/صفر، فأضحى سادس لاعب سوري يسجل الهاتريك في التصفيات المونديالية بعد سيد بيازيد ونادر جوخدار وعارف الآغا وزياد شعبو وأسامة أومري.‏


ماذا لو لم نمتلك عمر السومة في مباراة كان يجب أن نصل فيها إلى شباك الفريقين بشكل أسهل من شرب الماء الزلال؟‏


أليس من الواجب والأمر البدهي أن نمزق شباك فريقين متهالكين يلعبان لاكتساب الخبرة ودفاعهما أوهن من بيت العنكبوت؟‏


هل من المعقول أن نشاهد تفوقاً صريحاً للمالديف في شوط المدربين؟ وهل من اللائق تفوّق غوام في بعض مراحل الشوط الثاني رغم تسجيلنا هدفاً مبكراً لم ينل من عزيمة لاعبيها.‏


الجميل في الأمر أن النتائج خدمتنا وتصدرنا وباتت الصدارة المطلقة لمجموعتنا تنادينا، وكل ما هو مطلوب تقاسم النقاط مع الصين ذهاباً وإياباً من خلال تبادل الفوز أو فرض التعادل في اللقاءين.‏


الأداء عادي بل أقل من عادي ولكن ما يخفف الألم أننا خرجنا بالنقاط الكاملة والتشبث بالصدارة سبيل ناخبنا الوطني فجر إبراهيم لإسكات المنتقدين وخاصة أن مواجهة التنين هي الامتحان الحقيقي وعند الامتحان يكرم المرء أو يهان.‏


محمود قرقورا‏

المزيد..