الوقت الضائع:عثرة كبيرة

لا يمكن المرور مرور الكرام على خسارة ريـال مدريد بالتعادل 2/2 مع ضيفه بروج البلجيكي ضمن الجولة الثانية لدور المجموعات من الشامبيونزليغ لأسباب عديدة، فالملكي لعب وهو مطالب بالفوز لترميم الخسارة أمام باريس سان جيرمان في جولة الافتتاح، وثانياً المباراة جرت على أرضية ملعب برنابيه التاريخي، وثالثاً أن كبير المسابقة التاريخي ملكي مدريد عنده تصفية حسابات مع بروج الذي تفوق عليه 2/صفر بعد التعادل السلبي في نسخة 1977 ضمن الدور الثاني للمسابقة ذاتها.


والأمر الأهم أن زيدان بطل المسابقة ثلاث مرات معروف عنه البراعة في ترويض الخصوم الأوروبيين وهو الذي قاد فريقه إلى صدارة الليغا بعد سبع جولات.‏


وإذا كان المؤيدون للريـال اعتبروا غياب راموس عن لقاء الافتتاح سبب الكوارث الدفاعية، كما كان هذا السبب جوهرياً في لقاء الرد من دور الستة عشر للنسخة الفائتة أمام أياكس يوم الخسارة بهدف لأربعة، فإن الأعذار واهية هذه المرة ولا مبرر مقنعاً لتلقي هدفين أولاً قبل الانقياد للتعادل ثانياً.‏


نقطة من مباراتين حصيلة لا تليق بزعيم المسابقة واللعب تحت الضغط حتى المباراة الأخيرة أمر مرفوض في عرف اللعبة مقاطعة مع نوعية الخصوم الذين يجب أن يكونوا بالمتناول، وإذا أقر المحايدون بقوة الباريسي فإن المعاناة في قطع تذكرة العبور نحو الأدوار الإقصائية بمواجهة غلطة سراي وبروج أمر مرفوض جملة وتفصيلاً في عرف اللعبة، لكن من قال إن كرة القدم تخضع لعرف أو منطق؟‏


رغم ما حصل من حيث النتائج وتوسع قائمة اللاعبين المهمين المصابين وآخرهم المدافع ناتشو، فإن الفوز في تركيا أمام غلطة سراي يعد أسبوعين ونيف لحساب الجولة الثالثة يقلب الأمور رأساً على عقب، وتعود الأمور إلى نصابها، لكن ما هو مرجح بل مؤكد أن ريـال مدريد لم يعد يفكر بصدارة المجموعة، وسيلعب على نقاط أي مباراة بالليغا حتى موعد مباراة الكلاسيكو يوم 26 الجاري، وسيكون همه واهتمامه أوروبياً التركيز على مواجهتي غلطة سراي ومباراة الرد مع بروج.‏

المزيد..