بيروتي: الريشة الطائرة في سورية ستعود للتحليق

متابعة – محمود المرحرح:لطالما زخرت رياضتنا بالكوادر التدريبية الكفوءة والتي بدورها تثبت وجودها وتتألق خارج الحدود أكثر من داخلها وربما كان لذلك أسباب متعددة ولعل أبرزها احترافية العمل وتوفير المستلزمات والإمكانات المادية وهناك أمثلة كثيرة نذكر منها في هذه المحطة المدرب الوطني محمد بيروتي الذي يخوض تجربة احترافية في بيروت مع المنتخبات اللبنانية، عن تجربته هذه يقول بيروتي:


‏‏


حصاد جيد‏


متواجد مع المنتخب اللبناني منذ ثلاث سنوات وأشرف على تحضيره واعتمد على تحسين الأداء الحركي وحركات الملعب والتنقل للزوجي والمختلط وبعد الجهد والتعب كانت النتيجة تواجد الريشة اللبنانية عبر منصات التتويج في بطولة العرب للشباب والشابات في الجزائر 2017 وأحرزت المركز الثالث في زوجي البنات (داني مرتضى وروزي رزق )، وفي بطولة العرب للرجال 2018 في تونس أحرز الفريق المركز الثالث بالفرق، أما في البطولة العربية وبطولة غرب آسيا التي استضافتها بيروت لتحت 15 وتحت 17عاماً فقد أحرزنا العديد من الميداليات البرونزية والمركز الثالث في الزوجي والفردي والمختلط العام الماضي وفي بطولة غرب آسيا بالأردن مؤخراً حصلنا على ميداليتين فضيتين وأربع برونزيات.‏


وهذه النتائج ما كانت لتحصل لولا التحضيرات الجدية والإعداد الفعلي للفرق وهي حصيلة التدريبات والأولى من نوعها حيث أشاد الاتحاد الدولي والعربي والآسيوي بالمستوى الذي يقدمه المنتخب اللبناني .‏


وأشار بيروتي الى الجهود الكبيرة التي يقدمها اتحاد اللعبة اللبناني عبر رئيسه السيد جاسم قانصوه في توفير الاستقرار للعبة وكوادرها ويوفر الأرضية المناسبة لنشر اللعبة في المدارس والنوادي والجامعات وبهذا الشكل أقلعت الريشة الطائرة.‏


الريشة السورية‏


تمرض لكن لا تموت‏


وباعتباره أحد أبطال اللعبة السابقين في سورية وصال وجال مع المنتخب كمدرب وحصد معه بطولات عديدة مختلفة قال عن ريشة بلاده: الريشة السورية تمرض لكنها لاتموت وستبقى في المقدمة إقليمياً رغم الحرب الظالمة على وطننا ومازالت تتحدى الظروف والواقع ولكن لابد لنا من وقفة تقييمية للنهوض مرة أخرى والرجوع للصدارة العربية والإقليمية نظرا لوجود الأرضية الخصبة من مواهب واعدة وكوادر فنية مؤهلة وتلقى تشجيعاً معنوياً ومادياً ولهذا كله ستعود خاصة أن المحافظات تعمل بجد ونشاط عبر مدربين أصحاب إنجازات قديمة وأبطال بكافة المحافظات واتحاد لعبة متابع وبوجود رئيسة الاتحاد خلود بيطار فإن الريشة السورية تتعافى وقادرة على العودة بقوة، وقد لفت انتباهي مشاركة المنتخب الأخيرة في غرب آسيا، أن اللاعبين الذين مثلوا المنتخب كانوا من معظم المحافظات السورية من حلب وحمص والحسكة ودمشق، كما أن دخول الكوادر العربية ميدان اللعبة العالمية بوصول بيطار لعضوية الاتحاد الآسيوي ورئاسة اللجنة الأنثوية ووصول السيد قانصوه الى منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي فإن ذلك يدعم الريشة العربية.‏

المزيد..