الوقت الضائع..غرب آسيا ومنتخبنا

يتأهب منتخبنا الأول بكرة القدم للمشاركة في النسخة التاسعة لبطولة غرب آسيا بكرة القدم التي تنطلق يوم الثلاثين من الشهر الجاري، وسيكون نسورنا حاضرين في المجموعة الأولى إلى جوار لبنان والعراق وفلسطين واليمن، على حين يلعب في المجموعة الثانية البحرين والأردن والكويت والسعودية.


الشكل المتواضع للمنتخب في الهند جعل القائمين على المنتخب يعيدون حساباتهم ليفتحوا دفاترهم القديمة.‏


أربعة عشر لاعباً لم يكونوا في دورة الهند استدعوا من جديد وأهمهم أحمد الصالح الذي قيل إنه خارج الحسابات قبل شهر، فما الذي تغير بين ليلة وضحاها وما السلوك الحسن الذي أظهره الصالح حتى تم الصفح والغفران عنه، اللهم إلا هشاشة الدفاع التي ظهرت خلال المباريات الخمس الأخيرة بغيابه فكان لا بد من خطب وده مجدداً؟‏


تسعة لاعبين كانوا في دورة الهند وتم التغاضي عن دعوتهم هذه المرة كدليل دامغ على رسوبهم في امتحان الهند وتفريطهم بفرصة ذهبية لأخذ مكان بين نخبة لاعبي القطر، والسؤال الذي يطرح نفسه:‏


هل ما زال القائمون على المنتخب مقتنعين بأن معسكر الهند يندرج ضمن المرحلة الثالثة في تحضيرات المنتخب؟‏


هذه الإرهاصات وهذا التخبط ليسا بمصلحة أحد وبالتأكيد لن تظهر آثار هذه المنغصات خلال المرحلة الأولى من التصفيات الآسيوية المونديالية لأن أي ناد محلي يتأهل إلى نهائيات أمم آسيا بما فيها الأندية التي هبطت إلى الدرجة الأولى، ولكن المستور سينكشف في الدور الحاسم، وسيجبر أي شخص يكون على رأس الهرم استدعاء عمر خريبين لأننا لا نمتلك البديل بنصف مستواه.‏


لسنا سوداويين متشائمين لكن الحال الذي يظهر عليه المنتخب منذ قدوم المدرب الألماني غير المقنع شتانغه لا يبشر والأمور لا تبدو سائرة كما نشتهي، والنتائج لو ستكون إيجابية في العراق بعد أيام فمرد ذلك سيكون لرداءة مستوى المنتخبات المشاركة.‏

المزيد..