الوقت الضائع..الوداع الحزين

كل من تابع بطولة كوبا أميركا المقامة في البرازيل أُطرب على وقع أداء منتخبي كولومبيا والأورغواي ورفع القبعة لهما متنبئاً بسيادتهما في نهاية المطاف، ولكن ركلات الأعصاب صادرت أحلامهما في ربع النهائي، الأول أمام تشيلي والثاني أمام البيرو الذي نهض من خماسية البرازيل ليقصي الزعيم التاريخي للمسابقة.


المظاهر الخادعة ليست وليدة هذه البطولة وليس أدل على ذلك أكثر من نهائي المسابقة 2007 في فنزويلا يوم تقدم منتخب التانغو باقتدار وخطا ثابتة من المباراة الأولى وحتى النهائية، ولكن يوم الامتحان الفصل خسر أمام منتخب السامبا الذي لم يكن بالصف الأول كاملاً ومع ذلك فاز البرازيليون بثلاثة أهداف نظيفة.‏


الأمر لا يتعلق بكوبا أميركا، فالمونديال قدم لنا الكثير من الدروس والعبر حيال ذلك، ومونديال 1986 كان شاهداً على خروج الاتحاد السوفييتي والدانمارك من الدور الثاني بعد أداء مذهل ونتائج طيبة في دور المجموعات، فوقتها تأهل السوفييت متصدرين بفوزين على المجر وكندا وتعادل مع أبطال أوروبا حينها الديوك، وأحفاد الفايكنغ تأهلوا بالعلامة الكاملة للمجموعة الحديدية التي ضمت ألمانيا الغربية والدانمارك وإسكتلندا والاورغواي، وعندما بدأت أدوار خروج المغلوب خسر السوفييت أمام البلجيك بثلاثة أهداف لأربعة أتعبت الحارس داساييف.‏


والمنتخب الدانماركي خرج على يد الإسبان بخسارة لم يراهن عليها أحد وبلغت خمسة أهداف لهدف، علماً أن الدانماركيين تقدموا يومها!‏


في كأس أمم أوروبا برز منتخب تشيكيا خلال الدور الأول لنسخة 2004 بشكل مذهل خلال دور المجموعات، ففاز على لاتفيا وألمانيا وهولندا وفي ربع النهائي عبر محطة الدانمارك ليقع فريسة لليونان غير المرشحة في نصف النهائي.‏


في العرس الإفريقي الذي دخل أدواره الإقصائية حذار على منتخب الجزائر الشقيق الذي كان الأكثر إقناعاً في دور المجموعات من حيث الأداء والنتائج.‏

المزيد..