عرس القارة السمراء الظهور الأول للمنتخبات العربية متباين

انطلقت يوم الجمعة 21 الجاري مباريات النسخة الثانية والثلاثين من بطولة كأس الأمم الإفريقية على الأراضي المصرية، وهذه البطولة يشارك فيها خمسة منتخبات عربية كرقم قياسي لم يحصل من قبل.


في هذه العجالة سنتناول الظهور الأول للمنتخبات العربية، وحقيقة بدا هذا الظهور متبايناً، فمصر والجزائر والمغرب حققت الفوز على حين تعادلت تونس وخسرت موريتانيا، وخسارة موريتانيا تبدو متوقعة نظراً لأنها عديمة الخبرة في هذه البطولة بحضورها للمرة الأولى، بينما جاء تعادل نسور قرطاج مفاجئاً أمام أنغولا.‏


‏‏


مصر عانت حتى حققت الفوز الذي أفرح أبناء الكنانة على حساب زيمبابوي بهدف مقابل لا شيء سجله تريزيغيه وهو هدفه السادس في ثمان وثلاثين مباراة دولية، ولا خلاف أن ضغط المباراة الأولى وضرورة الفوز أثرا في الأداء كما لم يكن محمد صلاح بمستواه الطبيعي.‏


منتخب الجزائر بدا الأكثر إقناعاً عندما تغلب على كينيا بثنائية نظيفة سجلها بونجاح من علامة الجزاء ورياض محرز والأول سجل الهدف الثاني عشر في 25 مباراة دولية مؤكداً أنه أمل الجزائر في القادمات، بينما سجل محرز الهدف الحادي عشر في 47 مباراة دولية.‏


منتخب المغرب الشقيق احتاج إلى النيران الصديقة كي يفك شيفرة منتخب ناميبيا في وقت متأخر والهدف اليتيم أنقذ المنتخب الشقيق من الانتقادات الشديدة ولكن المدرب رينار لا يلتفت إلى هذه الأمور ما دام الفوز تحقق، وللإشارة فإن مسجل الهدف هو لاعب ناميبيا كيميني.‏


منتخب تونس تعادل مع أنغولا بهدف لمثله وسجل هدف الأشقاء يوسف المساكني من ركلة جزاء وهو هدفه العاشر في 53 مباراة دولية والملاحظ أن المساكني سجل للبطولة الرابعة في كأس الأمم الإفريقية بعد 2012 و2013 و2017.‏


أما خسارة منتخب موريتانيا أمام مالي فجاءت قاسية رغم أنها متوقعة وهي النتيجة الأعلى في الجولة الأولى للمجموعات الست بأربعة أهداف لهدف، ولكن الحسن العيد مسجل هدف موريتانيا من ركلة جزاء دخل التاريخ لكونه سجل الهدف الأول للأشقاء الموريتانيين في نهائيات البطولة.‏


وللعلم فإن مصر زعيمة المسابقة بسبعة ألقاب، بينما اكتفت المغرب والجزائر وتونس بلقب يتيم، وتشارك موريتانيا كما أسلفنا للمرة الأولى.‏

المزيد..