الوقت الضائع.. ريمونتادا غير متوقعة

آخر ما كان يتوقعه جمهور الكرة في بلدنا تفريط فريق الجيش بطل الدوري السوري ببطاقة العبور نحو نهائي كأس الاتحاد الآسيوي لمنطقة غرب آسيا بعد تقدمه ذهاباً بثلاثة أهداف دون مقابل على الجزيرة الأردني.


الفوز ذهاباً أبهرنا كمتابعين وخصوصاً أن زعيم كرتنا لعب الشوط الثاني بعشرة لاعبين بعد طرد عبد الملك عنيزان.‏


وكل من تابع ردود الأفعال قبل لقاء الرد أيقن أن بطاقة التأهل قبض عليها الجيش بيد من حديد وخصوصاً أن تحذيرات المدرب جبان تمحورت حول عدم الاستهتار والغرور وعدم الاستكانة لنتيجة الذهاب الخداعة.‏


في برنامج الكابتن على الفضائية السورية صبّت جميع التوقعات لمصلحة نادينا.‏


في صحفنا اليومية عزف الكثيرون على أن لقب 2004 آن أوان النسج على منواله.‏


في أحاديثنا الجانبية لم نضع في حسابنا سيناريو بغيضاً كالذي حصل في لقاء الرد.‏


القائمون على كرتنا باركوا الفوز العريض ذهاباً معتبرين إياه درساً بليغاً في الإصرار والتصميم، والكثيرون ألمحوا إلى أن انتصار الجيش ذهاباً فيه حفظ لماء وجه كرتنا على الصعيد القاري بعد سلسلة خيبات متتالية.‏


الآن نجزم أن كرتنا تنزف وتعاني ونؤمن بأن إصلاحها بين ليلة وضحاها لا يتم، ونتيقن مجدداً أن كرتنا تفتقر إلى المدربين القادرين على التعامل مع كل مباراة بتكتيك خاص يناسبها، وللأسف أستطيع القول إن ما بناه طارق جبان على مدار الموسم هُدم في مباراة واحدة، ولو كان الخروج بعد الخسارة ذهاباً وإياباً بفارق هدف لكان ذلك أكثر إقناعاً لشارعنا الرياضي ولمحبي فريق الجيش الذين أصيبوا بصدمة غير متوقعة بتاتاً.‏


الغريب أن كرتنا تجرعت مرارة ريمونتادا جديدة في عالم اللعبة غير متوقعة وفي كل مرة نقول الخسارة مفيدة وستعطينا الدروس والعبر، لكن هذه الخسارة المترافقة مع صورة بائسة كهذه لا تفيدنا لأنها تشلّ مشاعرنا وتثبط عزائمنا وتجعلنا يائسين مستسلمين كروياً.‏

المزيد..