دمشق – مالك صقر:بالرغم من الانتقادات التي وجهت لاتحاد كرة اليد هذا العام بطريقة الأسلوب وإقامة النشاطات بطريقة التجمعات وعدم ثبات روزنامة النشاط وغيرها من الأمور
نتيجة التراكمات السابقة وخروج العديد من الأندية عن دائرة المنافسات بسبب الظروف وبالرغم من كل الإنجازات على الصعيد المحلي بمشاركة جميع الفئات ضمن أوقات متفاوتة ومشاركة منتخبات الناشئين والشباب ونادي الجيش على الصعيد الآسيوي يجعلنا ندرك بأن كرة اليد لازلت بعيدة كل البعد عن التخطيط والتنظيم العلمي المدروس وهذه حقيقة عامة يدركها الجميع، وكما ذكرنا نشاطات عديدة قام بها اتحاد اللعبة نتيجة تضافر بعض الجهود المخلصة والتي شهدت توسيعاً في قاعدة اللعبة في العديد من المحافظات التي كانت مغيبة تماماً نتيجة إهمال إدارات الأندية وعدم الاهتمام بها ولازلت تحظى ببعض الفتات الذي يتبقى من كرتي القدم والسلة، وللأسف هذه هي الحقيقة المرّة التي يعلمها الجميع وما الإنجازات التي تحققها بعض الأندية إلا طفرات تحصل بين الحين والآخر نتيجة وجود بعض الكوادر المخلصة للعبة أو نتيجة وجود المال.
غياب أبرز المقومات
كاحتراف كما حصل لنادي الاتحاد في الموسم الماضي والأمر الثاني غياب أبرز المقومات الأساسية غياب الصالات المخصصة لكرة اليد مما يجعل اتحاد اللعبة يغير في مواعيد المسابقات أو نقلها الى محافظة أخرى كما حصل في التجمع الأخير للمباريات الرجال وإشراك معظم فئات الشباب بعد أن تتم عودة هذه الفئة التي كانت غائبة لسنوات نتيجة الظروف، ما اضطر أغلب اللاعبين للسفر والهجرة كانت لفئة مميزة من قبل اتحاد اللعبة للحفاظ على هذه الفئة العمرية من خلال المشاركة في بطولة آسيا للناشئين والشباب هذا العام وظهر منها عدد كبير من اللاعبين الواعدين والخامات التي تحتاج الى الرعاية والاهتمام وصقل موهبتها لتكون نواة للمنتخبات الوطنية لاحقاً.
استقدام المحترفين
والأمر الثالث الذي طرأ عليه عمل هذا الاتحاد الموافقة على السماح للأندية باستقدام لاعبين سوريين محترفين من خارج القطر ما أعطى البطولة زخماً أكبر وجعل إدارات الأندية تعطي اهتماماً كبيراً وملفتاً، ونأمل أن يستمر، لذلك تنافس على المركز الأول ثلاثة أندية هي الطليعة والجيش والنواعير ولم تحسم إلا بفارق النقاط وهذا مؤشر إيجابي على وجود الخامات والمواهب القادرة على المنافسة خارجيا إن توافرت شروط الأعداد والتحضير الجيد وتعيين الكادر الفني المتميز، والأمر الرابع الذي بقي يراوح في المكان عمل لجنة الحكام الرئيسة بكرة اليد نحن بحاجة الى طواقم حكام جدد والمدارس التي تم إنشاؤها بهذا لم تفعل بالشكل المطلوب نتيجة خلل في عمل هذه اللجنة مع كل أسف، علماً يوجد العديد من الحكام المتميزين الذين يحبون العمل في هذا المجال لكن الجانب المادي يقف عثرة كبيرة في الدخول بهذا المجال لأن ما يتقاضاه حكم بكرة القدم في المباراة يعادل موسماً كاملاً لما يتقاضاه حكم بكرة اليد بكل أسف ؟
والأمر الخامس والإيجابي يمكن القول عنه هو التعاون بين المدربين والإداريين وتفهم اللاعبين وبعض إدارات الأندية لتقبل الفوز والخسارة، ما أوصل أغلب المباريات التي جرت إلى بر الأمان ومن دون مشاكل وانسحابات كما كان يحصل في السابق.
بقي أن نشير إلى أن اتحاد اللعبة يسعى جاهداً لاستكمال روزنامة نشاطه لهذا الموسم المتمثلة في نهائي دوري الناشئين والذي يتم التركيز فيه على هذه الفئة بمشاركة 6 أندية من الفترة 18-22 الشهر القادم في دمشق ويسبقه إقامة بطولة كأس الجمهورية للسيدات بالفترة من 11-15/7 ويسعى اتحاد اللعبة لإقامة دورة للمدربين بمحافظة درعا وكلف اللجنة الفنية هناك بتحديد برنامج وموعد لإقامة الدورة.