يضع اللوم على لجانه الفنية بالمحافظات..؟! لهذه الأسباب أبعد اتحاد بناء الأجسام ما يقارب ٩٠ دارساً من دورة التدريب والتحكيم
تحقيق – ملحم الحكيم:امتعاضات عدة من المرشحين لاتباع دورة تدريب و تحكيم درجة مستجد في بناء الأجسام مفادها أن منظمي الدورة أبعدوا دارسي عدة محافظات ومنها دمشق وريفها عن الدورة رغم دفع الدارسين رسوم اشتراكهم وترشيحهم من لجانهم الفنية، فما حقيقة إبعاد الدارسين عن الدورة ؟
بالمقابل هناك امتعاضات من كوادر اللعبة ذاتها من كثرة الدارسين في كل دورة ما يؤثر على ماهية تسمية مدرب وقيمة الدرجة التدريبية حيث أصبح فيها مدرب بناء أجسام عمل من ليس له عمل، وما عليه إلا أن يتبع دورة تدريبية ويدفع رسومها ويسمى مدرباً مثله مثل من أفنى حياته باللعبة لاعباً وبطلاً واكتسب خبرات اللعبة من مسارح العرض والمنافسة، فما معيار اتحاد اللعبة وبيوتاتها الرياضية إذاً بتقييم المدرب والحفاظ على حقوقه؟
إقبال كبير
وما بين هذا الامتعاض وذاك التساؤل يكمن السؤال الأكثر أهمية: فمن دورة إلى أخرى ورغم ارتفاع رسوم اتباعها قياساً بألعاب أخرى نجد إقبالاً كبيراً وأعداداً متزايدة بشكل يكاد لا يصدق، فما السبب وراء هذا الإقبال؟
في الوقائع
يقول الدارسون: ما إن أعلن اتحاد بناء الأجسام والقوة البدنية عن تنظيم دورة مركزية في مدينة دمشق لتأهيل مدربين وحكام درجة مستجد أسدل الستارعلى فعالياتها الخميس الفائت وسط شروط واضحة ورسم اشتراك بلغ 50.000 لشهادة التدريب و20.000 لشهادة التحكيم (ممكن الاشتراك بإحداهما أو كلتيهما) بحيث يكون الترشيح من اللجنة الفنية بمحافظة الدارس متبع الدورة وسط دوام إلزامي كل يوم من الساعة 9:00ص وحتى 2:30م و لمدة ٦ أيام، طيلة فترة الدورة التي ستكون فعالياتها بمدينة تشرين الرياضية مبنى الاتحاد الرياضي العام قاعة المؤتمرات رقم 2، مع التشديد على راغب في التسجيل ضرورة مراجعة اللجنة الفنية بمحافظته ليتم رفع اسمه للاتحاد قبل أسبوع من بدء الدورة وحجز تسجيله باسمه خصوصاً قاطني محافظة دمشق ولن يقبل أي دارس بعدها، قمنا مباشرة بدفع الرسوم والحصول على الترشيح وحضرنا افتتاح الدورة في يومها الأول الذي تم فيه استبعادنا عن الدورة ولدى مراجعتنا للجنة الفنية قالوا لنا بان اتحاد اللعبة استثنى بعض المحافظات كدمشق وريفها من الدورة وسيصار الى إلحاقهم بدورة أخرى تقام لاحقاً، ما أثار سخط المرشحين على اعتبار أنهم فرّغوا أنفسهم للدورة، فمنهم من أخذ إجازة من عمله أو مدارسه وجامعاته أو وظيفته، فلماذا أبعد وقد نفذ كل الشروط وتقيد بها ؟!
مدربو اللعبة بعدد ممارسيها !
بدورهم مدربو بناء الأجسام من أصحاب الدرجات المتقدمة وجدوا بخطوة اختصار الدارسين أمراً إيجابياً بالقول: يجب على اتحاد اللعبة الحفاظ على مدربيه وحقوقهم الاعتبارية، فقد مثلنا المنتخب بالمحافل المختلفة وبعدها اتبعنا الدورات لنصل إلى تسمية المدرب، أما الآن فبإمكان كل من باستطاعته أن يتحمل عبء دفع الرسوم اتباع دورة تسميه مدربا شأنه شأن المدرب الذي أفنى عمره يعايش هموم اللعبة وعالمها الدقيق الذي يتطلب جهداً تدريبياً كبيراً وأعباء مادية أكثر وحمية غذائية قاسية، أما أن يقال إن التميز وتقييم المدرب سيبقى بالدرجات فهذا عند المختصين باللعبة أو المضطلعين بعالمها، فيما بين عامة الناس فهو مدرب بناء أجسام وشهادته ممهورة بختم اتحاد اللعبة.
اللجان الفنية ظلمتنا
رئيس اتحاد بناء الأجسام والقوة البدنية منار هيكل يكشف حقيقة الأمور حيث قال: أعلن اتحاد بناء الأجسام والقوة البدنية عن تنظيم دورة مركزية في مدينة دمشق لتأهيل مدربين وحكام درجة مستجد بحيث يكون الترشيح من اللجنة الفنية بمحافظة الدارس متبع الدورة، مع التشديد على راغب التسجيل ضرورة مراجعة اللجنة الفنية بمحافظته ليتم رفع اسمه للاتحاد قبل عشرة أيام أو أسبوع على الأكثر من بدء الدورة، وهذا ما كان، فاعتمدنا الأسماء التي رفعت إلينا وفي يوم افتتاح الدورة فوجئنا بالعدد الكبير للدارسين، فاللجنة التي رفعت لنا خمسة أسماء مثلاً أحضرت عشرة وأخرى رفعت عشرة دارسين أحضرت عشرين! لدرجة قارب عدد الدارسين ٣٠٠ دارس، أي تجاوز عدد مقاعد قاعة الاجتماعات الكبيرة بمدينة تشرين اكثر من٩٠ دارساً سيمضون وقت الدورة إما قعوداً على الأرض وإما وقوفاً بين المقاعد والمدرجات، وهو منظر غير لائق من ناحية، ومن ناحية أخرى هو أمر لا نقبله للدارس في دوراتنا إذ يجب أن يكون الدارس مرتاحاً ليتمكن من التسجيل والمتابعة والاستيعاب.
احتراماً للدارسين
لذلك وجدنا من الأنسب اختصار بعض الأسماء في المحافظات القريبة لا سيما دمشق وريفها لسهولة وصولهم إلى مكان الدورة بعكس المحافظات البعيدة كاللاذقية وحلب وطرطوس وحماة وغيرها واعدين إياهم بإلحاقهم بدورة تقام قريباً، وأجبنا عن تساؤلاتهم حينما أشاروا لنا بأنهم دفعوا الرسوم وتقيدوا بالشروط ولا ذنب لهم بأن يتأخروا عاماً آخر لاتباع الدورة حيث شارف الموسم الحالي على نهاية فعالياته، فقلنا لهم – والحديث لمنار الأجسام الجميلة – إن اتحاد اللعبة سينظم لهم دورة قريبة جداً قبل نهاية العام فتكون شهادتهم كمتبعي هذه الدورة، أي عامنا الحالي ٢٠٢٠ وأوضحنا لهم أن قرار الاتحاد هذا احترام لهم فلايعقل ولا نقبل أن يجلس الدارس على الأرض أو بين المقاعد.
رياضة الجمال تهم الجميع
أما سبب هذا الإقبال رغم ارتفاع الرسوم فيقول منار: في دوراتنا ومحاضراتها تتضمن فنون اللياقة البدنية وبناء الأجسام وتنسيقها بالشكل الصحيح والسليم وهذا يتضمن فن رفع أو تنزيل الوزن والتضخيم والتنحيف، إضافة إلى البرامج والحميات الغذائية التي تفيد الجسم وتبنيه بالشكل الذي يريده صاحبه وأنواع وفوائد المكملات الغذائية والبدائل الطبيعية وهذه مواضيع تهم كل الناس وهو ما يفسر هذا الإقبال الكبير، فابن اللعبة مثلاً يتبعها لتطوير نفسه وتأمين مستقبله وآخر يتبعها للإلمام بالبرامج الغذائية وآخر للياقة البدنية ومثله لمعرفة طرق زيادة أو تنقيص الوزن، وهكذا لذلك تجد بين دارسينا جميع الشرائح العلمية فمنهم المهندس والطبيب ومدرب اللياقة وغيرهم.
حقوق مدربينا محفوظة
وفيما سبق تحديداً إجابة لتساؤل كوادرنا عن كثرة المدربين الخريجين من دورات بناء الأجسام، فشهادة مستجد لا تخول حاملها افتتاح بيت رياضي ولا التسمية كمدرب معتمد لكنها تمنح المعلومات الجيدة للمهتم باللعبة والذي قد يساعد المدرب في بيت رياضي ما والأفضل بمثل هذه الحالة أن يكتسب المعلومات في عمله هذا، فأن يعمل وهو يحمل شهادة مستجد خير من أن يعمل دون أي شهادة، فعلى الأقل تبقيه هذه الشهادة ضمن الإطار الصحيح لمبادئ اللعبة ونظافتها، فيتخوف من ارتكاب أي أمر قد يؤثر على مسيرته إن كان راغباً باتباع دورات أخرى وصولاً إلى الدرجة المطلوبة لافتتاح بيت الرياضي، وهذا ما يتطلب سنوات عديدة يكون خلالها قد اكتسب الخبرة المطلوبة ليسمى مدرباً، ومن هذا المفهوم ولأننا نريد مدربون أكفاء بحجم سمعة أجسامنا الجميلة وحفاظا على أهلية المدرب كان جديد الدورة واتحاد اللعبة التوجه للراغبين باتباع الدورة ممن لا يحملون الشهادة الثانوية بالقول بإمكان الدارس الاشتراك بالدورة بشهادة الإعدادي ولكن الشهادة التي سيحصل عليها بنهاية الدورة هي شهادة حضور وليس شهادة مدرب درجة مستجد، بحيث تعتبر شهادة الحضور معادلة للشهادة الثانوية التي يستطيع بموجبها الدارس التسجيل العام التالي في نفس الدورة (أي مثل هذه الدورة) للحصول على شهادة مدرب وحكم درجة مستجد ومن ثم يتم الترفيع بموجبها للدرجات الأعلى أصولاً، فهذه الدورة تعتبر أول دورة والخطوة الأولى في عالم التدريب والتحكيم في رياضتي بناء الأجسام والقوة البدنية التي تهم كل أبنائنا الذين نتركهم أمانة بين أيدي مدربينا الذين نحرص في دوراتنا على تهيئتهم بالشكل الصحيح فلا ينجح باختبارات الدورة إلا من هو أهل للنجاح، ونتائج الدورات السابقة تثبت أن هناك نسبة كبيرة من الراسبين لا تشفع الرسوم التي دفعوها ولا تكفل نجاحهم بل خبرتهم ومعلوماتهم ومدى استيعابهم معيارعملنا ومقياس اختباراتنا وهذا بحد ذاته ضمان لمدربينا بأن من سيسمى مدرباً في قادمات الأيام يستحق التسمية وأهل لأن يبني أجسام أبنائنا بالشكل السليم والصحيح والجميل.