بعيداً عن أحمد حسن الكابتن الوحيد الذي رفع الكأس ثلاث مرات، وبعيداً عن حسام حسن المسجل الأكبر والمتوج الاستثنائي بلقبين يفصل بينهما عشرون عاماً، هناك مصريان آخران حفرا اسميهما بأحرف من ذهب في تاريخ البطولة، وهما الراحل محمود الجوهري والمعلم حسن شحاتة.
الكابتن جوهري
الجوهري أول من حاز اللقب بصفة لاعب ومدرب، فكان أحد اللاعبين المتوجين عام 1959 عندما تصدر قائمة هدافي البطولة بثلاثة أهداف واختير أفضل لاعب وقتها، وكان قائد الجوقة وراء المستطيل الأخضر للتشكيلة التي حازت اللقب عام 1998 ومعروف عن الجوهري أنه المدرب المحلي الوحيد الذي قاد مصر إلى نهائيات كأس العالم وحدث ذلك عام 1990 في إيطاليا، وحتى هذه الأيام لم يستطع معادلة الجوهري إلا النيجيري ستيفان كيشي من حيث الفوز باللقب لاعباً ومدرباً وحدث ذلك 1994 لاعباً و2013 مدرباً.
حسن شحاتة
عقب فشل المنتخب المصري في التأهل لنهائيات كأس العالم 2006 أسندت مهمة تدريب المنتخب للمدرب الوطني حسن شحاتة وكان المطلوب منه الفوز باللقب القاري الذي استضافته مصر 2006 ونجح بمبتغاه فحافظ على منصبه ليفوز باللقب التالي 2008 ورغم الإخفاق بالتأهل لمونديال 2010 جدد الاتحاد المصري الثقة به ليفوز باللقب للمرة الثالثة، وهذا لم يحققه إلا المدرب الغاني تشارلز غيامفي مع ميزة أن إنجاز المعلم شحاتة تحقق بشكل متتالٍ.
ولكن يؤخذ على حسن شحاتة أنه لم يؤهل مصر لكأس العالم، كما أنه أخفق مع لاعبيه بالتأهل لنسخة 2012.
الفرنسي رينار
تاريخ البطولة حافل بالمدربين الذين أشرفوا على منتخبين مختلفين لكن واحداً فقط استطاع التتويج مع منتخبين مختلفين، وهو الفرنسي رينار مدرب المنتخب المغربي حالياً.
رينار موالد 1968 نجح بقيادة زامبيا إلى اللقب الوحيد بتاريخها خلال نسخة 2012 بركلات الترجيح على حساب ساحل العاج، وبالطريقة ذاتها جددت ساحل العاج العهد مع اللقب خلال نسخة 2015 على حساب غانا.
وإذا قاد المغرب إلى اللقب ستكون مكاسبه كبيرة، إذ سيعادل شحاتة وغيامفي بثلاثة ألقاب مع ميزة أنه مع ثلاثة منتخبات.