بطولة كوبا أميركا الأقدم بين كل بطولات القارات، ودولياً لا يسبقها إلا بطولة الجزر البريطانية التي اندثرت، فانطلاقتها كانت قبل كل البطولات القارية وتحديداً عام 1916 أي قبل ربع قرن من انطلاق بطولة الكونكاكاف،
þ
وأربعين عاماً من انطلاق أمم آسيا، وواحد وأربعين عاماً من انطلاق أمم إفريقية، وأربعة وأربعين عاماً من انطلاق أمم أوروبا، وسبعة وخمسين عاماً من انطلاق بطولة إقيانوسيا.
العديد من عباقرة اللعبة مرّوا من بطولة كوبا أميركا والعديد من عظماء اللعبة أعياهم التتويج بها، وليس هناك أهم من بيليه حامل كأس العالم ثلاث مرات، ودييغو أرماندو مارادونا بطل مونديال 1986 وليونيل ميسي الذي اشتهر مع منتخب بلاده بالوصافة التي توازي المركز الأخير بالنسبة له.
ولذلك تشكل النسخة السادسة والأربعون امتحاناً قاسياً لليونيل ميسي الذي أخفق أمام جماهيره في 2011 وغاب سحره في نهائي 2007 وعاندته ركلات الترجيح 2015 و2016 وعام 2016 كان أحد الذين أخفقوا في ترجمة ركلاتهم، وتتويجه حتماً يعيد الكرة الذهبية إلى خزائنه وهذا حافزه الأهم.
المشاركات
الأكثر مشاركة الأوروغواي بـ43 مرة ثم الأرجنتين بـ41 مرة فتشيلي 38 والبارغواي 36 والبرازيل 35 والبيرو 31 والإكوادور 27 وبوليفيا 26 وكولومبيا 21 وفنزويلا 17 إضافة لضيوف شاركوا بشكل متفاوت ومتقطع.
الاستضافة
استضافت الأرجنتين العرس القاري اللاتيني تسع مرات، ثم الأورغواي سبع مرات وكذلك تشيلي، ثم البيرو ست مرات، فالبرازيل التي ستستضيف العرس اللاتيني للمرة الخامسة، فالإكوادور بثلاث مرات وبوليفيا مرتين 1963 و1997 واستضاف الحدث مرة واحدة كل من البارغواي وكولومبيا وفنزويلا وأميركا والأخيرة تزامناً مع العيد المئوي للبطولة قبل ثلاثة أعوام.
ونظام البطولة جعلها ليست باستضافة أحد في ثلاث نسخ 1975 و1979 و1983.
التتويج
الألقاب الخمسة والأربعون حازها كل من الأورغواي بـ15 مرة ثم الأرجنتين 14 مرة، وكلاهما تعاقب على الريادة، وتأتي ثالثة البرازيل بـ8 مرات، فالبارغواي والبيرو وتشيلي مرتين، وكولومبيا وبوليفيا مرة، وأخفقت فنزويلا والإكوادور إضافة لكل الضيوف المكسيك والولايات المتحدة وهندوراس وكوستاريكا واليابان وبنما وجامايكا وهاييتي.