من الحكايات الغريبة أن عظماء القارة الثلاثة الأشهر البرازيلي بيليه والأرجنتينيين مارادونا وميسي لم يفوزوا بالكأس، مع فارق أن بيليه خاض بطولة واحدة وتوّج هدافاً مقابل ثلاث بطولات لمارادونا وأربع لميسي الذي يملك فرصة خامسة.
þ
وكان الأسطورة بيليه أول من عانى هذا المصير عندما أخفق فى كوبا أميركا 1959 بعد عام واحد من قيادته المنتخب البرازيلي للقبه الأول فى بطولات كأس العالم 1958 .
بيليه
شارك في نسخة 1959 الأولى وتوّج هدافاً بثمانية أهداف خلال ست مباريات وهذه حصيلة جيدة اختير على إثرها كأفضل لاعب، الوصافة كانت قدراً بفارق نقطة وراء الأرجنتين وقد تعادلا في المباراة الأخيرة 1/1 وسجل بيليه هدف منتخبه بعمر الثامنة عشرة.
مارادونا
شارك فى نسخة 1979 وخرج منتخب التانغو من الدور الأول، كما شارك في بطولة 1987 على الأراضي الأرجنتينية وخرج من نصف النهائي أمام الأورغواي، وجاءت المشاركة الثالثة في البرازيل 1989 واحتل المركز الثالث وحصيلة مارادونا على مدار البطولات الثلاث التي شارك بها 12 مباراة وسجل أربعة أهداف فقط.
ميسي
عقدة بيليه ومارادونا انسحبت على ميسي الذي عجز عن قيادة منتخبه للمجد القاري رغم الاستضافة 2011 ورغم الوصول لمباراة التتويج ثلاث مرات ظهر خلالها غير قادر على صنع الفارق.
فعام 2007 خاض ميسى البطولة القارية للمرة الأولى وظهر عزف التانغو كما يحلو للمحبين وشاهدنا عروضاً جميلة لكن كل شيء اختفى في مباراة التتويج أمام نظيره البرازيلي التي فازت بثلاثة أهداف نظيفة.
وعام 2011 في الأرجنتين ودع من ربع النهائي بركلات الترجيح على يد الأورغواي بعد التعادل بهدف لمثله، وتعرّض لهجوم صحفي وأطلقت بوجهه صافرات الاستهجان، وعام 2015 فى تشيلى بدا ميسي ومنتخب بلاده في الطريق الصحيح ولكن ركلات الأعصاب لفظتهم في النهائي، وفي النسخة الاستثنائية 2016 تكرر المشهد ذاته لتكون حصيلته 8 أهداف في 21 مباراة.
وهكذا نجد أن بيليه هو الأفضل منطقياً بين الثلاثة من حيث الأرقام، ومن سوء حظه أنه لم يأخذ الفرصة ثانية.