عرس الكرة اللاتيني انطلق فجر اليوم ..البرازيل بغياب نجمها الأول والتانغو ثقله بميسي

متابعة – الموقف الرياضي:يعيش عشاق الكرة اللاتينية بداية من فجر اليوم تفاصيل عرس جديد حيث السهر حتى الصباح على أنغام الإبداع والإمتاع والصخب الكروي الجميل، والنسخة الجديدة التي تحمل الرقم 46 عناوينها شبيهة بعناوين معظم بطولات الألفية الثالثة،


þ‏


فالبرازيل تريد ترميم الفارق مع السيليستي والتانغو المحلقين بأعلى هرم المتوجين، ومنتخب التانغو بقيادة ميسي ينشد استرجاع التتويج بعد ستة وعشرين عاماً من اللقب الأخير، ومنتخب الأورغواي ينتظر البطولة على أحر من الجمر لإثبات أنه الزعيم وأن هذه البطولة بطولته.‏


البرازيل أصيبت بصدمة كبيرة على وقع خبر تأكد غياب النجم البرازيلي الأهم في العقد الأخير نيمار دا سيلفا، والأرجنتين تنتظر صحوة استثنائية من ميسي تقودها إلى المجد، وهذا يتطلب ظهوراً خارقاً من البرغوث وهو الذي وصل إلى خط نهاية الموسم مثقلاً بخيبة السقوط في الشامبيونزليغ وكأس ملك إسبانيا.‏


منتخب تشيلي حامل اللقب في آخر نسختين لن يكون بمقدوره تحقيق اللقب للمرة الثالثة على التوالي وهذا لم يحققه إلا منتخب الأرجنتين 1945 و1946 و1947.‏


التأهل سهل للكبار‏


نظام التأهل يبدو مطاطاً حيث ستتأهل ثمانية منتخبات من بين اثني عشر منتخباً تخوض غمار دور المجموعات، وهذا معناه أن البطولة تنطلق فعلياً من ربع النهائي، حيث لاخوف على البرازيل في المجموعة الأولى والأرجنتين في المجموعة الثانية والأورغواي في الثالثة، وكلنا يعلم أن هذه المنتخبات حققت اللقب 37 مرة من 45 بطولة، بمعنى أن هروب التتويج منها يعد مفاجأة كما حصل في آخر نسختين رغم كم النجوم الهائل في تشيلي.‏


مع الأخذ بالحسبان أن المجموعة الثانية هي الأصعب بوجود الأرجنتين وكولومبيا والبارغواي والضيف الاستثنائي منتخب قطر.‏


والملاحظ في هذه النسخة غياب منتخب المكسيك الذي كان ضيفاً دائماً منذ 1993 ومشاركة منتخب قطر للمرة الأولى وهذه التجربة ستفيده قبل استضافة كأس العالم، ويعود منتخب اليابان للظهور للمرة الأولى بعد نسخة 1999.‏


الاستضافة سحر‏


فازت البرازيل باللقب ثماني مرات، منها أربع عندما استضافت البطولة 1919 و1922 و1949 و1989 وهذا العامل لم يكن له قيمة في مونديال 2014 بسبب إصابة نيمار في ربع النهائي أمام كولومبيا، وهذا ما يخشاه أبناء السامبا اليوم.‏


وبعدها جاء التتويج بذهبية الألعاب الأولمبية بفضل نيمار، ثم كان السقوط في ربع نهائي المونديال الروسي بعدما ظن الكثيرون أن البرازيل في طريقها للتتويج بوجود عديد النجوم الكبار في كل مركز.‏


ومادام ميسي حاضراً فإنه يرجح أي فريق يلعب له، وعلى غير العادة لا يدخل منتخب التانغو مرشحاً، وميسي عانده التتويج في ثلاث مباريات نهائية 2007 و2015 و2016، ومادامت الخبرة وصلت أوجها لاعبين ومدرباً يبقى الزعيم الأورغوياني بين المرشحين.‏


كولومبيا قوية‏


المراقبون يرون أن كولومبيا في فترة تبدو هي الأفضل على مدار تاريخها وأفضل من سنة تتويجها بالكأس 2001 وستكون الأنظار موجهة نحو المدرب البرتغالي كارلوس كيروش المطالب بخلق توليفة لعديد النجوم كهداف مونديال 2014 خاميس رودريغيز، وخوان كوادرادو لاعب يوفنتوس الذي يعد بمنزلة لاعب جوكر وبإمكانه اللعب في أكثر من مركز كظهير أو جناح أيمن، ولا ننسى دوفان زاباتا مهاجم أتلانتا الإيطالي، الذي نافس كوالياريلا على صدارة هدافي الكالتشيو، ومن منا يتجاهل الهداف التاريخي للنمور الكولومبية رادميل فالكاو صاحب الأربعة والثلاثين هدفاً دولياً، ومهاجم فيورنتينا لويس مورييل.‏


عقدة الأرجنتين‏


مثّل منتخب تشيلي عقدة كبيرة لمنتخب الأرجنتين خلال السنوات الأخيرة في بطولة كوبا أمريكا، حيث خسر رفاق ميسي اللقب مرتين متتاليتين أمامه، وعلى الرغم من التفوق الكاسح للأرجنتين التي لم تخسر أمام تشيلي في البطولة إلا أن ركلات الترجيح كانت الفيصل في آخر بطولتين.‏


ونجوم تشيلي مستمرون كأليكسيس سانشيز عميد اللاعبين والهداف التاريخي، وفارغاس صاحب الـ36 هدفاً دولياً، وفيدال صاحب الـ108 مباريات دولية والمدافعين إيسلا وجارا وبوسيجور وميدل وأربعتهم دخلوا نادي المئة دولياً.‏


الهداف القادم‏


من سيكون هداف كوبا أميركا 2015 ؟ سؤال يفرض نفسه بين أوساط المتابعين، ومن الصعب التكهن بهوية الهداف، فدرس المونديالين الأخيرين لم يجف مداده بعد، والاستفسار عن الهداف يتشعب عنه سؤال آخر: هل ستستطيع أسماء بقيمة ليونيل ميسي وأغويرو وخاميس رودريغيز وفالكاو وغيرها تحطيم السجل الصامد لهداف إحدى النسخ البالغ تسعة أهداف والمسجل باسم البرازيلي جايير 1949 والأورغوياني أمبرويز والأرجنتيني ماشيو وكلاهما 1957؟ نعتقد أنه تحدٍ مرتقب.‏

المزيد..